تقرير خاص| الإخوان في تعز.. حاميها حراميها

عدن24| خاص

افعل ما بدأ لك في تعز دون ان أي خوف من اجهزة امنية او سلطة قضائية، خاصة اذا كنت إخواني او احد اقاربك في السلطة التي يسيطرون عليها، وقد اصبح سكان تعز لا يجرؤن على الحديث عن اي جريمة يرتكبها أي إخواني او حتى شخصاً اخر له اقارب في هذه السلطة، اصبح الجميع على يقين أن هذه أي جريمة يرتكبها إخوامي ستمر مرور الكرام دون محاسبة، وليس هذا فقط بل أن التهديد بالقتل لمن يثير الحديث عن أي جريمها يرتكبها الإخوان أصبح الوسيلة الوحيدة لتكميم الأفواه، فمؤخراً ارتكب سته اشخاص جريمة اغتصاب للبنت رسائل و أحد هؤلاء الستة عسكري في القوات الخاصة، ومرت الجريمة مرور الكرام، مع إنها وصلت لمحكمة المواسط والمعافر في تعز ولكن دون جدوى”.

     مجرد خادمة

هذه مجرد خادمة لا تعطوها اكثر من حقها، هكذا قال وكيل نيابة المعافر محمد عبدالنور البركاني دون اي خجل بعد ان سأله المحامي عن هذا التصرف المخالف للقانون، اجابه بهذه الكلمات العنصرية هذه العبارة وحدها تحمل من العنصرية يكفي لكي تملى قلوب اهل الارض حقداً وكراهية على هذه الكائنات القذرة، فبعد إن تخلى عن انسانيته، قالها بكل كبريا وغرور “العالم مشغول بكورونا وقضايا اكبر وانتم فاضين تناقشونني قضية هذه الخادمة التي من المفترض إن لا تناقشوها مرة اخرى معي”، استمر في غطرسته ونجح في إطلاق سراح المتهم، وعاد بقية المتهمين الذين اختفوا بعد الجريمة من المدينة ليعيشوا حياتهم الطبيعية آمنين مطمئنين وكان شي لم يكن، اما الضحية من وجهة نظر هذا الإخواني لا حقوق ولا كرامة لها لانها فقيرة ولا تنتمي للحزب، فلا عتب إن نرى هذه المعاملة تجاه طبقة من طبقات هذا المجتمع، ومن يحكم اليوم هم جماعات لا تحمل ضمير انساني حي ولا ذرة مسؤولية تجاه هذا الشعب، جماعات همها الوحيد الوصول إلى الحكم وكسب اموال باي شكل من الاشكال”.

      تهديدات بالتصفية

عندما تصبح مهدد بالذبح وعندما
تطعن بوطنيتك ليست عناوين للفت انتباه ولا كلمات بحاجة للترميم، وواصلت”بل هذا ما يهدد حياتي الآن وما اصبحت عليه منذ أن توكلت للمجني عليها الضحية، التي تم اغتصابها من قبل عدد من المتهمين” هكذا بدأت المحامية نبيله الجبوبي حديثها عن السلطة الامنية في تعز، بعد إن تم تهديدها على خلفية وقوفها مع المغتصبة رسائل عبدالجليل، المحامية نبيلة الجبوبي اضافت قائلة “إن بعض ممن ارتكبوا الجريمة تربطهم صلة قرابة بالشخص الذي يبحث عني المدعو رشاد أحمد ثابت العزاني”

وواصلت حديثها قائلة في تأريخ 17 ديسمبر قدمتُ بلاغ لنقابة المحاميين اليمنيين و ايضاً كتبت بلاغاً للرأي العام بهذا الشأن على صفحتي على فيسبوك تزامنا مع متابعة كل الاجراءات القانونية ، وذلك من أجل الضغط على الجهات المختصة والمعنية بضبط المذكور الذي ينتمي للمؤسسة الامنية القوات الخاصة التي يترأسها جميل عقلان وتقديمه للعدالة، لكن للأسف تم توقيف المذكور لمدة اسبوع في المقر المؤقت للقوات الخاصة، ثم تم اخراجة دون أي اجراء قانوني حيال ذلك، مع انني تقدمت بشكوى لقائد القوات الخاصة جميل عقلان، وكذا شكوى لمدير شرطة مديرية المعافر و شكوى مقدمة إلى رئيس النيابة عبدالواحد منصور الذي بدوره وجهة احد اعضاء نيابة الاستئناف بإتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ،

وفعلا تمت الاجراءات القانونية على اكمل وجه من سماع الشهود والتحقيق مع المتهم طبقاً للاجراءات القانونية المتبعة بعدها تم التوجيه بإحالة المتهم وايداعه في السجن المركزي، ونظراً لعدم وجود طقم لإقالته حسب زعمهم تم ايقافه احتياطياً لدى سجن قسم عصيفرة،
وفي تاريخ 2021/1/10 تفاجأنا عندما جئنا لرفع ملف القضية إلى رئيس نيابة الأموال بتهريب المتهم من قبل مدير قسم عصيفرة المدعو معاذ المخلافي، والذي تواطى مع المتهم وقام بتهريبه ولم يكتفي بذلك وحسب بل أقدم على شتمي واتهامي باني حوثية، وعدو واقدم على تهديدي امام رئيس نيابة تعز وفي مكتبه أثناء استدعائه لسبب إخراجه وتهريبه للمتهم مع انه مودع لديهم من قبل النيابة،

كل هذا التسيب والتواطى من قبل الاجهزة القانونية منذ تقديمي شكوى، وحتى اللحظة عزز في المدعو رشاد احمد ثابت العزاني في إتخاذ قراره بتصفيتي، بتهمة انني حوثية حسب قوله، حتى اصبح يبحث عني ويترصد تحركاتي في المحاكم والنيابات ، محرضاً ومهدداً ومشوهاً سمعتي بين زملائي، وفي أماكن عملي بالمقرات النيابية والمحاكم القضائية ، قذفاً لي بالكلام الفاحش البذئي المُخل بالاداب والاخلاق وهو سبب كاف ٍ جعلني اليوم اعيد كتابة شكواي مرة اخرى أمامكم، وأطالب من جهة الاختصاص ممثلة برئيس نيابة إستئناف محافظة تعز وكذا رئيس نيابة الأموال وقائد الشرطة العسكرية، وأيضاً المنظمات المحلية والدولية التدخل لحمايتي وحماية الضيحة “.

    تكميم افواه 

لا مجال للانتقاد ولا حرية للمعارضة، عندما تتولى هذه الجماعات الحكم فان انتقدتهم في اشياً مخالفة للقانون، فانت عدوهم وهناك عقوبات تنتظرك قد تكون الاعتقال او حتى التصفية إن لزم الامر، وفي محافظة تعز المسيطرة عليها جماعة الإخوان المسلمين لا مكان لمعارض ينتقد اعمالهم او صحفي يكشف حقيقتهم فاصبحت سجونهم السرية مليئة بمن يقول الحقيقة ويثير قضايا فساد، والناشطة اروى الشميري احد الكتاب الذين تم تهديدهم لاسكاتها، ولكن لم تتوقف واستمرت في كشف جرائمهم فلجأوا إلى النيابة العامة بتعز وتم استدعائها للمثول للتحقيق على خلفية كتاباتها وارائها في مواقع التواصل الاجتماعي، وحول هذا الاستدعا اعربت جهات حقوقية عن قلقها المتزايد على وضع الحريات العامة وتضييق الهامش المتاح للرأي أمام المعارضين “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى