خبير عسكري: الحوثيون يحاربون الجنوب علنياً والإصلاح يحاربه خفية تحت عباءة الشرعية

عدن24 / متابعات

قال الخبير العسكري العميد الركن ثابت حسين صالح: منذ 2015 حمل الحوثيون راية الحرب العلنية لاحتلال الجنوب والقضاء على حراكه ومجلسه وقضيته، فيما حملت بقية القوى وعلى رأسها الإصلاح راية تلك الحرب الخفية من خلال جهودها الحثيثة للسيطرة على سلطة الشرعية إداريا وأمنيا وإعلاميا وسياسيا ووسائل أخرى لتوظيفها في مواجهة الجنوب وليس لتحرير الشمال.

وأضاف العميد ثابت في منشور على صفحته بالفيس بوك: لم يسلم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح لخلفه الرئيس هادي سوى قطعة قماش (خرقه بحسب تعبير الأخير).

أما السلطة العسكرية والمالية والإعلامية فقد احتفظ بها لنفسه حتى سلمها تدريجيا للحوثيين الذين قضوا فيما بعد على سلطته ماديا وجسديا.

وقال: باستلام الحوثيين لهذه السلطة الفعلية وليس الشكلية – كما هو حال الرئيس هادي -…ومنذ حرب ٢٠١٥م أصبح الحوثيون حاملي راية الحرب العلنية لاسترداد الجنوب والقضاء على حراكه ومجلسه وقضيته…فيما حملت بقية القوى وعلى رأسها الإصلاح راية تلك الحرب الخفية من خلال جهودها الحثيثة للسيطرة على سلطة الشرعية إداريا وأمنيا وإعلاميا وسياسيا ووسائل أخرى لتوظيفها في مواجهة الجنوب وليس لتحرير الشمال.

واعتبر العميد الركن ثابت: عندما تحركت القوات الجنوبية بدعم قوات التحالف لتحرير المكلا من القاعدة احتج الحوثيون وتحجج الاصلاحيون وكذلك فعلوا في عدن وابين وشبوه والمهرة وسقطرى.

واكد بالقول: أن المعلومات التي كشف عنها مؤخرا وزير الداخلية ومدير امن لحج في المؤتمر الصحفي وكذلك كلمة مدير أمن عدن في حفل تخرج كتائب العاصفة من ناحية، وتصريحات الناطق الرسمي للحوثيين عقب استهداف القادة الجنوبيين في العند، من ناحية أخرى.

كل ذلك وغيره يؤكد أن الحوثيين لم يعد يرون في ”الشرعية” الخطر أو التحدي الجدي خاصة بعد نشوة اتفاق استوكهولم ، بل يرونه في الجنوب و ما أفرزته نتائج حرب ٢٠١٥م من تشكل لجنوب آخر أكثر عزما وتصميما على التمسك بحقه في الحرية والاستقلال.

واختتم: هذه الملامح تضع الجنوبيين وخاصة القيادات أمام مسؤولية وفرصة تاريخية واختبار حاسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى