خزان “صافر”.. “قنبلة حوثية” لابتزاز المجتمع الدولي

عدن24-متابعات


اختطفت مليشيا الحوثي عدداً من موظفي شركة صافر النفطية كمحاولة ابتزاز للعالم، فيما واصلت جرائم الإبادة الجماعية بتعز اليمنية.

فلم يكتفِ الحوثيون بعرقلة عمل الفريق الأممي لصيانة “قنبلة صافر” النفطية العائمة بالبحر الأحمر ، لكن المليشيا لاحقت موظفوا الشركة الوطنية بصنعاء المعنية بعمليات الاستكشاف وإنتاج النفط ومقرها الرئيس في محافظة مأرب، أهم معاقل الحكومة المعترف بها دولياً.

وقالت مصادر يمنية لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيا الحوثي اختطفت ثلاثة من مهندسي شركة “صافر” النفطية كانوا في زيارة لأسرهم في صنعاء وذلك عقب ساعات من عقد وزير النفط في حكومة الانقلاب، المدعو أحمد دارس، مؤتمرا صحفيا حول كميات الإنتاج النفطي الخام في المناطق المحررة.

وحسب المصادر فقد اعترضت المليشيا عربة تقل المهندسان أمين المقطري وجبر العداشي أثناء توجههما من صنعاء إلى حقول الغاز في صافر بمحافظة مأرب، فيما قامت فرقة مسلحة آخرى باختطاف المهندس محمد فؤاد من أمام منزله بالعاصمة، وقامت بعصب أعينهم والاعتداء عليهم ونقلهم إلى سجونها السرية.

وتمارس مليشيا الحوثي أساليب ابتزاز رخيصة لتطويع الشركة النفطية لتحويل قيمة مبيعات النفط إلى حسابات قياداتها في صنعاء، حيث كشف القيادي الحوثي دارس ، الأربعاء، بوضوح أنهم بحاجة لعائدات النفط الخام المالية ولن يسمحوا أن تظل خارج سيطرتهم.

ونددت شركة “صافر” الوطنية، باختطاف موظفيها الثلاثة من صنعاء ووصفته بالـ”اعتداء الإجرامي” الذي يستهدف كل ابناء الشعب اليمني، باعتبارها المنتج الوحيد للغاز المنزلي الذي يغذي كل اليمن.

وحملت في بيان مليشيا الحوثي الانقلابية سلامة الموظفين المختطفين الثلاثة حيث وبعضهم يعاني من أمراض مزمنة، مشيرة إلى أن مسلحي المليشيات اقتادوهم إلى جهة غير معلومة.

ودعت شركة صافر المنظمات المحلية والدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ومبعوثها الى اليمن،مارتن جريفيث، بالتدخل لإنقاذ موظفيها وإدانة هذه الأعمال الإجرامية.

ويعد اختطاف مهندسي صافر تكتيك ضغط حوثي تجاه الشركة التي تملك السفينة النفطية الراسية في ميناء رأس عيسى وتحمل نحو 1.1 مليون برميل من النفط وذلك عقب نشرها مؤخراً صوراً تظهر ثقوب واسعة لبدء تسرب المياه واطلاقها تحذيرا من “انفجار وشيك”، وفقا لخبراء.

وتتخذ مليشيا الحوثي من خزان “صافر” النفطي بمثابة “قنبلة إيرانية” في البحر الأحمر لابتزاز المجتمع الدولي، إذ يعرقلون منذ مارس/ آذار 2018 وصول فريق للأمم المتحدة بطلب من الحكومة اليمنية لصيانة السفينة المتهالكة والتي تثير مخاوف العالم من حدوث أكبر كارثة بئية.

جرائم إبادة بتعز
ونشبت اشتباكات شرسة بين مليشيا الحوثي وقبائل “الحيمة” التابعة لمديرية التعزية في محافظة تعز، جنوبي البلاد إثر محاولة المليشيا اجتياح البلدة بالدوريات المسلحة والآليات الثقيلة.

وقالت مصادر محلية لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيا الحوثي فرضت حصاراً خانقاً بواسطة عشرات الآليات والدوريات على بلدة” الحيمة” ، في مسعى لإجبار القبائل على تسليم أحد المناهضين.

وأوضحت أن المليشيات شنت قصفاً مكثفاً على البلدة وفجرت عدد من المنازل بالعبوات الناسفة واجتاحت قرية “شقب” السكنية في جرائم إبادة جماعية أسفرت عن سقوط 11 مدنياً قتلى وجرحى بينهم أطفال وامرأتان لقيتا حتفهما في حصيلة أولية.

ووفقاً للمصادر فإن مليشيا الحوثي تراجعت تحت مقاومة شرسة من القبائل إلى شارع “الستين” شمالي شرق تعز عقب مواجهات رداً على جرائمها الإرهابية كبدتها عشرات القتلى والجرحى.

وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي لجأت لنشر دوريات وآليات في المنافذ المؤدية لعزلة “الحيمة” وقامت باعتقالات جماعية بحق العشرات بينهم أطفال ونقلتهم إلى سجن مدينة “الصالح” كبرى معتقلاتها السرية بتعز.

وهذا هي المرة الثالثة التي تهاجم خلالها مليشيا الحوثي قرى بلدة “الحيمة” بتعز، حيث شنت في ديسمبر 2017 هجومين مماثلين في مواجهات دامية استمرت لأيام وخلفت عشرات الضحايا وذلك ضمن مساعي الانقلابيين لتطويع شيوخ القبائل.

وأقرت مليشيا الحوثي بالهجوم المسلح الغادر على أهالي بلدة “الحيمة”، بتعز زاعمة أنه استهدف ضبط عناصر اجرامية كانت تنسق مع الحكومة المعترف بها للانتفاضة المسلحة في اعتراف يستهدف التنصل من جرائم الإبادة المتكررة والحصار الخانق وسفك دماء الأبرياء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى