اتهامات للحوثيين باستخدام النازحين في مخيم الزور بصرواح كـ«دروع بشرية»

اتّهمت حكومة المناصفة ميليشيات «الحوثي» الانقلابية باستخدام المدنيين كـ«دروع بشرية»، مؤكدة أن الحوثيين يهددون سلامة مئات آلاف النازحين المدنيين الذين يحتمون في مخيّمات بمأرب.
وقال مسؤولان عسكريان : «إن الحوثيين يستخدمون النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب كدورع بشرية»، وأكدا مقتل 20 متمرّداً في مواجهات، خلال الساعات الـ24 الماضية في شمال وغرب مأرب.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية وشئون المغتربين أحمد عوض بن مبارك: «إن اليمن تعاني تمرد جماعة عنصرية لا تؤمن بالحوار كأساس لحل الخلافات، واختارت العنف والحرب كوسيلة لفرض أهدافها على أبناء اليمن، وفي سبيل ذلك حشدت الأطفال إلى المتارس بدلاً عن المدارس، وتعمل على تغيير المنهج الدراسي لتلغيم عقول الأجيال بثقافة الموت والتطرف بدلاً عن الحوار والسلام».
جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر «نموذج محاكاة الأمم المتحدة الأول في اليمن» الذي تستضيفه مدينة المكلا لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة من مختلف المحافظات، يحاكون خلاله آلية عمل الأمم المتحدة وأجهزتها الرئيسة كالجمعية العامة ومجلس الأمن والهيئات التابعة لها، بهدف زيادة وعي الشباب حول كيفية اتخاذ القرارات الدولية، وتطوير ثقافتهم فيما يتعلق بالدبلوماسية الدولية وحل النزاعات عن طريق الحوار.
وأشار وزير الخارجية إلى أن المؤتمر يأتي بعد مرور أكثر من سبع سنوات على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي وضع الأسس الحقيقية لبناء الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة، والذي انخرط فيه الشباب والمرأة بنسب مهمة، وضمنت مخرجاته مشاركة فاعلة للشباب والمرأة في الحياة السياسية اليمنية وإدارة الدولة في سلطاتها الثلاث بنسبة لا تقل عن 30 في المئة للمرأة، ونسبة لا تقل عن 20 في المئة للشباب.
وقال: «لا شك أنكم تعانون كغيركم من أبناء الشعب اليمني من ويلات وتبعات تمرد الميليشيات الحوثية على الدولة اليمنية، وتعطيلها لتلك المخرجات وللعملية السياسية برمتها، والحرب التي أشعلتها والأزمة الإنسانية الناتجة عنها».
من جهته، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني: «إن ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران تواصل حشد المغرر بهم من أبناء القبائل والأطفال والمهمشين بالقوة والإكراه إلى محرقة مفتوحة في صحاري وجبال ووديان محافظة مأرب».
وأضاف الإرياني: «إن ميليشيا الحوثي، وهي تواصل عملية الحشد والتعبئة للمغرر بهم، لا تبدو مكترثة بخسائرها البشرية الأكبر منذ بدء المواجهات، ولا مستشفيات وثلاجات صنعاء التي باتت عاجزة عن استقبال مزيد من القتلى والجرحى».
ودعا الإرياني، المشايخ والقبائل وكل أب وأم في مناطق سيطرة ميليشيا «الحوثي» إلى منع إلحاق أبنائهم ضمن مواكب الموت «الحوثية»، التي تشيع بالعشرات كل يوم، وعدم الزج بهم في مصير محقق كمن سبقوهم، ورفض السماح باستغلالهم في معركة خاسرة لقتال إخوتهم اليمنيين خدمة للمشروع الإيراني وأجندته لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.
وأكد الإرياني أن مأرب التاريخ والحضارة وقبائلها الشجعان الذين تصدوا منفردين بإمكاناتهم المحدودة للغزو الإيراني في عام 2015، لن يصيبها مكروه الآن، وهي معقل أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والأحرار من كل محافظات الجمهورية، مسنودين بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى