شركة الملكة بلقيس الخطر المحدق بالمسافرين”تقرير خاص”

عدن24|خاض

لم يكتفي العيسي بسيطرته المطلقة على سوق المشتقات النفطية وشركاته الوهمية فيها، حتى بات اليوم يسيطر على عدد كبير من الاسواق والمجالات مستخدما نفوذه وعلاقته الكبيرة مع رجالات الدولة اليمنية تارة وتارة أخرى باستخدام اساليب الابتزاز والفساد الاداري.

ففساد العيسي خلال الفترة الماضية امتد نحو السماء ليدخل مجال الطيران بتأسيس شركة طيران الملكة بلقيس، ويحصل في فترة وجيزة على ترخيص من الدولة لمزاولة العمل.

الترويج لشركة الملكة بلقيس

العملية الترويجية التي روج لها إعلام الإخوان بتمويل من أحمد صالح العيسي، حققت نتائجها في اقناع المواطنين بحداثة الشركة وخدماتها والخيار الانسب لهم.

اقتنع المواطنين واستبشروا خيراً من تأسيس شركة الملكة بلقيس للطيران متأملين أن تعمل على رفع معاناتهم في السفر إلى خارج البلد، إثر رفض شركات الطيران العربية والدولية إعادة رحلاتها إلى اليمن، منذ انقلاب مليشيا الحوثي الارهابية واندلاع الحرب في العام 2015.

فبدأت شركة طيران الملكة بلقيس عملها من العاصمة عدن مع تدشين حملة إعلامية كبيرة بتمويل مالي من العيسي لدعم الشركة.
حيث شكل الإعلام المدفوع هالة كبيرة وعمل على اللعب بمشاعر المواطنين بإعلانه أن طيران بلقيس سيكون الخيار الأفضل والاختيار الأمثل للسفر إلى خارج اليمن برحلات متميزة وأسطول جوي لا مثيل له.

وعقب تدشين رحلات طيران الملكة بلقيس أصيب المواطنون بخيبة أمل كبيرة لكونه لم تلبي احتياجاتهم ولم تشكل فرقا كبيرا عن طيران اليمنية المملوك للدولة”.

     طايرة وأحدة فقط

طائرة واحدة كانت كل ما يملكه أسطول طيران الملكة بلقيس، بدون مميزات ولا ترتقي إلى مستوى الطيران الدولي.

والاخطر من ذلك ان هذه الطايرة الوحيدة مستخدمة من قبل، وقد قام رجل الأعمال أحمد صالح العيسي باستئجارها من شركة طيران أفريقية على الرغم من أن عمرها الافتراضي قد انتهى وباتت في حكم الخردة.

ولم تكن طائرة طيران بلقيس المعضلة الوحيدة التي واجهها المسافرون على متن تلك الخطوط، فقد أكد العديد منهم مواجهتهم للمعاملة السيئة وتأخير الرحلات وبيع المقاعد بعد حجزها، ورفض التعامل مع الحالات الطارئة خلال حجزهم على متن خطوط طيران الملكة بلقيس.

السيطرة على الخدمات الأرضية

وفي 19 يوليو من العام 2019م كشفت مصادر خاصة لوكالة “ديبريفر” عن أن رجل الأعمال أحمد العيسي الذي يشغل منصب نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادي، يسعى للاستحواذ على تقديم الخدمات الأرضية في مطار العاصمة عدن بمخالفة صريحة للقوانين النافذة.

وأشارت المصادر إلى وصول معدات الخدمات الأرضية التابعة للعيسي إلى عدن، بما في ذلك معدات خدمات الركاب في الصالات وخدمات الساحة بالمطار ومنها خدمة النقل والأسطول، والأمتعة والخدمات الفنية وغيرها.

ولفتت إلى أن وصول المعدات يؤكد تواطؤ جهات وشخصيات في الحكومة لإتمام سيطرة العيسي على خدمات المناولة الأرضية لشركات الطيران في مطار العاصمة عدن.

حيث تم شراء المعدات ووصولها إلى عدن من الخارج، لم يكن ليتم إلا بعد حصول التاجر العيسي على تصريح من الهيئة العامة للطيران المدني، وهذا مخالف للقوانين”.

هذه هي طائرة الملكة بلقيس، طائرة وحيدة متهالكة وتلاعب بالمواعيد وتعريض حياة المسافرين للخطر، فيما لم تحرك الجهات المختصة، ممثلة بوزارة النقل ساكناً لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد تلك الانتهاكات التي طالت ولا تزال تطال المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى