مراقبون : المليشيات الإرهابية تحاول إسقاط واقعها على الجنوب

تروج مليشيا الحوثي الإرهابية إلى سيناريو اجتياح حركة طالبان لولايات أفغانستان بسرعة تجاوزت توقعات المخابرات الأمريكية، كحالة قابلة للتكرار في الجنوب.ينطلق قياس الحوثيين الفاسد، من مغالطات ينفيها التاريخ القريب حيث هب شعب الجنوب لطرد المليشيا الإرهابية، من أرضه إيمانا بأن لا موقع للجنوب في الجعبة الفارسية، في مشهد لم يتكرر شمالًا.ومن بين المغالطات الفجة، اتهام الجنوب بالباطل باللجوء إلى الخارج لطرد المليشيا، بينما لا يوجد طرف تحرك بآلته العسكرية إلى الجنوب طمعا في خيراته – خلال السنوات القليلة الماضية على الأقل – إلا كان مدعوما من إيران أو مدفوعا من قطر وتركيا.ويرى مراقبون أن المليشيات الإرهابية، تحاول إسقاط واقعها على الجنوب، أملا في التشويش على دنائة سياستها وخسة حربها على الأبرياء، وعمالتها لإيران، وارتهانها لإرادة الملالي في قرار الحرب والسلام، بل وحتى قبول المحادثات.ويشيرون إلى أن عجز المليشيا الحوثية الإجرامية، عن اختراق أي من جبهات الجنوب طوال السنوات الماضية، بينما تقاتل القوات المسلحة الجنوبية منفردة دون غطاء جوي ولا دعم لوجستي أو حتى رواتب، يهدم النظرية الحوثية المشوهة، ويبرهن على أن مناكفة المليشيا للجنوب إعلاميا، مبلغ أملها لاسترداد بعض من كرامتها المفقودة على جبهات الجنوب.وعلى الأرض، فإن مشاهد تحرير الجنوب من المليشيا الإجرامية، وانتفاضة الشعب بنسائه قبل رجاله على الدنس الحوثي، شرقا وغربا، يبرهن على أن الجنوب ليس أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى