عن معركة مأرب!

عدن24| كتب: فارس الحسام

أيما كانت معركة مأرب وموقفنا منها، ولكن تبقى الحقيقة ماثلة للعيان ولا يمكن إنكارها.. فمن يُدافع عن مأرب هم بعض قبائلها وأهلها الذين يؤمنون بحتمية بقائها بعيداً عن سيطرة المليشيات الإرهابية بتعدد إنتمائاتها ومموليها. وخطر سقوط مأرب لن يقتصر عليها حصراً بل سيطال ما جاورها.

الإنفراد بمأرب سببه الرئيسي يعود للإتفاقية اللعينة التي وقعتها (الشرعية) وأوقفت تحرير الحُديدة، فجعلت الحوثيين يستعيدون قوَّتهم ويعيدون ترتيب صفوفهم، بل سعت بعض الأطراف لشرعنة تلك المليشيات الإرهابية وبالتالي شرعنة ما تقوم به حالياً.

لم يكن هدف الشرعية إستعادة صنعاء وهذا ما أفاد به عدد من مسؤولي (الشرعية) سالفاً وهذا ما ثبُتَ وأضحى واقعاً ملموساً ومُعاشاً على الأرض، وما يتم الترويج له من قبلهم ليس إلا مجرد شعارات وتمرير سياسات إقليمية ودولية لإستنزاف وابتزاز دول التحالف العربي، فبدلاً من أن يكون هدفهم استعادة صنعاء انحرفت بوصلتهم صوب الجنوب المُحرّر والشريك الرئيسي للتحالف العربي على الأرض.

اليوم كما بالأمس.. شعب الجنوب بقيادته الباسلة لن يألوا جهداً في الدفاع عن كل شبر من أرضه واستعادة ما تبقى منه تحت سيطرة تجار الحرب. ولن يتنازل عن حقه المُقدّس في إقامة دولته الفيدرالية المستقلة وحماية ثرواته ومقدّراته، وبالطرق التي يراها مناسبة.

فما أمسى عند جارك أصبح في دارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى