تقرير خاص| محافظ عدن.. تنمية مستمرة وحرب شاملة على الفساد

عدن 24| خاص

جهودٌ دؤوبة يؤديها محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس من أجل أن تسير العاصمة عدن في طريق التنمية، بعدما عانت لفترات طويلة من إهمال متعمّد من قِبل الأنظمة السابقة.

وعرّضت عدن لأزمات حياتية قاتمة تخلّلتها انقطاعات متواصلة في المياه والكهرباء بالإضافة إلى نقص السلع الأساسية وارتفاع أسعارها، وذلك ضمن سياسة إخوانية خبيثة رمت إلى مضاعفة الأعباء.

ويبذل لملس جهوداً حثيثة من أجل ضبط الوضع المعيشي في عدن، عملًا على تخليص العاصمة من الإهمال الذي عانت منه في السابق.

       تنمية مستمرة

بين مطرقة التهديدات وسندان المناكفات السياسية تمضي العاصمة الجنوبية عدن في استعادة عافيتها ومكانتها من مجدداً، الفضل بعد الله للمحافظ والأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي احمد حامد لملس، الذي بدأ منذ لحظة وصوله في الـ27 من أغسطس الماضي، بتحريك عجلة التنمية والبناء في المدينة التي تعرض لحصار سياسي واقتصادي “مطبق”، في السابق.

وخلال الأشهر الماضية، دشن محافظ العاصمة العديد من المشاريع الخدمية بتمويل محلي ومن البرنامجُ السعوديُ للتنمية، وشملت مشاريع الطرقِ والمياهِ والتعليمِ والشبابِ والرياضة، وغيرها.

كما أثمرت جهود المحافظ في استئناف العملية التعليمية المتوقفة منذ بدء جائحة كورونا، واضراب المعلمين نتيجة حرمانهم من حقوقهم، جراء سياسة التمييز التي بمارسها النظام السابق تجاه الجنوبيين منذ عقود.

        تغيير ضروري للركود

وفي خطوة لاقت ترحيباً ملحوظاً من أبناء العاصمة عدن، أزاح لملس في حزمة قرارات اصدرها جميع مديري مديريات المحافظة الثمانية.

وقام بتكليف مديري عموم جدد لهذه المديريات.

ووجه لملس رسالة شكر للمديرين السابقين حينها تدل على حنكة المسؤول، عبّر فيها عن امتنانه لهم على كل الجهود التي بذلوها خلال السنوات الماضية، وتحملهم المسؤولية في ظرف عصيب واستثنائي بكل المقاييس.

وخاطبهم في منشور له على حائطه على فيسبوك “إذ تتطلب المرحلة المقبلة ومصلحة عدن، التغيير الذي لا يعني بالضرورة انتقاصاً بحق أيّ منكم؛ فأنتم موضع ثقة ومحل تقدير دائماً وأبداً، وأتمنى ممن سيخَلفكم أن يكون بالقدر نفسه من المسؤولية التي تحليتم بها في أحلك الظروف وأصعبها”.

        اجتثاث الفساد

لم يكتف محافظ عدن بدشين المشاريع التنموية فقط، بل دشن معركة وطنية مع قوى الفساد المستشري في مختلف المرافق الحكومية، وأثر بشكل سلبي على حياة المواطنيين.

وقد قوبلت قرارات محافظ العاصمة الجنوبية بترحيب واسع، وسط تشديدات بضرورة دعم توجهاته في محاربة الفساد والقضاء عليه، نحو إعادة الروح لعدن، التي عانت الأمرين منذ حرب الاجتياح الأول في منتصف تسعينيات القرن الماضي.

وعمل لملس منذ بدء مهامه على وضع رؤية استراتيجية واضحة تقوم على خدمة المواطنين، وذلك سيراً على طريق التنمية في العاصمة عدن.

إلا أن قوى النفوذ الفساد لم يروق لها الأمر فكثّفت من تحركاتها لعرقلة جهود محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس والسعي لإدخال العاصمة في مستنقع الفوضى والأزمات المتعاقبة في محاولة لإفشال جهوده وإيقاف عجلة التنمية التي بدأت تتحرك عجلتها ولمسها جميع أبناء عدن في مختلف المجالات .

وقالت مصادر خاصة بأن هناك لوبياً يعمل من خلف الكواليس يسعى لافتعال أزمة في المشتقات النفطية على الرغم من وجود كميات كبيرة من الوقود في خزانات المصافي وشركة النفط وذلك ضمن مخطط ممنهج تديره جهات معروفة لإغراق العاصمة عدن بالظلام وإفشال جهود المحافظ لملس.

ويبذل محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس جهوداً كبيرة للتغلب على هذه المعوقات والعراقيل التي يسعى لوبي الفساد وضعها أمامه ضمن سياسة العقاب الجماعي لأبناء عدن من خلال حرب الخدمات.

وأكد محافظ العاصمة عدن بأن جميع تلك المخططات لن تفلح في إيقاف عجلة التنمية والتلذذ بمعاناة المواطنين مؤكداً بأن الخدمات في عدن خط أحمر ولن يسمح لأي جهة المساس بها أو الاقتراب منها.

وفي سياق محاربة الفساد واحتثاثه قام لملس بنزولات مفاجئة إلى العديد من المرافق الحكومية، ومن بين تلك النزولات نزوله إلى الهيئة العامة للبريد ولم يتواجد المدير العام أحمد صالح في مكتبه، واستمع المحافظ إلى شكاوي المتقاعدين المتواجدين على بوابة البريد، الأمر الذي دفع به بإقالة المدير العام للبريد، وتكليف الأستاذة لمياء مجور مديراً عاماً للبريد والتوفير البريدي بعدن، جاء هذا القرار في سعي المحافظ إلى إنهاء معاناة المتقاعدين،

ولقي قرار المحافظ باقالة مدير البريد ارتياحاً واسعاً من قبل المواطنين وبالاخص المتقاعدين الذين استمرت أزمتهم في مكاتب بريد عدن لسنوات طويلة، مع غياب الحلول من قبل إدارتها، وقد تصاعدت الأصوات التي تدعو إلى تخفيف معاناة المتقاعدين الكبار بالسن جراء مشاكل عدة يواجهوها عند موعد إستلام معاشهم الشهري، منها الإزدحام، وسماسرة البريد، ناهيك وعدم انتظام عملية الصرف.

ولكن يبدو وأن هنالك موظفين في مكتب الهيئة العامة للبريد أنفسهم من يريدون إستمرار الفساد، فقد نظموا وقفة إحتجاجية وعبروا عن استياءهم لقرار محافظ عدن بحجة أن المدير الجديد لمياء مجور هي من خارج الهيئة وليس لديها الخبرة في العمل البريدي، كما قاموا برمي الاتهامات لها دون أدلة.

وعلى خلفية هذه الوقفة تم تشكيل لجنة مكونة من ثلاثة أفراد، والتي قامت بدورها بالجلوس مع المحتجين الذي رفضوا التوقيع على النقاط التي وضعتها اللجنة.

وهذه تعد أحد الشواهد الذي تؤكد من أن هناك حملة شرسة على مساعي محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس ومحاربته للفساد في كافة المجالات.

          ارتياح شعبي 

قوبل جهود لملس بإشادة واسعة من جميع اطياف المجتمع وثمّنوا ما يبذله المحافظ من تحركات عملاً تحسين الوضع المعيشي في العاصمة عدن.

وثمن “الانتقالي”، على لسان الناطق باسمه نزار هيثم، جهود المحافظ، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بقوله: “رؤية واضحة وطموح يلامس عنان السماء لدى المحافظ احمد لملس وما تحقق في الأيام الأولى من خطوات واضحة باتجاه التنمية على الصعيد الداخلي بعاصمتنا عدن يدل على رؤية واضحة ترتكز على خدمة المواطن باعتباره أساس التنمية وهذا دليل على جدية المحافظ الشاب أحمد لملس وتقديره لدور عدن الريادي”.

ويعوّل مواطنو عدن أن مثل هذه الجهود لتفويت الفرصة على قوى الفساد التي لا يبدو أنّها ستزيل العاصمة عدن من أجندة استهدافها، باعتبارها الكعكة الأكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى