إنهيار معيشي غير مسبوق.. ومليشيا الإخوان تقمع الجياع

عدن24| خاص

في الأسابيع الماضية قفز سعر الدولار ولأول مرة في تاريخه فوق حاجز ال900 ريال.

وهو أمر انعكس سلبا على الحياة المعيشية للمواطنين كما أثر على أسعار المواد الغذائية التي يتضاعف سعرها تزامنا مع كل ارتفاع.

وقد سبب الانهيار الإقتصادي الى جانب ازمات اخرى كالكهرباء والمشتقات النفطية حالة من الغليان الشعبي الغير مسبوق والتي تداعى المواطنون على إثرها للخروج الى الساحات تنديدا بالوضع المعيشي الذي لا يُطاق.

      سلطات الإخوان تقمع الجياع

تتعامل سلطات الإخوان بوحشية مع المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بتحسين الوضع الإقتصادي والمعيشي في كل من شبوة ووادي حضرموت.

حيث سقط في الأيام القريبة الماضية عدد من الجرحى جراء القمع الوحشي الذي طال المتظاهرين في وادي حضرموت.

وهي الجريمة التي تم إدانتها محليا وخارجيا، وحمل ناشطون السلطات المحلية في حضرموت تلك الممارسات التي وصفت بالشنيعة.
هذا وقد ادان المركز العالمي للسلام وتنمية حقوق الانسان، جريمة قمع المتظاهرين في حضرموت واطلاق الرصاص الحي عليهم .

واعتبر المجلس العالمي للسلام هذه الجريمة مؤشر خطير يؤسس لمرحلة دموية قادمة تقوم على سياسة الظلم والقمع وغياب العدالة والاستقرار.
وشدد المجلس العالمي للسلام على ضرورة الوقوف بحزم تجاه هذه الجريمة وناشد كافة المنظمات الحقوقية والانسانية الى ضرورة الوقوف والتنديد بهذه الجريمة والضغط على السلطات لمحاسبة القتلة وتقديمهم للعدالة.

واعتبر الصحفي المعروف صلاح السلقدي ان  قمع المتظاهرين في حضرموت مُــدانٌ بكل لغات العالم، وبذات العبارات التي أدين فيها قمع مظاهرات سيئون الدموية.

وأضاف السقلدي انه بصرف النظر عن الجهة التي اقترفت هذا الجُــرم في سيئون أو ميفع أو المكلا، فالمعاناة التي تدفع هؤلاء للخروج واحدة.

وقبل هذا -بحسب السقلدي – فقد خرج المتظاهرون في عدن وأبين وحوطة لحج وعتق، وسُـقطرى وسواها من المناطق، على ذات الجهة المسببة لمعاناتهم منذ سنوات بل منذ ربع قرن .

وبالتالي فالإدانة يجب أن تكون واحدة ضد الجهات القمعية دون انتقاء مُشين أو تبريرات معيبة لحسابات سياسية وحزبية، والتضامن يجب أن يكون مع هؤلاء جميعا دون تمييز، مع الضحايا ومع الجياع في أي منطقة بصرف النظر عن الجهة التي تؤيد خروجهم.

        قمع الجياع في شبوة

تتضاعف وحشية الإخوان وجرائمهم في شبوة ،فيما تزداد وتيرة الاستياء والغضب الشعبي تجاههم.

حيث قامت السلطات الإخوانية في الأسابيع الماضية بقمع تظاهرة حاشدة خرجت لتندد بجرائم الإخوان وبالإنهيار المتسلسل للإقتصاد والخدمات.

واستنكرت الهيئة العامة للمجلس الإنتقالي حالة القمع المتواصلة للمواطنين في شبوة وابين ووادي حضرموت.

ودعا مشائخ قبليون وناشطون الى النفير العام ضد قمع الإخوان وجرائمهم المتكررة في المحافظة.

واعتبر مراقبون تلك الأساليب الوحشية انها محاولة لتكتيم الأفواه والخوف من ظهور فضائحهم في شبوة.

وكانت عصابات الإخوان قد قامت بمحاصرة المواطنين ومنعهم من الإحتشاد والتعبير عن معاناتهم ، وقامت بتصدير اللافتات واللوحات التي كانت بحوزتهم وتحمل شعارات منددة لهم.

       ملف اجرامي للإخوان

ليست تلك هي المرة الوحيدة او الأولى التي تقوم بها عصابات الإخوان بتصرفات وحشية تجاه المواطنين في شبوة.

إذ تملك سجل اجرامي طويل ومتسلسل في المحافظة منذ قدومهم اليها في العام 2019.

وتحدث الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي عن حالة القمع والوحشية التي تعاني منها شبوة منذ قدوم مليشيا الإخوان اليها.

وقال اليافعي ان بن عديو يستعين بجماهير من مأرب وعسكر من مأرب ومهمشين من المهاجرين الافارقة، واموال العيسي، وامول نفط شبوة، وميزانية السلطة المحلية واعلام تنظيم الاخوان المحلي والخارجي، ويفشل فشل ذريع في حشد ابناء شبوة وتزوير ارادتهم وخرج بمظهر هزيل جداً ومكشوف ومفضوح للعالم كله .

وأكد ان شبوة تقول كلمتها رغم قمع بن عديو الذي يستمر لعام كامل، ووصل الى مرحلة القتل والسجن والتعذيب وتشريد نشطاء المحافظة والمشاركة في مؤامرة تهدف الى اسقاط الجنوب مجدداً بيد تنظيم الاخوان.

وخاطب اليافعي المحافظ الإخواني بن عديو قائلا: اليوم وبعد عام شبوة تقول رهانك خاسر يا بن عديو انت ومن يقف خلفك، وشبوة ستكون جنوبية ولن تحيد عن اهداف شعب الجنوب .

واضاف:تحية للجماهير التي تتحدي قمع سلطة الاخوان وتفصح عن رأيها بأن شبوة جنوبية جنوبية.

            دعوة للتصعيد

فيما دعا مشائخ قبليون الى النفير والتصعيد في وجه مليشيا الإصلاح نتيجة للمارسات القمعية المستمرة التي طالت ابناء محافظة شبوة وجرائم الإغتيالات والإعتقالات التي تطال جنود النخبة ومعارضو الإخوان.

واتهم الشيخ لحمر بن علي لسود العولقي حزب الإصلاح بنهب ثروات شبوة والعبث بها وتسخيرها لصالحه، وقال أن السلطة المحلية تُبرِّر نهبها لإيرادات المحافظة بافتتاح المشاريع التنموية الوهمية والكاذبة.

وأكد في تصريحه أن شبوة وأبناءها يعانون من الموت البطيء والشلل التام في كافة المجالات الخدمية والتنموية.

وقال العولقي انه لا بد لأطياف محافظة شبوة للخروج والتنسيق لعمل تظاهرات سلمية للمطالبة بتوفير الخدمات وصرف المرتبات، وإيجاد حلول جذرية للملف الاقتصادي.

قائلا ان استمرار أساليب القمع والاستفزاز التي تُمارسها ضد المواطنين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.

ولفت العولقي في تصريحه إلى أن السلطة المحلية ومسلحي الإصلاح يحاولون من خلال القمع والاعتقالات والاختطافات ترويع أبناء شبوة كي لا يخرجوا للمطالبة بحقوقهم.

هذا ويأزح الجنوبيين في شبوة وحضرموت من وطأة المليشيات الإخوانية وإجرامها المتكرر تجاه المواطنين المطالبين بحقوقهم بطرق سلمية ومشروعة.

إذ أن تزايد تلك الجرائم يشير الى حالة غير مستقرة للإخوان في الجنوب ويبرز خوفهم الدائم من غضب الشعب الذي اثخنوا فيه الجراح.

ويرى الكثير من المحللين والمهتمين ، ان الإستياء الشعبي تجاه سلطات الإخوان في المحافظات الجنوبية يزداد يوم إثر يوم ، وهو أمر ينذر بثورة شعبية وشيكة ستجتثهم من جذورهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى