“نازح” يروي مأساة إستشهاد والدته وولد أخيه وتدمير منزله وممتلكاته بقصفٍ حوثي في #الحُديدة اليمنية

كثيرة هي المآسي والآلام التي تُلازم حياة المدنيين في الساحل الغربي، قتل وإصابات للأبرياء (رجال – نساء – أطفال) بمختلف مراحلهم العمرية.. تدمير للمنازل والمزارع والممتلكات.. تهجير وتشريد قسري.. تلك المآسي هي بعض الصور التي توثق وتكشف جرائم مليشيات الحوثي في القرى السكنية والمدن بمختلف مناطق محافظة الحُديدة. قصف وتدمير منزل المواطن (يوسف أحمد شامي) وقتل والدته وولد أخيه وتدمير ممتلكاته، في بلدة المُتينة بمديرية التُحيتا، التي تعرض أهلها لعدة مجازر حوثية على مدى سنوات، تمثل إدانة صريحة للمليشيات الإرهابية بواحدة من سلسلة جرائمها الدموية البشعة، التي ترتكبها بدمٍ بارد. يروي المواطن “يوسف شامي”؛ ما حدث له ولعائلته التي يقطن معها في منزلهم المتواضع الواقع ببلدة المُتينة، حين أمطرت المليشيات الحوثية منازل المواطنين بقذائف مدفعية الهاون الثقيل بلا هوادة ودون مراعاة لحياة السكان الأبرياء. يُشير “شامي” بيده إلى منزله والمنازل المجاورة له المتضررة من القصف الحوثي، والحسرة تعتلي مُحيّاه، بأن القصف أسفر عن استشهاد والدته “خميسة كُليب أحمد جُماعي” وولد أخيه الطفل “أحمد علي أحمد شامي” في إحدى غُرف المنزل. ويضيف بأن القصف الحوثي خلّف أضرار بمنزله وبالمنازل المجاورة، وطالت الأضرار مُحرِّك القارب الذي يعمل به ليعيل أسرته مما يجمعه من خلال عمله في البحر. يقول شامي بأنه اضطر للنزوح من منازلهم ومنطقتهم هو وعائلته المكونة من 12 فرداً، معظمهم من الأطفال، وعائلات أخرى هرباً من القصف الحوثي، وللنجاة بحياة من تبقى منهم، بعد أن ضاقت بهم الحياة التي لم تعد ممكنة في بلدتهم الشعبية. نزح ‘يوسف شامي’ وعائلته الكبيرة حاملين معهم ملابسهم على أجسادهم والقليل مما تبقى من ممتلكاتهم البسيطة، والكثير من المآسي والآلام والأوجاع التي أثقلت كاهلهم، ليستقر بهم الحال بما ارتحلوا به، في قرية المزفري، لعلهم يحفظون حياتهم ويحظون بشيء من الأمان النسبي الذي فقدوه في بلدتهم التي تركوها قسراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى