هاني بن بريك .. قاهر الإخوان

بقلم: يعقوب السفياني

الشيخ والاستاذ هاني علي بن بريك نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ، من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في الجنوب واليمن والمنطقة، على الأغلب، يشكل حسابه الشخصي على منصة تويتر الباعث الأكبر لهذا الجدل.

فهم هاني بن بريك السيكولوجية السياسية اليمنية في التعامل مع الجنوب فأحترفها تماما وتفوق عليها بمراحل، يجيد اللعبة السياسية واتقان فن الممكن وإلجام الخصوم، مهادن ومسالم في حين ومتعصب في أحيان اخرى، قومي إلى النخاع وواقعي إلى النخاع إيضا، يشيد بالملكية وينادي بالديمقراطية في آن واحد.

قال في تغريدة له على تويتر ذات يوم بعد أن اشتدت موجة السباب ضده بسبب حضوره حفل تدشين الجالية الجنوبية في فرنسا وهو حفل تخللته بعض الرقصات والأغاني :” أنا الآن أمثل وطني، أحب دعوتي بالاستاذ أكثر من الشيخ ولا أمثل السلفية بعدالآن، جزء من عملي يتحتم علي حضور إحتفالات كهذه”.

بعد تطبيع الإمارات مع إسرائيل، كان الشيخ هاني بن بريك أول شخصية جنوبية ترحب بهذا التطبيع بوصفه فرصة تأريخية لإحلال السلام ووقف ضم الأراضي الفلسطينية، كما أنه يوقف الارتزاق باسم القضية الفلسطينية وتسخيرها لبناء الحانات والفنادق في أوروبا وأمريكا، واستغلاها إيضا في التعبئة الدينية لصالح إجندات أخرى .

هاني بن بريك هو الشخصية التي افتقدناها كثيرا في سياستنا الجنوبية، ولهذا يخاف منه الخصوم الذين تعودوا على السياسة القويمة والصريحة للجنوبيين والتي من خلالها تلاعبوا كثيرا واستطاعوا هزيمتها، هاني بن بريك يجيد فنون السياسة بطلاقة، هو سياسي في ميدان السياسة، ورجل دين في ميدان الدين، وقيادي ميدان الحروب، ومحب للسلام مع من يريدونه شديد على من يسعون للحروب، هاني لون سياسي جنوبي لم نألفه ولكنه مفيد للجنوب .

يعقوب السفياني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى