تقرير خاص| عدن 24 ترصد جرائم الإخوان خلال عام 2020 في محافظة شبوة

12 حالة قتل خارج القانون، رمياً بالرصاص و داخل السجون السرية

22 حالة إصابة رمياً بالرصاص تعرض لها مواطنين عُزّل اثناء مداهمة القرى والمنازل

25 حالة اعتقال طالت أطفال قُصّر لم يبلغوا السن القانوني

516 حالة اعتقال تعسفي طالت شباب وشيوخ بدون أي تُهم تُذكر

مداهمة 30 قرية ومنزل، وروعت قواتهم الأطفال والنساء

محاصرة 6 قرى ومناطق سكنية ومنعت عن اهاليها دخول احتياجاتهم

56 قرار تعسفي اطاح بمدراء إدارات ومسؤولين لا يواولون الحزب

اقتحام المستشفيات واعتقال الأطباء مستخدمين نفوذهم وقوة مليشياتهم

عدن 24| تقرير: صابر السليس

عدن 24 ترصد كل أعمال وأفعال حزب الإصلاح الإخواني، الإجرامية و المنافية للقانون، بالصوت والصورة والتاريخ، دون تجني أو افتراء، ويأتي رصدنا في وقت غظت فيه جُل المنظمات الحقوقية الطرف عن الرصد أو النشر لما يحصل في شبوة، وكذلك في ظل غياب الجهات المتكفلة بحقوق الإنسان، وتقريرنا هذا يرصد ما فعله هذا الحزب من جرائم و انتهاكات خلال عام 2020)).

أرتكب وما يزال يرتكب حزب الإصلاح الإخواني أبشع الجرائم وأعظم الانتهاكات بحق ابناء محافظة شبوة، فقرارات سلطتهم التعسفية تصدر شبه يومياً لأخونة كل مرافق المحافظة، و اطقمهم تجوب الشوارع، تقتل وتعتقل المواطنين، و جنودهم يتخطّون ابواب المنازل دون مراعاة لحرمة البيوت ومن فيها، وقواتهم تقصف القرى وتستبيحها، وأغلقوا المدارس وحولو بعضها إلى ثكنات عسكرية، وطردوا المعلمين وقاموا بسجنهم، ووصل بهم الأمر لأعتقال الأطفال القصّر لابتزاز أهاليهم، كل هذا وغيره في سياق هذا التقرير.

         القتل خارج القانون

مارست قوات الإخوان في شبوة ابشع الانتهاكات الانسانية بحق المواطنين، وخلال هذا التقرير نورد ما تم رصدة خلال عام 2020م، من قتل خارج القانون.

تم رصد 12 حالة قتل خارج القانون، أبرزها قتل الشاب يسلم صالح حبتور والذي تم اختطافه واخفائه من منطقة جول الريدة بمديرية ميفعة، وبعد خطفه بايام اعادوه وهو جثة هامدة بعد أن شرعوا في تعذيبة بوحشية أدت إلى مقتله.

وعند مداهمة قوات الإخوان منطقة العرم بمديرية حبان، قُتل بقذائفها العديد من المواطنين، منهم سعيد لجهر القميشي في شهر 1 من عام 2020م، وفي اليوم الثاني من الحملة تم قتل المواطن ناصر لبغث القميشي وبشير القماه القميشي، وفي مدينة نصاب قام جنود على متن طقم عسكري بقتل الشاب طلال فريد بن عريق الديولي العولقي رمياً بالرصاص، وفي 14 يونيو قتلت قواتهم المواطن فريد عريق العولقي، وفي مديرية جردان شق ال ضباب تم قتل محمد عبد الله بن ضباب، في تاريخ 11 يونيو 2020م، وفي جنوب شبوة بمديرية ميفعة تم قتل المواطن بندر هاني بن جوهر، وكذلك مشتاق عبد الرازق نصيب، ويسلم علي بن عبد المانع، ورامي أحمد بن رشيد، وفي تاريخ 16 اكتوبر تم قتل صلاح بن حجيرة في بيحان، وقد تعرض 22 مواطن لاصابات مباشرة من بينها اصابات خطيرة جداً.

  محاصرة وقصف المناطق السكنية

قامت قوات حزب الإصلاح الإخواني، بمحاصرة وقصف عدد من المناطق السكنية بمحافظة شبوة، واستخدمت مع المواطنين القوة المفرطة، وقصفهم بالاسلحة الثقيلة كالدبابات والمدافع، واقلقت السكينة العامة وارهبت النساء والاطفال.

وقد تم رصد 6 قرى ومناطق سكنية تمت محاصرتها من قبل تلك القوات ومنعت عن الأهالي دخول احتياجاتهم من مواد غذائية وغيرها، أبرزها ما تعرضت له منطقة العرم وحواليها من أرض لقموش للهجوم والمحاصرة مرتين الأولى كانت في عام 2019م، والثانية كانت في تاريخ 2 فبراير 2020م، وكذلك ما شهدته مديريتي نصاب وجردان احداث دامية ومحاصرة لمدة 6 أيام وذلك من 11 وحتى 16 يونيو من عام 2020م، وتم قصف قرى المواطنين بالمدافع والدبابات.

مداهمة المنازل وترويع النساء والأطفال

في انتهاك صارخ لحرمات المنازل والعادات والتقاليد في شبوة، وانتهاك للقانون الدولي الإنساني، قامت قوات الإخوان بمداهمة منازل المواطنين وروعت الأطفال والنساء، وقد تم رصد 30 حالة انتهاك لمنازل المواطنين، في كل من عتق، و بيحان، وحبان، والروضة، وميفعة، ونصاب.

    اعتقالات تعسفية واخفاء قسري

لجأت قوات الإخوان إلى القيام بحملات اعتقالات عشوائية طالت المئات من ابناء شبوة وغيرهم من المحافظات الجنوبية، فخلال عام 2020، أعتقلت القوات التابعة لحزب الإصلاح الإخواني 516 مواطن بينهم الأعلامي فرج ابو خليفة، والشيخ علي محسن السليماني رئيس المجلس الانتقالي ورجل الأعمال علي باعوم الخليفي، وهذا رقم ليس بقليل يجعل الكل يطرح علامات الاستفهام حوله، فهل يريد حزب الإصلاح الإخواني إخضاع المجتمع الشبواني له واجبارهم على موالاته باستخدام قواته؟ أم أن كل ذلك انتقاماً وحقد وكراهية لهذا المجتمع المسالم والنظامي؟

ويصف معتقل تم الإفراج عنه وطلب عدم ذكر أسمه، حالة سجون قوات الإصلاح والوضع الذي يعيشه المعتقلين فيها، والمعاملة التي تتعامل بها تلك القوات مع من تعتقلهم، حيث قال: “السجون ضيقة ولا تتسع إلا لعدد قليل بينما تقوم قوات الإصلاح بوضع عدد كبير في سجن طوله أربعة امتار في مثلها، مما يضطر المعتقلين للنوم فوق بعضهم البعض والنوم على عتبات باب الحمام، بل أن المعتقلين يضطرون احياناً للنوم في الحمام لعدم حصولهم على أماكن في في محيط السجن الصغير”. 

وعن الأخفاء القسري للمعتقلين، يقسم بالله أنه عندما اعلنوا الأفراج عنه اعطاه 6 من المعتقلين أرقام أهاليهم لكي يتصل بهم ويخبرهم أن اولادهم معتقلين في عتق في سجون الإصلاح، كون القوات اختطفتهم وأخفتهم قسرياً دون أن يخبروا أهاليهم باعتقالهم، ويقول “عندما خرجت اتصلت بالأرقام وأخبرتهم بذلك وكان من ضمن الذين اتصلت عليهم عجوز واضح من صوتها وعندما أخبرتها بأن أبنها مسجون صاحت وهي تبكي وتقول لي أكثر من أسبوع وانا أبحث عن فلذة كبدي ولم اجده وكدت أن اجن لعدم معرفتي أين ذهب، وأغلقت سماعة الهاتف وهي تبكي”. 

             
اعتقالات بالهوية بشكل مناطقي

أن استمرار السلطات الإخوانية في المضي بممارسة قمع الآخرين وامتهان كرامتهم، تبدد قيم التصالح والتسامح وتمزق النسيج الإجتماعي، وتوقض العنصرية المقيتة بين أبناء الجنوب.

حيث قامت قوات الإخوان بعدد من الاعتقالات بالهوية بشكل عنصري، منها ما اقدمت عليه تلك القوات في تاريخ 5 يونيو 2020م، في منطقة عين بامعبد بمديرية رضوم، باعتقال مجموعة من ابناء الضالع ويافع وردفان، مع العلم أن المعتقلين بينهم اشخاص كبار في السن.

     اقتحام المستشفيات واعتقال الأطباء

في سابقة خطيرة تفاجئ أطباء وإدارة مستشفى عافية الطبي بمدنة عتق بتهجم قوة أمنية تابعة للبث الجنائي على الأطباء، صباح يوم الأثنين الموافق 7 سبتمبر، وقاموا باعتقال الدكتور رمزي حبتور واقتادوه إلى السجن دون أي اسباب أو أمر من النيابة بالقبض عليه.

وفي تاريخ 5 سبتمبر 2020م، تعرض مستشفى عتق العام لحادثة مشابهة بالأولى، حيث قامت قوة تتبع محور عتق بالأعتداء على الطبيب المناوب وبعض الممرضين، وذلك بعد رفض الطبيب خروجه بالقوة مع الطقم العسكري لمعاينة خارج المستشفى كونه الوحيد المتواجد في قسم الطوارئ، وفي نفس التاريخ تعرض منزل الدكتور أحمد سلمان الذي يعمل كطبيب بمستشفى بيحان، لاطلاق تار مباشر ادى لتهشيم النوافذ وبعض ديكورات المنزل.

              عرقلة التعليم 

بعد أن بسطت قوات الإصلاح سيطرتها على منطقة العرم واستحدثت فيها نقاط تفتيش، يُعتقل فيها المواطنين، ويتم فيها إيقاف المسؤولين الذين لا يوالون الحزب.

وبطريقة لا تمت للقانون بصلة، ولم يُسبق أن قامت بها قوات تدعي إنها دولة شرعية، حولت قوات الإصلاح مدرسة العرم إلى معسكر لجنودهم المرابطين في المنطقة، وعرقل ذلك العملية التعليمية، وحرموا الطلاب من أبسط حقوقهم في وطن لا تستوفي فيه الحقوق بسبب من هم على شاكلة حزب الإصلاح. 

وعندما استمر غي وعنجهية القوات وطالت فترة إقامتهم في المدرسة، قرر المدرسين أن يذهبون إلى سكن المدرسة لأخذ احتياجاتهم كون بعض  الكادر التعلمي في المدرسة من مناطق الشمال ومعينين في مدرسة العرم ويسكنون في السكن المدرسي، إلا أن الجنود في المدرسة أعتبروا اتيان المدرسين إلى المدرسة جريمة ومخالفة للقانون، وقاموا بمعاملتهم بطريقة استفزازية وأخذوهم إلى أحد الفصول وأغلقوه عليهم ليوماً كامل، ومنعوهم من قضاء حوائجهم ومنعوا عنهم الطعام والشراب وأخذوا منهم هواتفهم الشخصية، في الوقت الذي تعطي فيه دول العالم الآخر قيمة الوزير وراتب الدوبلماسي للمعلم. 

واستنكاراً لذلك أصدر مدراء ومعلمي مدارس التعليم الأساسي والثانوي بمركز العرم بيان إدانه رُفع للجهات المسؤولة في المحافظة في تاريخ 3 يوم الاثنين من شهر 2 عام 2020.

وتم إغلاق مدرسة عزان في مديرية ميفعة بنفس الأسلوب الهمجي إلا أن السبب في إغلاق مدرسة عزان مختلف، فبسبب صورة رجل الأنسانية الشيخ زايد المعلقة على أحد جدران المدرسة قاموا بأغلاق المدرسة وحرموا الطلاب من التعليم، وقد وضعت صورة الشيخ زائد بعد أن قام الهلال الأحمر الإماراتي بترميم المدرسة وترنيجها، على أحد الجدران في المدرسة، أغاض ذلك قوات الإصلاح وأمروا بأنزال الصورة وإغلاق المدرسة وهذا ما تم فعلاً.

              قرارات تعسغية

أصدر محافظ محافظة شبوة، الإصلاحي، 56 قرار تعسفي أطاح بمسؤلين ومدراء إدارات لا يوالون حزب الإصلاح الإخواني، واستبدلهم باشخاص يدينون للحزب بالولاء وينتمون إليه وهذه ربما ليست مشكلة كبيرة نوعاً ما، ولكن المشكلة هي أن من أتت بهم قرارات التعيين ليسو اكفياء وتم تعيينهم في اماكن ليست في تخصصهم، فقائد اللواء موظف في التربية، ومتخصص الزراعة يُعطى له منصب في المجال الجوي او البحري، وهكذا اتت كل قرارات التعيين بهدف اخونة شبوة وجعلها ترزح تحت حكم حزبهم المقيت الذي لا يقبل بالتعددية ووجهات النظر والديمقراطية.

كل هذه الانتهاكات والجرائم حصلت ومازالت تحصل في محافظة شبوة، وخلال الثلث الأخير من عام 2019 والثلث الأول من عام 2020 فقط سُجلت 14 حالة قتل و 306 حالة اعتقال واخفاء قسري بينها 6 اعلاميين و 15 مداهمة للقرى والبيوت و 87 حالة نهب وسرقة وماخفي كان أعظم.

Picsart 1609083794539

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى