فريق طبي جنوبي يجري عملية جراحية نوعية لأحد ابطال الجيش الجنوبي بالتعاون مع صحية الدعم والإسناد

عدن24| المركز الإعلامب للدعم والإسناد

أجرى فريق طبي جنوبي بالتعاون مع الدائرة الصحيه للدعم والإسناد، اليوم الثلاثاء في مستشفى أطباء بلا حدود، في العاصمة عدن، عملية جراحية نوعية لأحد جرحى الجيش الجنوبي، الذي أصيب في معارك أبين، تمثلت في زراعة عظمة الشظية كبديل لعظمة القصبة في الساق وإصلاح العضلات والأعصاب والأوعية الدموية.

وقال الدكتور عارف الداعري، مدير الدائرة الصحية، لقوات الدعم والإسناد، أن عملية جراحية نوعية أجريت لأحد ابطال الجيش الجنوبي بعد أن أصيب في معارك أبين، من قبل فريق طبي جنوبي، بالتعاون مع الدائرة الصحية للدعم والإسناد، وقد أجريت العملية لحساب منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية، و تكللت بالنجاح.

واعتبز الدلعي ذلك إنجاز يضاف إلى صيد الكادر الوطني الجنوبي، في العاصمة عدن، وتطور لافت ونقلة نوعية، كسر فيها الكادر الجنوبي حاجز الروتين لدى أطباء بلا حدود، وتعدى بروتوكول المنظمة بمراحل عدة في معالجة الإصابات الطارئة وتحويلها إلى مستشفيات أخرى، أو إلى خارج البلد لإستكمال العمليات الجراحية المعقدة.

وتطرق الداعري إلى مراحل إجراء العملية، حيث أوضح بأن إصابة الشاب كانت في ساقه الأيمن وأدت إلى فقد جزء من عظمة الساق، وتهتك في العضلات والأنسجة، وقد أُسعف إلى عدد من المستشفيات في عدن، وقرر له الأطباء بتر ساقه نتيجة لحالة الإصابة البليغة.

وتابع مدير الدائرة الصحية، تم عرض الحالة على أحد كوادر الدائرة الصحية وهو إستشاري في العظام والمفاصل وبعد المعاينة قام بإجراء عملية جراحية اولى لتنظيف الجرح الملوث والعضلات المتهتكة وعظمة الساق المهشمة، وبعد ثلاثة أيام من إجراء العملية الأولى، أُدخل المصاب مرة أخرى إلى غرفة العمليات وأجريت له عملية تقييم الساق وتنظيفة، وبعد ستة أيام أجريت له عملية ثالثة تم تقييم الجرح من خلال المحافظة على نظافته والحفاظ على ساقه وتجنب بترها من الركبة، بعدها قرر تعويض العظم المفقود بنقل عظمة الشظية ومن ثم تثبيت الساق بمثبت خارجي، مؤكداً بأن هذه العملية تعد كبرى ومعقدة.

وأشاد مدير صحية الدعم والإسناد ببراعة ومهارة الكادر الطبي الجنوبي الذي اجرى العملية، شاكراً منظمة أطباء بلا حدود على جهودها المبذولة تجاه جرحى الحرب والرعاية الصحية الجيدة التي قُدمت لهم من قبل أعضائها وموظفيها.

ولفت الدكتور الداعري بإن نجاح العملية لاقى إرتياح لدى أعضاء بعثة أطباء بلا حدود، وهو ما قد يدفعهم إلى إجراء مثل هذه العمليات الجراحية النوعية في العاصمة عدن، بدلاً من تحويلها إلى مستشفى المنظمة في الاردن أو المستشفيات المحلية الكبرى، والذي يكلف الدائرة مبالغ مالية طائلة.