(الشرعية) وخفي حنين!

عدن 24| كتب – ناصر الوليدي

من منا لم يسمع بقصة الإعرابي” حنين”
والقصة مختصرة لمن لم يسمعها هي
: كان هناك إعرابي يمشي في الطريق مع حماره ومتاعه فوجد فردة حذاء واحدة فقال وهو يحدث نفسه : ماحاجتي لهذه الحذاء منفردة وهو لايعلم بإن هناك لص يترصد حماره ومتاعة فوق ظهر الحمار
فواصل طريقه وبعد مسافة قصيرة وجدالحذاء الآخر
فربط الحمار وعاد مسرعا ليحضر الحذاء الأول فلم يجده مكانه
فرجع وهونادم لأنه لم يأخذه عندما وجده
فلما عاد إلى حماره لم يجده ولم يجد الحذاء الآخر
وهكذا صار مثل عند العرب
“عاد بخفي حنين”
وكذلك الشرعية
كانت في صنعاء وتملك الجيوش والقوات الأمنية فسلمتها للحوثي
وخرجت من صنعاء صوب مأرب
وكونت جيش من عشرات الالاف من المقاتلين ولم تستوعب الدرس السابق عندما خرجت من صنعاء
وهذه القوة الكبير في مأرب مسنودة بغطاء جوي من التحالف
ودعم لوجستي وعسكري ومالي لا محدود من دول التحالف

لكن هذه المرة عينها على الجنوب
فتركت مواجهة الحوثي والتقدم نحو صنعاء وتحركت صوب المحافظات الجنوبيه وخاصة عدن
فلم تدخل صنعاء تحت شعار “قادمون يا صنعاء”ولم تسيطر على الجنوب وتدخل عدن
فعادت تلهث وراء مأرب فلم تجد مأرب كما كانت عندما تحركت نحو عدن
بل الحوثي أحرز تقدم كبير نحو مركز المدينة” مأرب” وحقق إنتصارات ساحقة في مأرب أهمها سقوط معسكر ماس الاستراتيجي
وهذه الشرعية خسرت صنعاء وعدن . ومأرب في طريقها لخسارتها
كذلك حنين خسر الحمار وما فوق ظهر من متاع وكذلك فردتي الحذاء ” الخفين “

فهل عرفتم العلاقة بين الشرعية و حنين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى