مليشيا الحوثي تستخدم الحملات الإخوانية ضد التحالف لاستمالة المشايخ والمقاتلين في مأرب باسم “المصالحة”

كثف الحوثيون اتصالاتهم بمشايخ وشخصيات ومقاتلين قبليين لغرض استمالتهم باسم المصالحة الأخوية بعيداً عما يسموه العدوان.

وتداول ناشطون مكالمة مسجلة لمسؤول حوثي بما تسمى “هيئة الاستخبارات الحوثية” يطلب، على سبيل الحيلة من أحد مشايخ مراد “التفاوض بحكم الاخوة لأجل خذل العدوان”.

وقال المسؤول الحوثي، في مكالمة استغرقت 8 دقائق، إن لديه أكثر من 5 آلاف رقم هاتف مصحوبة بكل معلومات من يتواصل معهم، وقد تواصل بشخصيات كثيرة من هذه الأرقام لأجل “التفاوض وحقن دماء اليمنيين بعيداً عن الأجنبي”.

وبدا المتصل الحوثي واثقاً من نفسه وهو يسرد الاتهامات التي سردها إعلام الإخوان على مدى عامين ضد التحالف، باعتباره احتلالاً يسعى لمنابع النفط واحتلال سقطرى والسواحل والمطارات والمهرة وإهانة اليمنيين وتسليم النساء للسعودية وتمزيق اليمن.

غير أن المقاتل الماربي على الطرف الآخر من الاتصال كان “حاسماً” في رده، محملاً الحوثي كل المعاناة والعدوان على اليمنيين، وقال له: “ما في جبهتنا إلا أهل البلاد، وأنتم العملاء، أنتم العدوان، وأنتم أمريكا، وأنتم اسرائيل.. وإن لم نتبع إيران ستقتلونا.. تحتفلون بالقاتل سليماني وترفعون صوره في قلب صنعاء وترددون شعارات إيران وخطابها”.

الرد الماربي أربك المتصل الحوثي، الذي لجأ بعدها للتهديد وذكر الاستخبارات، والموارد السيادية للشعب.

وشدد مشايخ مراد على قبائل مأرب وكل اليمنيين المواجهين الحوثي على الحذر إزاء أسلوب الحوثيين الجديد في مسمى “التفاوض والتصالح وأخذ موعد للقاء الأخوي”، مشيراً إلى تلقي كثير من أبناء “الجوبة” و”جبل مراد” في مأرب اتصالات من أجهزة الحوثيين الأمنية، حيث تم أخذ الأرقام من الشركات الواقعة تحت سيطرتهم كـ”يمن موبايل”، وذلك بعد أن عجزوا عن إسقاط جبهات هذه المناطق.

وعاد الحوثيون من خلال تكثيف هذه الاتصالات بالشخصيات المؤثرة في المناطق المقاومة لهم وبالتحديد الجبهات التي لا يستطيعون كسرها إلى عادتهم في بداية الحرب بغرض استمالة القبائل وخلخلة تماسكها ضدهم وإحداث فتنة بين صفوف المقاومين لهم، وقد تمكنوا من استمالة أشخاص إلى جانبهم في بداية الحرب انتهى الأمر بقتلهم أو اعتقالهم.

وكثف الحوثيون هجماتهم البرية ضد مارب من اتجاهات عدة، كما قصفوها خلال اليومين الماضيين بصواريخ باليستية أدت إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين، أحدها سقط أمام مخيم للنازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى