مركز حقوقي أمريكي يكشف عن اعتقال مليشيا الحوثي للاجئين نجوا من حريق صنعاء

كشف مركز حقوقي في الولايات المتحدة الأمريكية، عن مداهمة ميليشيات الحوثي الإرهابية منازل لاجئين نجوا من حريق مفتعل لمركز احتجاز بصنعاء، أودى بحياة العشرات، داعياً إلى تحقيق دولي محايد في المحرقة.
ونقل بيان إدانة أصدره أمس، «المركز الأمريكي للعدالة» إفادة مصادر عن قيام ميليشيات الحوثي بمداهمة منازل المعتقلين الناجين من المحرقة واعتقال عدد منهم عقب تزايد الحديث عن الحريق بوصفه جريمة متعمدة بقصد منعهم من الإدلاء بشهادتهم والتعتيم على الحادثة.
ونسب المركز إلى شهود قولهم إن الميليشيات الثي احتجزت داخل مكان ضيق بمصلحة الهجرة والجوازات في العاصمة صنعاء نحو ألف شخص معظمهم من إثيوبيا، مشيرين إلى افتقاره لأبسط الشروط الإنسانية للاحتجاز.
وأضاف على لسان شهود من الناجين أن الميليشيات خيرتهم بين دفع فدية لإطلاق سراحهم تقارب مئة دولار عن كل محتجز، أو التوجه لجبهات القتال في صفوفها.
وفي تأكيد تعمد الجريمة من قبل الميليشيات الموالية لإيران صرح الشهود أن حراسة مكان الاعتقال قامت بإلقاء عدد من القنابل اليدوية في وسط المعتقل أدت إلى نشوب حريق كبير في أوساط المعتقلين.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة، منظمة الهجرة الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى التحرك الجاد في هذه القضية وتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات الجريمة.
وفي السياق، أكدت مصادر طبية في اليمن أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق إلى أكثر من 80 حالة وفاة. وقالت المصادر: إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المهاجرين، توفوا جراء الحريق الذي وقع الأحد الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن 150 مصاباً لا يزالون في مستشفيات صنعاء، ومعظمهم في حالة حرجة.
وفرض الحوثيون حراسة مشددة على الأقسام التي يرقد فيها المصابون بمستشفيات صنعاء، ومنعوا المسؤولين وشهود العيان من الإدلاء بأي تصريح بخصوص الحادث أو حصيلة الضحايا.
وقالت منظمة حقوقية يمنية مقرها صنعاء، في بيان لها، إن «ميليشيات الحوثي تسببت في مقتل وإصابة العشرات عقب اندلاع حريق مميت في مركز احتجاز مكتظ بالمهاجرين واللاجئين الأفارقة بصنعاء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى