تقرير| الهلال الإماراتي في اليمن.. لمسات إنسانية وجهود سخية متواصلة

عدن24| خاص

في كل عام ومع قدوم شهر رمضان المبارك تعزز دولة الإمارات العربية المتحده جهودها الإغاثية من خلال ذراعها الإنساني” الهلال الأحمر الإماراتي”.

حيث تستهدف تلك الجهود الدول الفقيرة والمتضررة ، وعلى رأسها اليمن التي تلقت خلال الاعوام الماضية مليارات الدولارات كمساعدات من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وهذا العام واصلت الإمارات جهودها الإنسانية في اليمن واستهدفت عدد المحافظات منها سقطرى وحضرموت والساحل الغربي.

    دعم متواصل

رغم العراقيل الكثيرة والحرب الإعلامية الممنهحة التي يتبناها تنظيم الإخوان بعدم من دول خارحية ، لاستهداف الدور الإماراتي الريادي في اليمن ، إلا ان الجهود الإماراتية لا تزال مستمرة على كل المستويات.

ومع قدوم شهر رمضان المبارك لهذا العام ونظرا للظروف المعيشية القاسية التي تمر البلاد ، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإمارتي تسيير شحناتها الإغاثية إلى محافظة حضرموت، حيث وصلت أخيراً إلى مطار الريان في المكلا طائرتان تحملان 60 طناً من المواد الغذائية الأساسية لتوفير الاحتياجات الرمضانية لسكان حضرموت.

وقالت الهيئة أنها حرصت على إيصال تلك المساعدات إلى مستحقيها قبل حلول الشهر الفضيل.

وحول ذلك تحدث الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي عتيق الفلاحي، أن برامج الهيئة ومبادراتها الإنسانية والتنموية على الساحة اليمنية تجد اهتماماً كبيراً من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة.

مشيرا إلى أنه يتابع باستمرار تحركات الهيئة في اليمن، ويوجه دائماً بتعزيز استجابتها للأوضاع الإنسانية السائدة هناك، وتقديم المزيد من الدعم والمساندة للحد من معاناة اليمنيين وتحسين ظروفهم، خصوصاً في شهر رمضان الكريم.

وقال الفلاحي إن هذه المساعدات تسهم في سد الفجوة الغذائية التي تشهدها المحافظات اليمنية بسبب الأحداث، وتلبية احتياجات السكان هناك من المواد الغذائية الضرورية، نظراً لشحتها وارتفاع أثمانها، وعدم توافر السيولة المالية لشرائها لدى الأسر المتضررة، ولتخفيف المعاناة التي تركت أثراً عميقاً في حياة الناس وخلفت واقعاً صعباً يواجهونه نتيجة لصعوبة سبل كسب العيش وتردّي الخدمات الأساسية.

وأضاف «لذلك سارعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتدارك الأوضاع عبر حزمة من العمليات الإغاثية لتلبية احتياجات المتأثرين من الظروف الاقتصادية السائدة، ومساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة، وتعزيز دور الإمارات الحيوي في هذا الوقت والوقوف بجانب الشعب اليمني.

          دعم سخي 

في اول ثلاثة اعوام منذ انفجار الصراع الجاري في اليمن عمل الهلال الهلال الأحمر الإماراتي على كل الجوانب الخدمية والمجالات.

وقدم الهلال الأحمر الإماراتي لليمن ما بين العام 2015 الى العام 2017 نحو 2مليار و560 مليون دولار.

وبحسب الأمم المتحدة فقد قدمت دولة الإمارات ما نسبته 31% من مجمل المساعدات التي قدمها العالم لليمن منذ بداية الأزمة عام 2015 الى العام 2017.

حيث تركزت تلك الجهود في عدد من القطاعات أهمها التعليم والصحة والكهرباء والطاقة والإغاثة.

وكان التعليم على رأس أولويات الإمارات في اليمن؛ إذ قامت هيئة الهلال الأحمر بإعادة تأهيل مجموعة كبيرة من المدارس بعد أن دمرتها الحرب، إضافة إلى تزويد الجامعات بمجموعة من المقاعد الدراسية وأجهزة العرض وأجهزة الحاسوب، سعيًا لتحسين كفاءة التعليم، بعد أن دمرتها الميليشيات الانقلابية.

وخلال الفترة المحددة استكلمت الهلال الاحمر الإماراتي ترميم 154 مدرسة في المحافظات اليمنية، كما تم تسليم أكثر من 123 مدرسة في المحافظات الجنوبية، بعد تأهيلها وتأثيثها بكامل المعدات المكتبية، والأجهزة التعليمية، والأثاث المكتبي الخاص بالكادر التعليمي.
154 مدرسة في المحافظات المحررة وتأ

               الصحة

وفي القطاع الصحي، واصلت الإمارات -من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي- دعمها للبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في اليمن، عبر تسليم الأدوية الخاصة بمكافحة المرض. وقامت خلال عام 2017 بتوزيع قرابة 100 ألف ناموسية مشبعة بالمبيدات، من أجل مساعدة العائلات في الوقاية من الإصابات بالملاريا.

كما أعلنت الهيئة أن عام 2017 شهد معالجة 1500 جريح يمني في المستشفيات الإماراتية.

وشملت المساعدات الإماراتية صيانة وتأهيل حوالي 14 مؤسسة صحية؛ منها خمسة مستشفيات كبيرة، وتسع عيادات في مختلف مناطق محافظة عدن، بتكلفة بلغت 48 مليونًا و500 ألف درهم.

ورصدت الهيئة 4 ملايين درهم كدفعة أولى لشراء الأدوية العلاجية لمرضى السرطان وغسيل الكلى، ومبلغ 5 ملايين درهم لشراء سيارات إسعاف ونقل الأدوية وسيارات نقل.

          الطاقة والكهرباء 

اما في مجالي الطاقة والكهرباء فقد عمل الهلال الأحمر الإماراتي على تعزيز القدرات التوليدية الحالية للمحطات، خصوصًا محطة توليد المخاء، وإهداء مدينة عدن محطة لتوليد الكهرباء بقدرة 100 ميغاواط.
وقدم الهلال لقطاع الكهرباء اليمني مليارًا و170 مليون درهم.

               الإغاثة 

وفي الجانب الإغاثي و صلت مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي إلى حوالي 2.5 مليون شخص، من بداية عام 2015، وحتى سبتمبر/أيلول 2016.

وحتى العام 2017 وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قرابة نصف مليون سلة غذائية في محافظات عدن وأبين والضالع وتعز وشبوة ولحج.

خلال عام 2017، قامت عشرات السفن الإماراتية بالإبحار إلى الموانئ اليمنية المحررة، حاملة معها أطنانًا من المواد الإغاثية والغذائية.

             عام 2018

تكثفت جهود الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن خلال العام 2018 عام زايد وتوزعت على عدد من المحافظات.

فقد بلغ عدد السلال الغذائية التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال العام 2018 لأهالي الساحل الغربي أكثر من 140 ألف سلة استفاد منها أكثر من مليون شخص، في 121 قرية ومنطقة على امتداد مدنه وقراه.

وفي ذات الع قدم الهلال الأحمر الإماراتي دعم مكثف لمحافظة حضرموت.

الى جانب عدد من الأعمال الأخرى منها تدشين مشروع اضحية العيد لعدد (8000 ) اسرة محافظة حضرموت وتوزيع (2000) حقيبة مدرسية على عدد من المدارس بحضرموت واطلاق مشروع زفاف جماعي ل 200 عريس وعروس.

              العام 2019

كان العام 2019 من اكثر الأعوام التي تضاعف فيها جهود الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن وتوزعت المساعدات الى مختلف المحافظات الشرقية والغربية والى جزيرة سقطرى.

وجائت ابرز اعمال الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن خلال عام التسامح 2019 كالتالي :
تأهيل 1400 مدرسة وتأهيل650 مركزا صحياً في مختلف المحافظات المحررة اضافة الى بناء مستشفى للامومة والطفولة بمدينة المكلا بسعة 150 سرير.

وبلغت عدد السلال الإغاثية المقدمة لليمن 85000 سلة غذائية بمعدل 700 طن استهدفت 44000 فرد.

وتم في العام 2019 افتتاح أربع مدارس مجهزة بأحدث الأجهزة والأثاث المناسب تستوعب آلاف في شبوة وتدشين مشروع ضخ المياة التغطية جزء كبير من محافظة شبوة.

وفي محافظة الحديدة تم بناء 5 مراكز صحية وتأهيل وترميم 17 مدرسة وتأهيل محطات المياه والكهرباء وأربعة مستشفيات وعدد 16 بئر وبناء أكثر من 26 منزلا جديدا وترميم عددا من منازل الإيواء لسكان المخا الناجين من القصف الحوثي.

كما تمم إعادة تأهيل 15 مركز صحي في الساحل الغربي ومدها بالأدوية والمستلزمات الطبية الى جانب 10 مراكز صحية أخرى
وفي العام 2019 ايضا تم تسليم رواتب موظفي الكادر الصحي في مستشفيات ومراكز الساحل الغربي وتوزيع شحنة أدوية تزن 25 طن على المراكز الصحية بالحديدة والساحل الغربي.

وفي جزيرة سقطرى تم بناء 356 وحدة سكنية مزودة بالطاقات الشمسية وترميم كل مدارس المحافظة وإضافة12 فصلا دراسيا
وتوزيع 100 قارب للصيادين.
كما تم تزويد محطات المحافظة بالوقود وإعادة صيانة وتأهيل شبكة كهرباء الجزيرة وتشييد حديقتين وملعبين لكرة القدم في الجزيرة.

وتم ايضا تدشين عدد من مشاريع الزواج الجماعي لعدد 40 حالة زواج في المرحلة الأولى و400 شاب وشابة في المرحلة الثانية.
وفي ذات العام تم تشييد مستشفى الشيخ خليفة في الجزيرة والذي يعد اكبر وأهم المشاريع في الجزيرة.

وفي محافطة أبين تم افتتاح مجمع عزان التربوي التعليمي وإعادة تأهيل 12 فصل دراسي وتأثيثهم بالكامل و تسيير عدد من القوافل الغذائية إلى شقرة- أبين وإنشاء مشروع مياه لودر.

وفي لحج تم تأهيل وحفر عدد من الآبار منها بئر القبيطة بتكلفة إجمالية للبئر بلغت 3 مليون درهم إماراتي.

بالإضافة الى تدشين 9 مشاريع تنموية وتقديم 3 ملايين درهم إماراتي لدعم قطاع التعليم والصحة.

كما تم أعادت تأهيل آبار الحوطة وتوزيع 160 طن أغذية للمحافظة بالشراكة مع محافظة حضرموت.

ذلك الى جانب اعمال اخرى قدمتها الإمارات
في العام ذاته منها تقديم الدعم لـ200 حالة إنسانية ودعم 300 من جرحى اعتداءات ميليشيات الحوثي.

وكذلك ارسال ثلاث دفع من الجرحى للعلاج بالخارج تضمنت الدفعة الأولى 62 مريضاً الى مستشفيات الهند ثم 28 شخصاً في يونيو من نفس العام و56 جريحا تم تسفيرهم إلى جمهورية مصر للعلاج وارتفع إجمالي عدد الحالات التي تم التكفل بعلاجها في الخارج إلى أكثر من 11 ألف حالة خلال العام.

وبلغت إجمالي المساعدات لعام 2019 ، نحو 9 مليار درهم اي ما يقارب 2,5 مليار دولار ذهب 66% منها للمشروعات التنموية والمساعدات الإنسانية، واستفاد منها نحو 15 مليون امرأة وطفل.

            عام 2020

في العام 2020 وصل الدعم الإماراتي الى ما يقارب 500 الف مواطن ، وتم توزيع آلاف الأطنان من المواد الغذائية في شبوة وحضرموت والحديدة وفي الساحل الغربي.

اضافة الى سلسلة من الدعم المتواصل في كل الجوانب ، لا سيما في الجانب الصحي نظرا لتفشي العديد من الأوبئة والأمراض آنذاك ، على رأسها جائحة فيروس كورونا.

وتستمر الجهود الإماراتية في اليمن الى الوقت حيث تقدم الكثير من المساعدات واغاثة الأسر المنكوبة والمتضررة والفقيرة.

وقد وزعت الفرق الإغاثية التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في فبراير الماضي 42 طناً من المساعدات الإغاثية للأسر الأكثر احتياجاً في المناطق النائية بمحافظة شبوة، للتخفيف من معاناتهم.

وشملت تلك المساعدات آلاف السلال الغذائية الضرورية، والتي توزّعت على الأهالي في مديرية الطلح ومناطق جول بن حيدر، والعرصة، والنحال، وكريث، بديرية جردان، كما وصلت قافلة مساعدات إلى مديرية الروضة. وعبّر المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم للأذرع الإنسانية الإماراتية على التخفيف من معاناتهم وتحملها مشقة الطرق للوصول إلى مناطقهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى