تقرير خاص| سلطة الإخوان في تعز قمع وتصفيات وصل إلى قضاة محاكمها

Images (8)

عدن24| خاص

في محافظة تعز المسيطر عليها الإخوان المسلمين انفلات أمني وتصفيات جسدية للقضاة والمحامين وكذلك الصحفيين، وبقية شرائح المجتمع المعارضة لسياستهم، فبدلاً من مشاريع التنمية والبناء أنتهجت سلطة الإخوان في تعز مشروع القمع والتصفيات الجسدية للعديد ممن ينتقد اعمالهم الفوضوية وإدارتهم الفسادة، حيث قامت هذه المليشيات مؤخراً بتصعيد اعمال العنف تجاه القضاة، وتم تهديد عشرات القضاة والمحامين بالتصفية، ما لم يتنازلوا عن القضايا التي يقفوا خلفها، ومؤخراً تم اختطاف القاضي احمد عبده قاسم اثنا ذهابه إلى المحكمة الاستئنافية .

  السلطة القضائية تعلق عملها

أقرت السلطات القضائية في محافظة تعز، تعليق عملها في جميع نيابات ومحاكم القضاء في تعز، بعد ان اختطفت جماعة مسلحة القاضي احمد عبده قاسم قاضي محكمة غرب تعز ونهبت سيارته وأمواله ووثائقه.

حيث وألزمت السلطة القضائية في بيان صادر عن اجتماع شامل لرؤساء المحاكم ووكلاء النيابات في المحافظة، وإدارة الأمن وقيادة جيش الشرعية بالمحافظة، بالإحضار الفوري للمعتدين على القاضي أحمد عبده قاسم، وضبط جميع الجناة وتوفير الحماية الأمنية للقضاة ومقرات السلطة المحلية.

هذا البيان جاء بعد ان اختطفت مجموعة مسلحة منضوية في جيش الشرعية القاضي أحمد عبده قاسم ونهبت سيارته وأمواله وملفات مهمة كانت بحوزته قبل أن ترمي به بالقرب من جبهة مشتعلة في شارع الأربعين شمالي مدينة تعز.

وتكررت اعتداءات الاختطاف والترهيب التي تمارسها المجاميع المسلحة وألوية الجيش ضد السلطة القضائية في مدينة تعز الأمر الذي أعاق القضاء بالقيام في دوره بتحقيق العدل في ظل سيطرة مجاميع المحور على المدينة.

سبعة اعتداءات خلال أسبوع

محامون ضد الفساد رصدوا سبعة اعتداءات على قضاة في محافظة تعز المسيطرة عليها جماعة الإخوان، وتحدث المحامون عن سبعة انتهاكات خلال أسبوع واحد حيث ذكروا في بياناً لهم
انه خلال اسبوع واحد فقط حدثت سبعة اعداءات على القضاة المناوبيين ولم يمر يوماً واحد دون اعتداء.

واضاف البيان “في يوم الأحد ٢٩ مارس ٢٠٢٠، تم الاعتداء على المجمع القضائي باقتحامه بقوة السلاح من قبل ابن رئيس الأمن السياسي بمحافظة تعز هشام عبدالواحد سرحان وزميله خالد حركش ضمن افراد اللواء ١٧٠ و ٢٢، و تهديد القاضي المناوب لمحكمة غرب تعز أنور المجيدي بالقتل”

واستطرد البيان “وفي يوم الاثنين ٣٠ مارس ٢٠٢٠، تم الاعتداء على القاضي منصور القباطي قاضي المحكمة التجارية ، وفي يوم الثلاثاء ٣١ مارس ٢٠٢، تم خطف القاضي منصور القباطي من منزله بالقوة وتعذيبه في مستشفى الدرن ، وكما حدث يوم الاربعاء ١ ابريل ٢٠٢٠م محاولة اغتيال للقاضي صلاح بجاش رئيس محكمة المخاء واصابة مرافقه ورئيس قلم التوثيق اصابات خطيره تم نقلهم على إثرها إلى عدن، و حالتهم خطرة وحالياً في العناية المركزة، و في يوم الاربعاء ١ أبريل ٢٠٢٠، تم الاعتداء على القاضي محمود الصبري باطلاق الرصاص عليه في احد النقاط داخل مدينة تعز”

واختتم البيان ” يوم الخميس ٢ ابريل ٢٠٢٠ تم اختطاف القاضي عبدالاله الشميري مدير عام مكتب التفتيش القضائي في نقطة الضباب، واقتياده مع سيارته إلى مكان مجهول، كما تم تهديد القاضي احمد عبده قاسم قاضي محكمة غرب تعز الابتدائية بالتصفية الجسدية”

وأمام تلك الجرائم الجنائية أكد المحامي والناشط الحقوقي طارق عبدالله الشرعبي، بأن هناك مخطط من أعداء النظام والقانون للنيل من السلطة القضائية، ومن أجل تهيئة الجوء المناسب لممارسة أعمالهم الإجرامية، وانتهاك حقوق العامة بالاعتداء والسطو والنهب على الممتلكات العامة.

ومن جهة أخرى قال المحامي والناشط الحقوقي أسامة عبدالاله سلام الاصبحي، “على جميع أبناء تعز تكاتفهم في الوقوف ضد اعداء النظام والقانون، واستنكارهم تلك الجرائم الجنائية التي تطال القضاء من أجل حماية أنفسهم من أولئك المتربصين بهدم قواعد الدولة المدنية.

تعز أنموذجاً للحكم الإخواني المتطرف

عندما تصبح المدينة القوي فيها يأكل الضعيف والقائد يعتقل القاضي ضارباً بالقوانين عرض حائط المحكمة، وصاحب العضوية في حزب الإخوان لا يعلو صوتاً فوق صوته، فلا مكان لبقاء المواطن البسيط والقاضي والمحامي عن حقوق البسطاء.

الدكتورة انتصار البريهي الناشطة والمحامية عن حقوق الناس، طالبت القادة في تعز إلى معالجة وضع المدينة قبل ان ياتي اليوم الذي يكون بقائهم في تعز حلماً.

الدكتورة انتصار قالت
“على قادة هذه المدينة ان يدركوا جيداً ان مناصبهم ستتساقط منصباً تلو الآخر اذا سقطت هيبة القضاء، وعلى مسؤولي هذه المدينة، ان يعلموا جيداً ان مدينتهم ستتحول إلى غابة موحشة إن اغلقت المحاكم ابوابها، وغادر القُضاة منصاتها وان البلاء سيصيب الجميع وسيتضرر فيها الكبير قبل الصغير.

واضافت "ستصحون ايها القادة والمسؤولين على مدينة اضيق من خُرم الابرة

لامساحة فيها تتسع لتفحيط اطقمكم العسكرية.

وقالت “لامكان فيها لاستعراض
عضلاتكم أو نفث هنجماتكم
ستضيق الارض عليكم بما رحبت.

واختتمت “لن تجدون سوى اللعنات تلاحقكم وتطاردكم اينما وليتم وجوهكم، فلا أوطان بلا قضاء ولاقضاء بلا أمن ولا مسؤولية ولاسلطة بلا أمن.

تعز المدينة التي انطلقت منها ثورة سبتمبر واطاحت بحكم الإمامة، هاهي اليوم تدفع الثمن لمخططات تقودها عصابةإخوانية، تريد منها ولاية عثمانية وان كان ذلك على اشلاء دماء ابناءها، فهكذا اصبحت الحياة فيها لا تسمع من حديث اهلها إلا اخبار القتل والاعتقالات، وكل شي نقيض للحياة المدنية التي سادتها في القرون الماضية.

Images 8

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى