يا معين!

كتب: محمد العولقي

  • من حقنا على الحكومة الجديدة أن تُصغي لنا على طوال الخط، وأن تجد حلولاً سحرية لمشاكلنا المعيشية، لا أن تستمع لمعاناتنا وتصمت مُتذرِّعة بأن الصمت سلوك ديمقراطي.
  • نريد حكومة متجانسة ومتناغمة تضع الشعب أولوية قصوى قبل المآرب الحزبية والمنافع الشخصية، ولا نريد حكومة تبدو لنا أضيع من الأيتام على موائد اللئام.
  • نريد حكومة مشاعر لا تنفخ في نار الفتن والمجامر، حكومة فاعلة يعلم وزراؤها أيان مجراها ومرساها، حكومة أفعال لا حكومة أقوال، حكومة محترفة ليست «شخشيخة» بين أيدي جهات الدفع المسبق، حكومة حاضرة فاعلة وحاضنة تنتصر للشعب المترب الفقير، لا حكومة متنافرة ترفع شعار: أين ما جاء فرش، جوا عسكر الجن شلوا ما معه من بقش.
  • نريد حكومة قائدة تتحدى الهيجاء بسلاح العمل المثمر الذي يُؤخذ في ميدان العطاء غلاباً، لا حكومة تكتفي بتوزيع الأماني مع فاصل من إعلانات عصير يماني.
  • نريد حكومة ضمير، لا حكومة تفطرنا وتغدينا وتعشينا على نهيق الحمير، نريد حكومة سير ومسير، لا حكومة ترفع سعر الخمير، نريد حكومة تحن وتسهر على راحة الفقير، لا حكومة تمن وتكوينا برفع البنزين وتحرقنا بارتفاع أسعار الشعير، نريد حكومة نفير، مش حكومة هذا الشعب يطير، نريد وزيراً على مصالحنا يغير، لا وزيراً على أحلامنا يكر ويغير.
  • نريد حكومة قوية ومتماسكة تقرر، لا حكومة مناكفات تنام وتبرِّر، نريد وزيراً مدهشاً وآخر مُنعشاً، مش وزير مقرمش وآخر لا يهش ولا ينش، لا نريد حكومة نفاثة العُقَد، لا حكومة ناطقها بومة تنعق للشر، ولا نريد لساناً وزارياً مُتبرِّياً منه يجعل من الحبة قبة في مزاد حمالة الحطب، ولا حكومة مُعتمة تتفرج والشعب يتألم ولا تتعلم.
  • نريد حكومة تقرح قريح، لا حكومة تتحرك على أطراف هيدرا وتذهب مع الريح، نريد حكومة العمل فيها مليح ومريح، لا حكومة تستسلم لضغوط لوبي الشيطان الرجيم ثم تطيح.
  • يا دكتور معين، نريد حكومة مُنصفة وعادلة تبني المؤسسات وتساهم في الإعمار، وترفع القهر عن كاهل المواطن اقتصادياً، نريد ريالنا «يطرم طريم» وكأنه رالد مدريد، ولا نريد حكومة تتاجر بالدولار وتذل الريال في ملاعب العملات، ولا نريد حكومة «طباين» تعتنق المكايدات السياسية، وتكرس الأعراف المغلوطة، وتتبنى الفاسدين والتجار المارقين ولصوص الحوالات من اللي بالي بالك.
  • لا نريد حكومة ترفع أسعار السلع الأساسية، وتدفع بالناس من الشكوى لله من المنابر إلى الهروب القسري نحو المقابر، تحت مبرر أنها حكومة واعظة تطلب من الناس الاهتمام بالحياة الآخرة التي هي خير وأبقى من حياة الدنيا التي ما هي إلا لعب ولهو ومتاع الغرور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى