تقرير: حرب الخدمات الذي تقوم به الشرعية وادواتها في الجنوب هي من أوصلت الجميع إلى حافة المجاعة!

عدن24| خاص

منذ أيام اندلعت احتجاجات في عدد من المحافظات الجنوبية، تندد بارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتردي الأوضاع، ومطالبة بصرف المرتبات، بعد أن فرضت الشرعية وادواتها حرباً خدمية شعواء على شعب الجنوب، أوصلت هذه الحرب الجميع إلى حافة المجاعة.

وضمن إطار الإحتجاجات الشعبية الجنوبية المتواصلة منذ أيام، والتي يطالب من خلالها الموطنين الجنوبيين بتوفير الخدمات وصرف المرتبات، منددين بارتفاع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية وتدهور الوضع الاقتصادي، قابلت قوات “الإخوان” في حضرموت احتجاجات المواطنين بالرصاص والقمع والاعتقال في محاولة منها لتكميم الأفواة وفرض سلطة أمر الواقع.

          الجنوب ينتفض في وجه الشرعية وادواتها

شهدت محافظات الجنوب انتفاضة شعبية ووقفات احتجاجية تندد بالفساد وتطالب بتوفير الخدمات وصرف المرتبات ففي عدن استمرت الاحتجاجات منذ ايام، عقبتها محافظة لحج وأبين وحضرموت، وكان اخرها في عدن حيث انطلقت اليوم من ساحة الشهيد الجنيدي بمديرية كريتر في العاصمة عدن،مسيرة وقفة احتجاجية حاشدة، وذلك للتنديد بالفساد والعبث وتردي الخدمات، توافد المئات من ابناء العاصمة عدن من مختلف المديريات للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية الذي شارك فيها جميع اطياف المجتمع الجنوبي والقادة العسكريين والامنيين للمطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية والخدمية والمطالبة بصرف كامل رواتب الموظفين والامنيين.

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات تدعو لوقف الفساد والعبث، وتندد بتردي الخدمات، وكتب على أحد اللافتات (عواصف التحالف تحولت من تحرير صنعاء وجمهورية الشمال الى عواصف لتخريب ومحاربة الجنوب بالمرتبات والخدمات)، في إشارة إلى قيادات الشرعية اليمنية وادواتها التي لم تحرك ساكن تجاه الأزمات الراهنة.

وفي لحج وأبين أيضاً خرج المواطنون في وقفات احتجاجية بعد أن ضاق بهم العيش ذرعاً، حيث شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، مظاهرة حاشدة للمطالبة بتحسين الخدمات و توجه المواطنين صوب مبنى الإدارة المحلية، للمطالبة بطرد المحافظ الذي اتهموه بالفساد والفشل في توفير أبسط الخدمات للمحافظة، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بطرد السلطة المحلية ، وتوفير الخدمات، كما رفضوا ما أسموها سياسة العقاب الجماعي، الذي تقوم به الشرعية وادواتها على الجنوبيين، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف السياسات التي قالوا إنها تهدف إلى عرقلة أي جهود للاستقرار، والتي تسعى لشق الصف الجنوبي وتجويع الجنوبيين ومحاصرتهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم.

وفي حضرموت خرج المواطنون رافضين لسياسة التجويع إلا أن سلطات الإخوان في سيؤن قابلتهم بالقمع والاعتقالات؛ وعن ذلك قال: الصحفي أمجد صبيح، أن قوات الاحتلال اليمني منطقة عسكرية أولى تعقتل عدد من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية وتصادر بعض الدرجات النارية.

واضاف استمرار إطلاق النار بعد قيام عدد من المشاركين في الوقفة بقطع الخطوط المؤدية الى مجمع الدوائر الحكومية بسيؤن.

وفي ذات السياق أعرب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، عن رفضه لاستهداف أبناء سيئون بالرصاص الحي، مؤكدًا أن ما حدث طعنة جديدة لاتفاق الرياض من الأدوات التي تحاول الانقلاب على مضامينه. وقال في تغريدة عبر حسابه “بتويتر” : “التحية لأبناء سيئون الأحرار ونرفض بشكل قاطع تلك الجرائم التي استهدفت احتجاجاتهم السلمية بالرصاص الحي، وهي طعنة جديدة لاتفاق الرياض من قبل تلك الأدوات التي أخذت على عاتقها توجيه الطعنات للاتفاق والانقلاب على مضامينه من تطبيع للأوضاع وتحسين للخدمات”.

من جانبه استنكر أحمد ‏عمر بن ‏فريد، رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، صمت الكيانات الوهمية المتاجرة باسم حضرموت عن أحداث سيئون.

وتساءل بن فريد في تغريدة على منصة “تويتر” : “لماذا لم نسمع اليوم صوتا للذين تعودوا على استغلال اسم حضرموت وطرحه في سوق المزاد السياسي العلني في حضرة الأحمر وأركانه ودولته الاتحادية المزعومة خاصة من قيادات الإخوان؟!”.

وتابع: “ألم يؤلمهم ما حدث اليوم؟ ألم يشعروا ولو بقدر ضئيل من الخجل والحياء جراء كل هذا القمع والإهانة التي حدثت اليوم؟”.

     حقوق شعب الجنوب خط أحمر

لم تكتفي الشرعية وادواتها بقتل الشعب الجنوبي جوعاً، بل شرعت في قتلهم بالرصاص والقمع والاعتقال في محافظتي حضرموت وشبوة، عندما لم يقبلوا بالواقع المعيشي الردي الذي وصل معه الجنوبيين إلى باب مسدود اجبرهم على الخروج للمطالبة بحقوقهم.

وعن ذلك علق رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج المحامي رمزي الشعيبي على الاحتجاجات الشعبية التي تنامت خلال الايام الماضة في العديد من المدن الجنوبية أبرزها عدن وحضرموت.

وأكد المحامي رمزي الشعيبي في تغريدة له عبر “تويتر” بأن :”حقوق شعبنا في الجنوب خط أحمر ونحن من الشعب وإلى الشعب”.

وتأتي تغريدة المحامي رمزي الشعيبي بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي للمطالبة بصرف المرتبات الموقوفة منذ اشهر وتحسين الخدمات ووقف انهيار سعر العملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى