تقرير خاص يكشف تحركات الميسري والجبواني المشبوهة في شبوة

٢٠٢٠١٢٢١ ٢١٣٠٢٤
  • تحركات مشبوهة للرجلين تستهدف التحالف العربي وتعادي المجلس الانتقالي الجنوبي وتمزق النسيج الاجتماعي
  • كاتبة لبنانية: تماهي الميسري والجبواني مع التدخل القطري في الصراع اليمني يشكل خطراً على مستقبل البلاد والشعب
  • تأسيس معسكرات جديدة وتجنيد الشباب برواتب مغرية تصل إلى 400 ألف ريال
  • تنسيق وتكامل بين الجبواني والمخلافي من جهة والميسري من جهة اخرى مستغل وزارته

عدن 24| تقرير: خاص

على امتداد فترة المشاورات غير المباشرة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في مدينة جدة السعودية، وانتقالها إلى الرياض، بقي الوزيران، أحمد الميسري وصالح الجبواني، خارج دائرة صنع القرار، مع تواجدهما خارج السعودية في الفترة الماضية، واتخذت منهم جماعة الإخوان ورقة تضنها رابحة لإفشال اتفاق الرياض، وكان للرجلين حركات مشبوهة من شبوة إلى سيئون ثم المهرة، وقاموا بتأسيس معسكرات خارجة عن الدولة بدعم قطري تركي وذلك بتنسيق من جماعة الإخوان، وفتحوا باب التسجيل فيها وجندوا الكثير من الشباب العاطل عن العمل برواتب مغرية، وذلك لزعزعة الأمن وافشال اتفاق الرياض.
 

          خطر على مستقبل البلاد

الميسري والجبواني أدوات اخوان اليمن، والذين ينفذون أجندات قطرية، سبق وأن تحركوا في عدد من المحافظات الجنوبية، إلا أن تحركاتهم في شبوة كانت متصاعدة وخطابهم متعارض مع توجهات الجنوبيين، وكانت طبيعة التحركات مناهضة للتحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي ايضاً، بالإضافة لكونها تستهدف النسيج الإجتماعي لأبناء شبوة.

وترى الكاتبة والاعلامية اللبنانية الشهيرة ماريا معلوف، أن تماهي الميسري والجبواني مع التدخل القطري في الصراع اليمني، يشكل خطراً على مستقبل اليمن وشعبه، خاصة بعد أن تكشفت النوايا الخبيثة للتنظيم العالمى الإخوانى، في السعي لإطالة أمد الحرب، وتهديد أمن واستقرار المنطقة، وتمكين عناصر إرهابية من زرع الفوضى لإدخال البلاد في أتون صراعات لا تنتهى.

وحذرت معلوف في حوار سابق اجراه معها أحد المواقع الصحفية، من المخطط التركي القطري للسيطرة على بعض المناطق وقالت” ان هذا هو الخطر الحقيقي الموجود”.

وفي السياق ذاته كشف المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، عن خطورة التحركات المريبة لـ أحمد الميسري، و صالح الجبواني.

وقال في تغريدة عبر “تويتر “الميسري والجبواني مثال حي لما يُراد لليمن، و إلى أين يسير”.

           تحركات مشبوهة

اتت تحركات الرجلين بعد لقاءات كثيرة بجماعة الإخوان واجهزتهم الأمنية والعسكرية، وكانت اللقاءات مناهضة للتحالف العربي الذي جاء لدعم الشرعية، ومعادية للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي فوضه شعب الجنوب لحمل القضية الجنوبية في 4 مايو.

وانتهز الميسري والجبواني فرصة تواجد السلطات الإخوانية في شبوة وقام الأخير بانشاء معسكراً لتجنيد الميليشيات في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، وفقا لخطة تركية وبتمويل قطري.

جاء ذلك بتواطؤ من محافظ شبوة، عضو جماعة الإخوان المسلمين محمد بن عديو، وبعد عودته من زيارة سرية إلى الدوحة، حيث حصل على أموال ضخمة لهذا الشأن ، وحوّل مدرسة تقع بالقرب من مقر الجيش والقوات الخاصة في عتق، تسمى «الأوائل» إلى معسكر تجنيد للجنود الجدد، حيث جند الكثير من الشباب الذين استغل حاجتهم المادية.

وأكدت مصادر خاصة أن الجبواني جند عدد كبير من خلال دفع علاوات شهرية ويومية لهم وشراء أسلحة لهم من السوق السوداء في شبوة ومأرب.

وحسب المصادر، فقد اشترى الرجل عشرات المركبات ذات الدفع الرباعي من المهرة وحضرموت، ودفع أكثر من القيمة الفعلية لهذا النوع من المركبات، حيث منع التحالف العربي مؤخراً تصدير هذا النوع من المركبات إلى اليمن، خشية أن تصل إلى ميليشيات الحوثي.

وعندما كان الجبواني وزيراً للنقل، كان معروفاً بموقفه المناهض للتحالف العربي، وأخذ على عاتقه التوقيع على اتفاقية ثنائية بين وزارته والحكومة التركية، وهي اتفاقية رفضتها الحكومة فيما بعد.

وقالت مصادر خاصة إن الجبواني متورط في مخطط تركي بتمويل قطري لإنشاء ميليشيات معادية للعرب، بالتوازي مع نشاط مماثل قام به زعيم الإخوان، حمود سعيد المخلافي، الذي أسس أيضاً معسكرات مماثلة في محافظة تعز لتجنيد مقاتلين في اكثر من 10 معسكرات انشأها.

وأشارت المصادر إلى وجود تنسيق وتكامل بين الجبواني والمخلافي من جهة، ووزير الداخلية أحمد الميسري من جهة أخرى.

ويتمثل دور الميسري في تجنيد خريجي مخيمات الجبواني والمخلافي وتسجيلهم في قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، أو إنشاء وحدات وفرق جديدة لهم فقط، وذلك عند ما كان وزيراً للداخلية حتى قبل تشكيل الحكومة الجديدة.

وكشفت صحيفة «عرب ويكلي» في سلسلة من التقارير عن تورط قطر وجماعة الإخوان في العمل على تفكيك جبهات صعدة وإنشاء ميليشيات مسلحة معادية للتحالف العربي، حيث يشمل جدول أعمال الدوحة في اليمن ضرب التحالف العربي وخلق البيئات السياسية والأمنية المناسبة لدور تركي مفترض في اليمن، تطالب به وسائل إعلام موالية للإخوان. 

ويجري حالياً انشاء معسكرات ميليشيائية خارجة عن الدولة في شبوة بدعم قطري تركي وباشراف من أحمد الميسري.

واخر معسكر تم انشائه كان في مديرية رضوم وذلك قبل يومين، وقالت مصادر محلية أن شخصيات في مديرية رضوم قامت بفتح باب تسجيل عسكري باشراف الميسري واقبل على التسجيل كثير من شباب مديرية رضوم.

وقالت المصادر أن المعسكر الذي تم انشائه يقع بالقرب من منشأة بالحاف الغازية، ويدفع للجندي الراغب في التسجيل مبلغ كاش وقدره 350 ألف ريال يمني.

وفي سياق التحركات المشبوهة الأخيرة للرجلين قامت قوات من معسكر الجبواني الذي تم تأسيسه سابقاً في عاصمة شبوة عتق، بالسيطرة على مفرق الصعيد مدخل مدينة عتق وذلك بتواطؤ محافظ المحافظة الاخواني محمد صالح بن عديو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى