تقرير| بخرق للهدنة ونقض لاتفاق الرياض.. مليشيات الإخوان تفجر الموقف في أبين!

عدن24| خاص

أقدمت صباح الأحد الماضي عصابات تابعة للإخوان بالإعتداء على قبائل المراقشة في محافظة ابين لغرض السيطرة على الشريط الساحلي.

وبمحاولة استفزازية طالبت تلك القوات من قوات الحزام الأمني انزال الإعلام الجنوبية وتسليم النقاط للمليشيات التي يقودها العوبان وابو مشعل الكازمي.

لكن ذلك الطلب قوبل بالرفض التام ، وهو الأمر الذي نتج عنه اشتباكات مسلحة بين المليشيات وقوات الحزام الأمني مسنودة بقبائل المراقشة.

حيث اسفرت المواجهات مصرع شقيق القيادي الإخواني العوبان وسقوط عدد من الجرحى منهم.

وتعد تلك الخطوة خرقا واضحا وصارخا لاتفاقية الرياض والهدنة المفروضة منذ أشهر في ابين.

       استفزاز ورد قاسي

لقنت قوات الحزام الأمني مسندوة بقبائل المراقشة ، مليشيات الإخوان درسا قاسيا بعد ان حاولت الإعتداء عليهم في منطقة خبر المراقشة بالشريط الساحلي لمحافظة ابين.

إذ كان يشرف على ذلك الهجوم القيادي الإخواني المدعو محمد العوبان وابو مشعل الكازمي ، مع قوة مكونة من 40 طقم عسكري بهدف السيطرة على المنطقة.

وكانت تلك المليشيا قد طالبت من قوات الحزام الأمني تسليم النقاط وإنزال العلم الجنوبي.

لكن قوات الحزام مسنودة بقبائل المراقشة أعادوها خائبة ذليلة.

وتسببت الإستفزازات الإخوانية بنشوب مواجهات اسفرت عن مصرع صلاح العوبان شقيق قائد القوات الخاصة لمليشيا الإخوان محمد العوبان فيما بقيت القوات المعتدية محاصرة لساعات قبل ان تتدخل وساطات قبلية.

         وساطات تنقذ الموقف

بعد انتهاء تلك المواجهات المحدودة التي انتهت بحصار القبائل للمليشيات المعتدية عليهم تدخلت وساطات قبلية وقيادات من قوات العمالقة لفك الحصار عنهم.

حيث اشرطت القبائل سحب مليشيات العوبان من احور والخبر ، وإعادة تمركز نقاط الحزام الأمني.

وكانت الوساطة قد استجابت لمطالب الحزام الأمني واخرجت العوبان الى شقرة، ثم توجهت لجنة الوساطة إلى مديرية أحور لسحب القوة المتمركزة هنالك وإعادة النقاط التابعة للحزام الأمني.

وحول ذلك ذكر الناشط الجنوبي ابو مصطفى الحوشبي أن أبو مشعل والعوبان قاموا بالهجوم على النقاط الامنيه التابعه لقوات الحزام الأمني من ابناء خبر المراقشة مديرية احور وحاولوا تنكيس علم الجنوب ورفع علم سيدهم علي محسن الأحمر.

لكن قبيلة المراقشه الى جانب ابناءها من قوات الحزام الأمني واجهوا التحدي بالتحدي وكانت النتيجه مصرع شقيق العوبان وعدد من العناصر المعتدية.

وفي ذات الصدد قال الكاتب الجنوبي فهد صالح العوذلي ان تصرفات الإخوان الإستفزازية ترتد عليهم كل مرة.

وأضاف ان تصرفات العوبان الاستفزازية تنقلب عليه ففي الأمس عندما ذهب العوبان لمحاصرة قائد الحزام الامني في مودية الصالحي ، تداعت القبائل الى جانب افراد الحزام الامني واشتبكوا مع مليشيا العوبان واخذوا عليهم الاطقم واسروا العشرات واحرقوا مصفحة العوبان بعد ان هرب.

وبعدها ذهب العوبان لأستفزاز الحزام الامني في لودر ، حيث تداعى ابناء لودر والقبائل الى جانب الحزام لمواجهة أستفزازات العوبان وكان الوضع على وشك الانفجار لولا تدخل اللواء عبدالله الصبيحي لتهدئة الوضع وانسحاب العوبان ومليشيات.
واليوم -يتابع العوذلي – ذهب العوبان لأستفزاز الحزام الامني في خبر المراقشة واشتبك مع افراد الحزام الامني في الخبر لتكون نتيجة تلك التصرفات الاستفزازية قتيل وعدد من الجرحى من المليشيات المتعدية.

واختتم بالقول ان غداً سيذهب العوبان لأستفزاز مناطق وقبائل اخرى وكالعادة سوف يدفع ثمن أستفزازه وتماديه المستمر.

           تصعيد خطير

اعتبر محللون سياسيون وناشطون ان الإستفزازات المتكررة التي تقوم بها مليشيات الإخوان في شقرة ، تندرج ضمن مساعي لتفجير الموقف في ابين.

وقال الصحفي الجنوبي رشدي العمري ان تحركات مليشيات الاخوان في ابين وفي الصبيحة، كان مخطط لها مسبقا والتي قد لمح لها الميسري في مقابلته الأخيرة على قناة الجزيرة.

وبحسب العمري فقد تم كشف ذلك المخطط واعلنت قواتنا حالة التاهب ورفع الجاهزية وتصدت للمليشيات في خبر المراقشة وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

واكد العمري فشل الحملات الإعلامية الممولة وانكشاف دعاة الوطنية وحاملين المباخر على حقيقتهم ، بحد وصفه.

وقال الناشط الجنوبي وضاح بن عطية ان ‏قبائل المراقشة في أبين عانوا من الإرهاب ومن قصف الطيران الأمريكي العشوائي طوال السنوات الماضية.

لكن القوات الجنوبية وبدعم دولة الإمارات تمكنت من تطهيرها كليا من عناصر الإرهاب.

وأضاف بن عطية ان العوبان يحاول وبتوجيهات من الميسري أن يعيد تلك العناصر الإرهابية تحت علم الشرعية ، لكن قبائل المراقشة لقنتهم درس قاسي.

وتابع بن عطية ان العوبان وأبو مشعل يلعبون بالنار ويريدون إعادة الإرهابيين إلى أبين وذلك ما مالم يرضاه القائد عبداللطيف السيد وكل أحرار أبين.

       استهداف ممنهج

تتعرض قوات الحزام الأمني في محافظة ابين لاستهداف مننهج ومنظم تقف وراءه جهات داخلية واخرى خارجية ، بغية السيطرة على كامل محافظة ابين.

وقد تكررت عمليات الإستهداف لتلك القوات مرارا وتكرارا ، تارة بالتفجيرات الإرهابية وتارة بقطع الدعم والمرتبات ، إضافة الى التصفيات الجسدية للجنود.

وبحسب محللون سياسيون فإن الخطوة التي اقدمت عليها المليشيات استفزازية وخرق للهدنة ونقض لاتفاقية الرياض.

كما انها تعد تحديا سافرا للتحالف العربي وللمملكة العربية السعودية راعية الإتفاق، وهنا تسائل المراقبون هل سيكون للمملكة رد حازم حيال ذلك التصعيد الخطير؟ أم أنها ستمر مرور الكرام؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى