تقرير خاص| تركيا.. دور استخباراتي في اليمن تحت يافطة العمل الإنساني

عدن24| خاص

بعد أن فشلت في دخولها الجنوب والمحافظات اليمنية عسكرياً أضحت جمهورية اردوغان لا خيار لها الا دخولها اليمن تحت يافطة الغطاء الانساني وساعدها في تحقيق هذا اذرعها داخل حكومة الشرعية مما جعلها تنفذ مخططاتها الاستخباراتية وتتمكن من تصفية خصومها في عدن.

          عمل استخباراتي

لم يكن هناك تواجد للمنظمات التركية في بداية الحرب، ولم يكن لها وجود بعد تحرير عدن ومحافظات الجنوب الاخر، حيث كان المواطن بعد التحرير اشبه بالانسان المعدم، لم تبقي له الحرب اي شي فبعد التحرير مباشرة ظهرت بنشاط غير مسبوق اعمال الهلال الاحمر الاماراتي ومركز الملك سلمان استفاد الكثير من اعمالهم الاغاثية وكذا إصلاح وترميم اجزاء مما دمرته الحرب.

اما الدور التركي فبدأ ينشط باليمن في أعقاب طرد قطر من التحالف العربي، وتزايد بشكل لافت منذ أواخر العام 2018.

حيث كشفت وثائق رسمية، أن قيادات إخوانية بارزة، ساهمت في دخول العشرات من الضباط الأتراك إلى اليمن، تحت لافتة العمل الإنساني، وذلك عبر منافذ محافظة المهرة،

وأواخر العام 2018، كشفت مذكرة رسمية صادرة من محافظ المهرة السابق راجح باكريت، عن توجيه مصلحة الهجرة والجوازات بمنح تأشيرات دخول لوفد من منظمتي ” Ihh ” و” ينزي فينري” التركيتين، إلى المهرة، للقيام بأعمال إغاثية، فضلا عن مذكرات لاحقة بمنح تأشيرات لـ28 شخصية تركية في العام 2019 لجمعية الهلال التركي.
و تحاول تركيا إيجاد موطئ قدم في جزيرة سقطرى من خلال حلفائها من حزب الإصلاح الإخواني الساعي لتمكينها أيضا على منافذ بحرية في عدن وشبوة.

ويسعى إخوان اليمن، إلى استحضار الدور التركي باليمن وتقديمه كبديل للتحالف العربي، وافصح عسكر زعبل الملحق العسكري في السفارة اليمنية بانقرة، خلال الفترة الماضية، إلى ذلك بشكل صريح.

وأشاد زعيل، في حفل نظمته السفارة اليمنية بأنقرة، بفترة الحكم العثماني لليمن مطلع القرن التاسع عشر، ووصف تلك الفترة بأنها شهدت “نهضة عمرانية فريدة”.

وكما يقول مراقبون إن كافة الدلائل تشير إلى أن تركيا لن تستطيع إدخال مجموعات كبيرة من المرتزقة كما هو حاصل في ليبيا، لكنها ستوفد ضباط وخبراء تدريب تحت لافتة العمل الإنساني، وذلك لتدريب مرتزقة إخوان في مأرب وغيرها، من أجل ضرب التحالف العربي”.

   نشاط الهلال الأحمر التركي في مأرب اليمنية

ما يظهر في الإعلام عن اعمال انسانية ينفذها الهلال الاحمر التركي، لا اساس لها من الصحة، بل يتمحور نشاط هذه المنظمة في انشاء معسكرات تدريب للجماعات الدينية المتطرفة، التي تدين بالولاء لها حيث انشأت العديد من المعسكرات في صحراء مارب، بالاضافة الى معسكرات اخرى انشأتها في محافظة البيضاء المعقل الرئس لتنظيم القاعدة الذي يعتمد مادياً على هذه المنظمة المشبوهة، ويرى مراقبون انه منذ سيطر حزب الاصلاح الذراع السياسي للاخوان المسلمين على محافظة شبوة ازدادت اعمال هذه المنظمة ومنظمات تركية اخرى دخلت اواخر عام 2019م، حيث لم تقتصر هذه المنظمات على دعم وانشاء معسكرات للجماعات الموالية لها بل عملت مؤخرا على دعم المراكز الدينية بشكل علني، وعملت على تطوير برامج هذه المراكز الدينية بتوفير فرص للشباب لمنح داخلية للمبتدئين، واعتماد لهم مخصصات مالية مقابل تلقيهم دروس دينية في هذه المراكز ووعودهم بمنح خارجية اكاديمية مستقبلا، وهكذا اصبح نشاط هذه المنظمات امام مرءا ومسمع الجميع وبتسهيلات ودعم من سلطات هذه المحافظات.

             السلاح التركي

تتّخذ تركيا من العمل الإنسانيّ مدخلاً للتغلغل في مناطق الصراع، عبر نشاط المنظمات الإنسانيّة التركيّة، مثل: تيكا، والهلال الأحمر التركي، وهيئة الإغاثة التركية.

وتدار المنظمات التركية من قبل جهاز الاستخبارات التركيّ، الذي شغل رئيسه، هاكان فيدان، منصب رئاسة وكالة تيكا، لمدة أربعة أعوام (2003 – 2007). ويتسلّل عناصر المخابرات التركية، وتُهرب الأسلحة في سفن وشاحنات هذه الهيئات.

وكانت سلطات ميناء العاصمة عدن قد صادرت شحنة أسلحة على متن سفينة إغاثة تركية، ما جعل الأتراك يغيّرون مسار التهريب، إلى السواحل الجنوبية الشرقية، والتي تخضع لهيمنة ميليشيات الإخوان.

وفي محافظة شبوة على سبيل المثال لا الحصر يتنقل وفد هذه المنظمات التركية في مواكب بحراسات مشددة، وزار المعسكرات التي دشنها الإخوان، خارج إطار الجيش، ومنها معسكر مفرق الصعيد، ومعسكر غرب العاصمة عتق. والغريب أنّ الوفد لم يلتقِ سوى الشخصيات السياسية الإخوانية، ولم يلتقِ برواد العمل الإنساني، ومثل هذه الزيارات تتكرّر في المناطق الخاضعة للإخوان، خصوصاً مأرب اليمنية، مركز نفوذهم”.

وتنقل تركيا سلاحها عبر المنافذ الحدودية وهم “منفذان بحريّان خاضعان للإخوان؛ ميناء البيضاء بير علي، في محافظة شبوة، وسواحل شقرة ورضوم، ومناطق على ساحل المهرة، وللأسف لم يتدخل التحالف العربي لإغلاق هذه المنافذ. وتنقل تركيا السلاح عبر قوارب متوسطة من قواعدها في الصومال، ويتم تفريغها في هذه الموانئ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى