النداء الأخير.. قبل الذوبان

عدن24| كتب: المهندس محمد زيد

يطل علينا الصيف القادم وبوادره مفزعة، إلى الآن وكهرباء عدن في حالة موت سريري ، ولم يتقدم احد إلى الآن لمعالجة أمورها الفنية وحلحلة مشاكلها من عدم انتظام تموين المحطات بالوقود إلى النقصان الشديد في اجمالي توليد الكهرباء.

ستدخل مدينة عدن الصيف القادم بأحتياج 580 ميجاوات يقابلها تدهور شديد في التوليد الذي لن يتجاوز 180 ميجا وسيجعلنا نعاني معاناه لامثيل لها ، فمحطة المنصورة المركزية التي هي عمادة الكهرباء في منظومة كهرباء عدن ، تمتلك حالياً فقط 2 مولدات من اصل 7 وهذه معضلة كبيرة جداً ، فلو لاقدر الله وحصلت مشكلة للمولدين ستدخل مدينة عدن بإنطفاء شامل قد يستمر لأيام ، ويمكن تدارك ذلك الأمر بتوفير قطع غيار قد تم طلبها للمحطة منذ 2018 ولم تصل إلى الآن فمن يتصدر الموقف وينقذ مدينة عدن من كوارث لايتحملها الحجر فما بالكم بالبشر.

أما عن وضع محطة الحسوة نرى أنها تعاني كذلك من عدم استقرار في التوليد ، فحاليا توليدها لايتجاوز 25 ميجا من اصل 70 ميجا ، فالمحطة قد تجاوز عمرها الافتراضي وماتقدمه حاليا هو نهاية خدمة لها و أكرام لمدينة عدن.

كل القلوب والأمآل والافئدة معلقة في محطة الرئيس الجديدة التي يتم العمل فيها على قدم وساق والتي مجدولة للدخول ضمن الشبكة في أواخر ابريل القادم لكن بصريح العباراة في وضع كبلدنا تتحكم الامور السياسية بكل الازمات وتُنشئ من العدم يساورنا الشك بدخول المحطة ضمن شبكة عدن خلال الفترة المجدول دخولها والتي متبقي لإنجازها خطوط تصريف الطاقة.

واتمنى من حكومتنا الجديدة الموقرة، ان تعي مايعني الصيف لمدينة عدن وأن الكهرباء هي اولولية لهذا الشعب الذي انهكه السياسيون ،وان تجد الحلول السريعة لمعالجة وضع الكهرباء حتى نضمن دخول المحطة الجديدة للشبكة ، وأهم مايجب على الحكومة عمله في الوقت الحالي ضمان استقرار تموين المحطات بالوقود وتوفير طاقة مستأجره حتى يمر الصيف القادم علينا بسلام وبعيدا عن الذوبان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى