في افتتاحيتها.. صحيفة الوطن الإماراتية تهاجم حكومة الشرعية

عدن24 | الوطن الاماراتية

من الأسئلة البديهية التي يحق لكل متابع وحريص على اليمن طرحها: لماذا قامت المسماة بـ”الشرعية” بمهاجمة شعب الجنوب، لماذا لم تحاول التوجه شمالاً؟ وبأي منطق تتبجح بالقوة ولا تحاول القيام بأي تحرك باتجاه أوكار الأفاعي الحقيقية، ولماذا اختارت التحالف مع حزب “الإصلاح” الإخواني وباقي التنظيمات الإرهابية، واختارت أن تعادي شعب الجنوب بكل معنى الكلمة؟ جميعها أسئلة محقة والإجابة عنها تعطي فكرة عن مدى هشاشة التمثيل الشرعي الذي تدعيه، وكيف أنها فشلت فشلاً ذريعاً في اكتساب ثقة الشعب اليمني وحاولت تصوير نفسها على غير حقيقة الواقع الذي تسوق له، فعند أول اختبار حقيقي لطريقة التعامل مع القضايا الشعبية التي عبر عنها أهل الجنوب، لم تملك إلا القوة والبطش وإظهار تحالفها مع الجماعات الإرهابية إلى العلن، هكذا بكل وحشية وخيانة وغدر بالقضية الأساسية، وبدت معاداتها للمدن الجنوبية مطابقة لنوايا ومآرب مليشيات الحوثي ومخططها الانقلابي.

رفض الحوار أو الادعاء بقبوله بعد رفضه عدة مرات، يؤكد أن “الشرعية” تلك تخطط لأمر ما وما الادعاء بقبول الحوار إلا خطة تخفي من المكر أضعاف المعلن، ولا شك أن كيل الاتهامات بمختلف الاتجاهات لتبرير الفشل والإفلاس يدفع تلك “الشرعية” الرافضة للحوار عملياً والمتحالفة مع الإرهاب على أرض الواقع والمعادية لإرادة الشعب اليمني،  إلى مواصلة التخطيط للانخراط أكثر في معاداة شعب اليمن وعرقلة أي تسوية ممكنة، لأن الحل سوف ينهي الكثير من المتاجرات الرخيصة التي يمتهنها أولئك المارقون والمنقلبون على ما ادعوا العمل لأجله، ولاشك أن رؤية الملايين من أبناء الشعب اليمني وكيف ملؤوا الساحات والميادين في مدن الجنوب كانت كافية ليرى الطرف الآخر المتمثل بـ”الشرعية” ونظرائها من “الإصلاح” و”القاعدة” و”النصرة” أنه طرف مفضوح ومكشوف ولا يمثل إلا نفسه ولا يعمل إلا بهدف التسلط والاستئثار، بينما الشعب بعيد كل البعد عن الاقتناع بها، فالملايين لم تكن تريد من يدعي شرعية زائفة ولن يكون إلا بالمرصاد لحزب “الإصلاح” ومن لا يختلف عنه إلا بالاسم، لذلك يبدو موقف “الشرعية” في أضعف حالاته وها هم الكثير من أعضاء حكومتها لا يجيدون إلا التنطح عبر شاشات الفضائيات أو ينشطون في صفوف الذباب الإلكتروني يذرفون دموع التماسيح، لكن الجميع يدرك أن مراميهم مكشوفة وأن مخططاتهم وأجنداتهم قد تبددت كما تبدد غيرها، وأن شعب اليمن يعرف مصلحته ولن يسمح لأحد بالمتاجرة بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى