تقرير| هكذا اُحبطت مخططات الإرهابيان “أمجد خالد” ونزيه العزيبي”في العاصمة عدن

عدن24| خاص

أثارت حادثة اختطاف شقيق القيادي الجنوبي عبد الرحمن شيخ ، جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي ، لا سيما بعد اعتراف الإرهابي امجد خالد بعملية الإختطاف.

وتحجج أمجد خالد بالدافع وراء تنفيذه هذه العملية الإرهابية ان لديه ضابط سجين في إدارة أمن لحج يدعى “نزيه العزيبي”.

لكن كشفت معلومات ان الضابط نزيه العزيبي تم القبض عليه قبل تنفيذ احد المخطات بمعية خلية إرهابية يشرف عليها أمجد خالد.

 حقيقة الحادثة 

أورد ناشطون وسياسيون جنوبيون معلومات عن مخططات خطيرة كان يسعى امجد خالد لتنفذيها في عدن.

ولكن تم إحباط ذلك المخطط إثر معلومات إستخباراتية دقيقة وتم القبض على الضابط نزيه العزيبي في مديرية دار سعد مع خلية إرهابية.

وذلك ما دفع الإرهابي أمجد خالد لاختطاف المواطن عبد المنعم شيخ ، شقيق القيادي عبد الرحمن شيخ ، وطالب بمقايضته بالإرهابي نزيه العزيبي.

وخلقت تلك الحادثة حالة من الغضب والإستياء لهذه الظاهرة التي أسماها ناشطون بالدخيلة على مجتمعنا.

واستغرب الناشطون كيف يتم اختطاف مواطن ليس صلة باعتقال الإرهابي نزيه العزيبي ، والأكثر استغرابا بحسب الناشطون ان يتم مقايضة شخص مدني بريئ بضابط متورط بمخطط إرهابي..

معلومات خطيرة

وتحت عنوان “مخطط امجد خالد في عدن” كتب العقيد ابو ريان العدني مقالا يفضح فيه مخطط الإرهابي امجد خالد والضابط نزيه العزيبي.

وكشف العقيد ابو ريان أن أمجد خالد ونزيه العزيبي كانا يخططان لعمل فوضى بعدن بعد تخزين الاسلحة التي يتم تهريبها من الساحل الغربي الى منزل امجد خالد والعزيبي.

وقال ان هذه هي الحقيقة التي تم على إثرها اعتقال نزيه ومصادرة جميع الأسلحة التي كانت بحوزته وكذلك التي في منزل أمجد خالد.

وبحسب الكاتب فإن الأسلحة متنوعة بينها قنابل موقوتة وقنابل ملصقات معدة للتفجير وكذا أسلحة أر بي جي وبا عشرة وكلاشنكوف ورشاشات مع ذخائرها.

وأضاف أنه على إثر بلاغات استخباراتية تم تحرك قوة أمنية ومداهمة تلك الاوكار في دار سعد ومصادرة الأسلحة التي كانت ستستخدم في زعزعة استقرار العاصمة عدن وافتعال الفوضى والتقطعات.

وتم اعتقال العديد من المتورطين في المخطط وبينهم قيادات تتبع الإرهابي ونزيه العزيبي الذي استغل تواجده في الساحل الغربي لغرض تهريب الاسلحة لعدن وتسليح خلايا ارهابية.

وتابع الكاتب كاشفا أن كل الخلايا التي تم اعتقالها اعترفت بأن امجد خالد كان يخطط لتسليحهم والدفع بهم لمهاجمة نقاط امنية في عدن وتنفيذ اغتيالات وتفجيرات عبر قنابل الملصقات.

واستنكر الكاتب هذه الأعمال مستغربا ان يكون منفذها احد اعضاء اللجان العسكرية التابعة للشرعية. وذلك ما يشير الى تورط الشرعية بافتعال الفوضى في عدن لافشال اتفاق الرياض.

واختتم الكاتب مقالته ان مهمة امجد خالد حاليا هي التخريب وتمويل الإرهاب ودعم الفوضى ، مؤكدا على ضرورة اعتقال اي قيادات تابعة لهم او للاخوان المسلمين ، وذلك لحماية العاصمة عدن من مخططات الاخوان التي لا تخدم الا مليشيا الحوثي الارهابية ، على حد قوله.

حادثة إرهابية

خلقت حادثة اختطاف المواطن الأعزل عبد المنعم شيخ ، حالة من الخوف والقلق لدى سكان مدينة عدن الذين عُرف عنهم السلام والإتصاف بالمدنية وحب النظام والقانون.

لكن حادثة الإختطاف تلك هزت الرأي العام وخرقت القيم والعادات وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

حيث ظل المواطن مختطفا ومختفيا لأيام قبل ان يكشف العملية المتحدث بإسم المجلس الإنتقالي الجنوبي علي الكثيري يوم الخميس الماضي الذي حدد الجهة المنفذة للعملية ولتي يترأسها أمجد خالد.

وكشف الكثيري في بيان ان مجموعة إرهابية بقيادة المدعو أمجد خالد قائد لواء النقل التابع للجيش اليمني اقدمت على اختطاف المواطن عبدالمنعم شيخ شقيق عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو وحدة شئون المفاوضات عبدالرحمن شيخ.

وذكر البيان ان الإرهابي امجد خالد اقدم قبل ذلك على اختطاف الجنديين في أمن محافظة لحج صادق أحمد ناصر السيد ومحمد عبدالسلام محمد الميسري .

ووصف البيان تلك الحادثة بأنها فعلة مدانة ودخيلة على ثقافة شعبنا الجنوبي وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

وقال الكثيري إن هذه الواقعة الاجرامية تستدعي من الأشقاء في التحالف العربي ليس فقط الإدانة والتنديد بل ورفع الغطاء عنه والعمل مع الأجهزة العسكرية والأمنية لإطلاق سراح الأخ عبدالمنعم شيخ فوراً والقبض على المدعو أمجد خالد وعصابته الإرهابية حتى تنال جزاءها العادل والرادع.

وكشف الكثيري ايضا ان لديه من الأدلة القاطعة ما يؤكد ضلوع امجد خالد في سلسلة من الأعمال الإرهابية وقيادة عصابات مسلحة مارست جملة من عمليات القتل والتفجيرات في العاصمة عدن.

وقال البيان انه من المؤسف أنه يقبع حالياً بمعسكرات تحت غطاء التحالف العربي وحمايته رغم صدور مذكرة من أمن العاصمة عدن باعتقاله.

تنديد

ندد حقوقيون وصحفيون وناشطون بحادثة اختطاف المواطن عبد المنعم شيخ ، التي وصفوها بالعملية الإرهابية الجبانة.

كما نددت منظمات خارجية بحالة الإختطاف التي تتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية.

وقد أدانت منظمة فرونت لاين البريطانية لحقوق الإنسان ما أقدم عليه الإرهابي أمجد خالد من اختطاف المدني عبد المنعم شيخ اليافعي يوم الإثنين الماضي من امام مسجد الصحابة بحي عبد العزيز مديرية المنصورة محافظة عدن.

وأفادت المنظمة انه تم اختطاف المذكور وأخذه كرهينة للمساومة عليه وذلك ما أكده التسجيل الصوتي الذي تحدث فيه الإرهابي أمجد خالد.

وأشارت المنظمة إن هذا الانتهاك المتمثل في جريمة الاختطاف وأخذ الرهائن يتنافى مع المادة رقم (٣) المشتركة من اتفاقية جنيف بشأن أخذ الرهائن كما تحظره أيضا اتفاقية جنيف الرابعة وتعتبره من الانتهاكات الجسيمة.

كما يحظر القانون الدولي الإنساني احتجاز الرهائن ويعد هذه الأعمال جرائم حرب.
وأكدت منظمة فرونت إدانتها لهذا الانتهاك اللاقانوني الذي أقدم عليه قيادي من المفترض أنه يمثل أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية في تطبيق القانون وليس في الخروج عنه بطريقة الاختطاف وأخذ الرهائن والتي عادة ما تتبعها الجماعات الإرهابية والمتطرفة للضغط على السلطات ، التي من شأنها الإخلال بالأمن والسكينة العامة.

وطالبت منظمة فرونت لاين النائب العام والسلطات القضائية باتخاذ الإجراءات القانونية للتحقيق حول عملية الاختطاف وإطلاق سراح المواطن عبد المنعم شيخ اليافعي ومحاسبة الفاعل الذي استغل وظيفته العسكرية في ارتكاب هذا الجرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى