غريفيث يعلن عن تقدم طفيف في ملف تبادل الأسرى

الأطراف اليمنية تسلم ملاحظاتها الخاصة بشأن متابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.

عدن24 / متابعات

قال مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، امس الثلاثاء، إن الأطراف اليمنية سلّمت ملاحظاتها حول الإفادات الخاصة بتبادل المعتقلين والأسرى.

وعملية تبادل الملاحظات هي ما تمّ التوصّل إلى اتفاق بشأنه خلال المحادثات التقنية التي جرت الأسبوع الماضي بين ممثلين عن الحكومة اليمنية والمتمرّدين الحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان، ويؤمل أن تقرّب عملية تبادل الأسرى التي يرغب غريفيث في أن تكون أول تنفيذ لاتفاقات السويد في ظلّ تعثّر تنفيذ باقي الاتفاقات.

وأضاف غريفيث في تغريدة نشرت على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر “في إطار متابعة تنفيذ تبادل الأسرى والمعتقلين، وطبقا لما نتج عن اجتماع عمّان في هذا الشأن، قام الطرفان بتسليم ملاحظاتهما على الإفادات”.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تعد مهمة على طريق تنفيذ التبادل الفعلي للأسرى والمعتقلين.

ويبذل الدبلوماسي البريطاني المخضرم جهودا كثيفة، انصبّت بشكل واضح على إنقاذ مسار مفاوضات السويد، ومنع انهياره، في ظل ما بدا من صعوبة التقدّم فيه.

وكان أهم ما تمّ التوصّل إليه في المحادثات التي احتضنتها العاصمة السويدية ستوكهولم، إضافة إلى تبادل الأسرى، وقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة انتشار القوات فيها وتسليم موانئها الثلاثة، الحديدة، والصليف، ورأس عيسى التي يسيطر عليها المتمرّدون الحوثيون.

ورغم الصمود النسبي للهدنة التي لم تسلم من خروقات متعددة إلاّ أن تنفيذ باقي الاتفاقات تعثّر بشدّة بفعل مماطلة المتمرّدين ومحاولتهم تفسير الاتفاقات وفق ما يخدم مصالحهم، ويبقي على سيطرتهم على الأرض.

ووصل المبعوث الأممي، الاثنين إلى العاصمة صنعاء، لعقد مباحثات مع جماعة الحوثي، حول ضرورة تنفيذ اتفاقات ستوكهولم.

وبينما تمكّنت بريطانيا، الداعم الأول لجهود غريفيث في اليمن، مؤخّرا من استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بنشر أكثر من سبعين مراقبا أمميا غير مسلّحين في الحديدة لمراقبة تنفيذ الهدنة وإعادة الانتشار، شنّ المتمرّدون الحوثيون حملة على كبير المراقبين الأمميين في الحديدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت متهمين إياه بالانحياز ضدّهم.

وحظيت جهود السلام التي يقودها غريفيث بدعم إقليمي ودولي، بما في ذلك الدول المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية بقيادة السعودية، وذلك على سبيل إتاحة الفرصة لإخراج اليمن من واقع الحرب وتجنيب شعبه المزيد من ويلاتها، غير أنّ تعثّر تنفيذ اتفاقات السويد أشاع حالة من التشاؤم بشأن إمكانية حلّ الملف اليمني سلميا.

وتقول الأطراف المضادّة للمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، إنّ الخيار العسكري ضدّهم لم تطو صفحته، رغم حالة الانتظار لما ستؤول إليه الجهود الأممية.

ومن شأن عرقلة الحوثيين لمسار السلام، وتحميلهم المسؤولية عن ذلك بشكل واضح، أن يجلب للتحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية الذي تقوده السعودية دعما دوليا.

وبحث جوزيف فوتيل، القائد العام للقيادة المركزية الأميركية، الثلاثاء، مع الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة للتحالف العربي باليمن، تطوير التعاون العسكري بين الطرفين.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، فإن اللقاء الذي تم بمكتب قائد قوات التحالف، استعرض “العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث فرص تطوير التعاون بين الجانبين في المجال العسكري”.

ووفق متابعين للشأن اليمني، فإن الجهود الدولية لحلّ الصراع الدائر هناك، تظل سطحية ما لم تنصبّ بشكل مباشر على الدور الإيراني على اعتبار إيران هي المتحكّمة في قرار الحوثيين، وهي من تمنعهم من الانصياع لجهود السلام، رغبة في الإبقاء على اليمن بؤرة مفتوحة للصراع، ما يخفّف الضغوط على طهران في أماكن أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى