تنظيم الإخوان الإرهابي.. خطر مباشر يهدد أمن أوروبا

حذر خبير دولي من التهديد المباشر لتنظيم الإخوان، والإسلام السياسي، على أمن أوروبا، عبر خلق مجتمعات موازية ومنعزلة داخل أوروبا.

وقال الدكتور جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات إن تنظيم الإخوان يسعى إلى إنشاء مجتمعات منعزلة لا تتقبل المجتمعات الأوروبية، إضافة إلى محاولات استقطاب قطاعات من الجاليات العربية نحو التطرف والإرهاب.

وخلص الباحث في قضايا الإرهاب والاستخبارات، في دراسة بحثية إلى أن التطرف والإرهاب لم يعد مستوردا أو عابرا للحدود في كثير من العمليات، “لكن رغم ذلك يبقى الإرهاب المستورد أيضا له امتداداته داخل أوروبا”، حسب قوله.

وقال: “الإرهاب في أوروبا أصبح محليا من الداخل وممتدا لخارج الحدود، لاسيما وأن أغلب الإحصائيات ذكرت إن منفذي العمليات الإرهابية خلال السنوات الماضية نحو 70% من الحاصلين على الوضع القانوني داخل دول أوروبا”.

وشدد على أنه لا توجد دولة في مأمن عن الإرهاب، لذا فإن محاربة التطرف والإرهاب هو مسؤولية كافة الدول.

وأردف في هذا الصدد :”لا يوجد دولة ستحارب الإرهاب بمفردها؛ لذلك فالمكافحة تتطلب التعاون وتعزيزه خاصة بين دول أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا”.

ودعا محمد دول أوروبا إلى مساعدة دول المنطقة وأفريقيا في تنفيذ الخطط التنموية والاقتصادية المختلفة، والقضاء على البطالة والفكر المتطرف.

الدكتور جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

وصدر لرئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب مؤخرا كتاب بعنوان “الإرهاب والتطرف في أوروبا من الداخل”، بمشاركة عدد من الباحثين في المركز من ألمانيا وهولندا.

وتناول الكتاب؛ التطرف والإرهاب في أوروبا بجميع أطيافه: الإسلام السياسي، واليمين المتطرف والليبرالي واليساري.

وناقش الكتاب مع التحليل والمعالجات، عوامل التطرف الداخلية، المتمثلة بأنشطة الجماعات الجهادية، وعمليات الذئاب المنفردة، وكذلك أنشطة الإسلام السياسي، تحت واجهات عمل: جمعيات ومراكز ثقافية، ومنابر تطرف.

وناقش الكتاب أيضا عوامل التطرف الخارجية، والتي أصبحت مصادر تهديد لأمن أوروبا، أبرزها التمويل الخارجي للجماعات المتطرفة والإسلام السياسي.

كما تطرق الكتاب إلى تهديدات سياسات تركيا لأمن أوروبا من خلال فتح عدة جبهات في سوريا، وليبيا، والعراق، وشرق المتوسط، وغرب أفريقيا، مع قراءة مستقبلية حول العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.

ولم يغفل الكتاب، مخاطر اليمين المتطرف في أوروبا، معتمدا في ذلك على تقارير صادرة عن أجهزة الاستخبارات والمسؤولين في الدول الأوروبية، والذي بدأ يهدد الأنظمة الديمقراطية في القارة العجوز.

كما تناول الكتاب مخاطر أنشطة الاستخبارات الإيرانية، واستهداف المعارضة، إضافة إلى استغلال المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، في تنفيذ هجمات إلكترونية ضد دول أوروبية، من أجل سرقة المعلومات والأبحاث.

كما أفرد الكتاب فصلا عن حزب الله اللبناني، في أعقاب حظر عدد من دول أوروبا للحزب، والكشف عن أنشطة الجمعيات والمراكز التي يعمل خلفها، والتي تمثل أيضا تهديدا إلى النظام الديمقراطي وأمن أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى