مدير مكتب خارجية الانتقالي بكندا يناقش مع عضو بمركز نورمان باترسون للدراسات الدولية مستجدات الأوضاع في الجنوب

التقى مدير مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في كندا  عبدالكريم أحمد سعيد، أمس الخميس، البروفيسور تاج الخزين عضو مركز نورمان باترسون للدراسات الدولية في جامعة كارلتن والخبير الدولى بشؤون النزاعات  فى اليمن والمنطقة.وناقش سعيد مع البروفيسور تاج الخزين، خلال اللقاء الذي عقد عبر الهاتف بسبب جائحة كورونا، بعض جذور النزاع  والمستجدات على الساحة اليمنية والجنوبية على وجه الخصوص، وأهمية تنفيذ أي اتفاق تتوصل إليه الأطراف.وأكد سعيد حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض وما تمخض عنه، كتشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، ودعمها للقيام بواجبها تجاه شعبنا لتخفيف معاناته الإنسانية في مختلف الجوانب وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين. ولفت سعيد إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي قدم تنازلات كبيرة وصولا لاتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، وتهيئة الأجواء للمبعوث الدولي مارتن جريفيث لإنجاح مساعيه للتسوية السياسية الشاملة لحل الأزمة اليمنية وإحلال السلام في الجنوب واليمن والمنطقة بشكل عام.وتطرق اللقاء إلى الأعمال الإرهابية الأخيرة التي راح ضحيتها أبطال الحزام الأمني ومواطنين بمديرية أحور، ومحاولة الأغتيال الفاشلة للدكتور عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن.ومن جانبه أوضح البروفسور الخزين أن العنف والإرهاب هي افرازات للنزاع وليست أعمدة وجذورا للنزاع، وما لم تعالج الجذور بشجاعة وتأني وحرفية، فلن يكون هنالك سلام في المنطقة، مشدداً على ضرورة أن يصاحب أى اتفاق مصفوفة مفصلة لكيفية وسبل تنفيذه. وأدان البروفيسور تاج الخزين الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأجهزة الأمنية والقيادات الهامة في الدولة وترويع المواطنين، وأكد على أهمية حل الخلافات بالتسويات السياسية وبالوسائل السلمية والحوار وعدم اللجوء للعنف والقوة، والعمل الجاد على وقف الحرب اتفاقا ثم تنفيذا صارما بضمانات دولية ذات فعالية. وأضاف قائلا :”أن أزمة اليمن لا يمكن حلها إلا بالغوص في أعماق جذورها وصولا إلى تفاهمات حقيقية ومستدامة بين الشمال والجنوب بعيدا عن النزعة الطائفية والدينية والقبلية”. وذكر أن اللبرالية التى يسعى لها الجنوب ظلت في صدام متواصل مع الإسلام السياسي خلال الـ150 عاما الماضية من دون نجاح يذكر. كما بحث اللقاء جُملة من القضايا المشتركة والعمل على تطوير العلاقة بين مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في كندا و مركز نورمان باترسون للدراسات الدولية في جامعة كارلتون للقيام ببعض الأنشطة والفعاليات الثقافية والسياسية التي ينظمها المركز في الجامعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى