تحليل يكشف ما وراء استهداف منصة العند : الأبعاد والدلالات والتفسيرات

عدن 24/ القسم السياسي

ما وراء استهداف منصة العند : الأبعاد والدلالات
– هل ماجرى في العند مؤامرة لتصفية قيادات الجنوب وكوادره..؟
– من هي مصادر مليشيا الحوثي في الشرعية التي تعتمد عليها وتمدها بالمعلومات؟
– لماذا اخفى وزير الدفاع بلاغا توقع حدوث هجوما على القاعدة واعتبره بلاغا كاذبا؟ ولماذا لم يتم تبليغ القيادات العسكرية الجنوبية بهذا البلاغ..؟
– كيف يقود الأحمر والمقدشي مخطط تصفية القيادات العسكرية الجنوبية..؟
– كيف تمر العروض العسكرية في مأرب بسلام ولايتم استهدافها من قبل مليشيا الحوثي..؟
– هل تؤثر حادثة العند على مسار السلام واتفاق ستوكهولم.؟
اليمن ..تتعدد فيها الفجائع، وتزدهر فيها المفاجآت.

مدخل :
في معظم دول العالم لا يحدث ما يقع في اليمن من مفاجآت.. وأن تشابهت بعض الحوادث والمشاكل مع دول العالم إلا إنها لا تكون مصحوبة بكلمة “المفاجآت”.
الفجائع والمفاجآت لم تعد موجودة عند أحد إلا عندنا في اليمن..
في اليمن ، ثمة وزراء الفجائع والمفاجآت ، وزراء ومسؤولون فاشلون ، تصر الشرعية على التمسك بهم ، ومكافأتهم بعد كل مفاجأة وفاجعة.
وحدها اليمن تفاجأ بسقوط العاصمة صنعاء.. تفاجأ باختفاء جيشها وانهيار أمنها ..تفاجأ بمحاصرة اعضاء حكومتها ومقر رئيسها.
دولة تفاجأ بهروب رئيسها إلى عدن، وتفاجأ بسقوط عدن وفرار الرئيس وقادته وقواته مرة أخرى…ولم تكن هذه آخر المفاجآت حتى عندما ظهر رئيسها في هروبه الثاني وهو يقول إنه تفاجأ ببدء عاصفة الحزم.
ففي اليمن للمفاجآت رائحة ، ليس بوسع أحد أن يخفيها ، فهي تزكم الأنوف، وفيها أيضاً فجائع يتبدى وجهها القبيح أمام الناس، وجه لا يمكن تجميله ، في هذه البلاد ، التي تتالى فيها المفاجآت والفجائع ، ولن تكون آخرها فاجعة حادثة منصة العند، في دولة تتعدد فيها الفجائع، وتزدهر فيها المفاجآت.

ما وراء استهداف منصة العند

أولاً: في شرح عملية الهجوم على العند:
أعلن مصدر عسكري في محافظة لحج يوم الخميس الموافق 10 يناير 2019م،عن مقتل 6 جنود وإصابة 14 آخرين في استهداف منصة عرض عسكري في قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوبي اليمن بطائرة مسيرة مفخخة خلال تدشين الجيش العام التدريبي الجديد.
وقال المصدر “إن من بين الجرحى ، رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن بحري سالم النخعي ونائبه صالح الزنداني ورئيس جهاز الاستخبارات محمد صالح طماح والقائد العسكري البارز مثنى جواس ومحافظ محافظة لحج اللواء احمد التركي بالإضافة الى الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب وقائد الشرطة العسكرية وبعض القيادات العسكرية الأخرى”.
وأفاد المصدر بأن “الطائرة المسيرة المفخخة التي كان يعتقد أنها تقوم بتصوير الحفل العسكري، اقتربت من منصة القيادات العسكرية في القاعدة الجوية ،واحدثت انفجارا كبيرا”
وأضاف أن “ضحايا الهجوم الجوي تم نقلهم إلى مستشفيات محافظتي لحج وعدن”.
وأعلنت مليشيات الحوثي في اليوم نفسه عن تبنيها عمليه استهداف قاعدة العند الجوية وقالت إن “سلاح الجو المسير ، شن هجوما على تجمعات عسكرية في قاعدة العند بمحافظة لحج جنوب البلاد”.

ثانياً: في التفسيرات والدلالات:
1 – مليشيات الحوثي :
إيران تدعم الحوثي؛ والأخير يطور منظومته العسكرية والقتالية بذلك الدعم، والسعودية تدعم الشرعية؛ والأخيرة تأخذ الدعم لزيادة ارصدتها في البنوك وشراء العقارات في مصر والبحرين والأردن بذلك الدعم !!
والدليل تطور القدرات الفنية والتكتيكية والتسليحية لمليشيات الحوثي بشكل واضح، وتقوم بتنفيذ عمليات دقيقة ونوعية، وهذه الحادثة تكشف بالملوس بأن مليشيا الحوثي تمتلك اسلحة نوعية يمكنها الوصول الى اهداف بعيدة عن سيطرة الجماعة واصابة أهدافها وبدقة عالية ،وهذا يدفع بشكوك حقيقية بوجود خبراء من الحرس الثوري الإيراني هم من يقوم بالإشراف على تسيير الطائرات المسيرة ووضع الإحداثيات لها ويستحيل ان يكون القائمون على هذه الطائرات هم من عناصر الجماعة.
وقد أعلنت مليشيات الحوثي في اليوم نفسه عن تبنيها عملية استهداف قاعدة العند الجوية وقالت إن “سلاح الجو المسير ، شن هجوما على تجمعات عسكرية في قاعدة العند بمحافظة لحج جنوب البلاد”.
وأعلنت المليشيات عن تفاصيل العملية التي قامت بها في بيانات وتصريحات وأظهرت صوراً وفيديوهات تظهر كيفية استهداف قاعدة العند ، ولكن بقراءة البيانات والتصريحات الصادرة عن مصادر الجماعة ، نرى أن الجماعة كانت على علم مسبق بحضور القيادات العسكرية الجنوبية للعرض العسكري قبل أن يتم ، وأنها استعدت للعملية جيدا نتيجة معرفتها السابقة بالتدشين التدريبي بالعند ، وهناك احتمالان لمصدر هذه المعلومات:
الأول: أن تكون مليشيات الحوثي قد أصبح لها مصادرها داخل الدائرة القريبة جداً من صانعي القرار في قيادة الجيش اليمني، وهم من أخبروا المليشيات بموعد وتوقيت العرض ، وهذا يعني أننا أمام نقطة تحول في الصراع اليمني، وستشهد الأيام القادمة، إذا كان هذا الاحتمال صحيحاً، المزيد من العمليات من هذا النوع من الاستهدافات، إذا كان هذا الاختراق عالي المستوى موجوداً.
وإذا كان هذا الاحتمال صحيحا أيضاً، فهذا يعني تورط قيادات رفيعة بالشرعية في عملية التسهيل للهجوم وقتل قيادات عسكرية جنوبية بينها رئيس هيئة الاركان العامة ونائبه ورئيس الاستخبارات العسكرية وقائد المنطقة العسكرية الرابعة والعديد من القيادات العسكرية كانت حاضرة في العند.

الثاني: أن زيارات المسئولين العسكريين والفعاليات العسكرية والامنية تكون غير معلن عنها، وتتم في سرية تامة، ويعلن عنها بعد الانتهاء منها، ويكون تأمين منطقة الزيارة او الفعالية مسبق وعلى مسافات، ولكن يُرجح أن الطائرة أطلقت من على مسافة ليست بالبعيدة، وهذا يشير إلى درجة التقصير الأمني الكبيرة (أو حتى التساهل) في تأمين هذه العرض العسكري وهذه الفعالية التي تضم مجموعة كبيرة من قيادات الجيش الجنوبي ،بعكس ما كان يتم من إجراءات تأمين في المرات السابقة، لذلك رأي البعض ان هذا التقصير الأمني والعسكري، فضلا عن تسريب موعد العرض ، لن يتم بهذا الشكل إلا بقرار من جهات عسكرية وامنية عليا داخل الشرعية، وبالتالي فإن أحد الاحتمالات الواردة هو أن وزير الدفاع المقدشي هو نفسه أو أحد الجهات العليا الأخرى هي من تقف وراء استهداف قيادات الجنوب العسكرية للتخلص منهما أو من أي منهما.

2- التخلص من القيادات الجنوبية العسكرية :
أشارت تقارير إعلامية عن مصادر بالاستخبارات العسكرية إلى تورط وزير الدفاع المقدشي في حادث منصة العند.. وقالت التقارير: ان بلاغاً عملياتياً ورد الى عمليات وزارة الدفاع ورئاسة الاركان العامة قبل يوم من حادثة العند يؤكد ان هناك هجوماً على العند بطائرة مسيرة . إلا ان البلاغ تعرض للاخفاء بعد اطلاع وزير الدفاع عليه واصداره اوامر بعدم التعامل مع البلاغ لكونه كاذب .
وعلى السياق نفسه ذكرت التقارير الاعلامية ذاتها ان البلاغ العملياتي بالهجوم وصل للرئيس عبدربه منصور هادي وأمر بإلغاء أي عرض عسكري في العند. إلا أن توجيهاته بإلغاء العرض لم تصل الى عمليات رئاسة الجمهورية في القصر الجمهوري بمعاشيق ما تسبب في حضور القيادات العسكرية للحفل بالعند وتم تنفيذ المخطط كما تم رسمه من قبل الانقلابيين وبتعاون وخيانات قيادات عسكرية داخل الشرعية.
إلى ذلك كشف مصدر عسكري جنوبي ان نائب رئيس الجمهورية علي محسن الاحمر يرفض كل تعيينات الرئيس عبدربه منصور هادي لقيادات عسكرية جنوبية ولكنه لا يفصح عن ذلك بل يقوم بأعمال حصار واعطاء توجيهات بمضايقة تلك القيادات أبرزها قائد الاستخبارات العسكرية اللواء محمد صالح طماح الذي بقي منذ تعيينه بدون صلاحيات وظل يعاني من حصار شديد يفرضه عليه الاحمر ووزير الدفاع محمد علي المقدشي حيث كانا يرفضان ان يتم تعيين طماح بهذا المنصب كما يرفضان تعيين النخعي في رئاسة الاركان العامة وكذا قيادات أخرى .
و قال المصدر إن تصرف المقدشي وتوجيهه بإخفاء بلاغ رسمي وصل للعمليات وفي ظل اوضاع حرب يعتبر خيانة عسكرية عظمى يتوجب تقديمه على اثرها للمحاكمة العسكرية . كما ان عدم ايصال توجيهات الرئيس بتأجيل العرض في العند يعتبر خيانة أخرى واستهداف ممنهج للقيادات العسكرية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
واكد ان التحقيق في عملية توجيهات المقدشي للعمليات باخفاء البلاغ ستقود الى تورطه وقيادات عسكرية اخرى في التسهيل لهجوم منصة العند ان لم يكن التنسيق المباشر والتخطيط وربما تنفيذ هذه الجريمة البشعة التي استهدفت قيادات عسكرية موالية جميعها للرئيس عبدربه منصور هادي.

  • 3 – دلالات اختراق المليشيات الحوثية لحكومة الشرعية :
    الى ذلك تذكر الاحداث التي جرت من سابق حدوث خيانات كبيرة في عهد المقدشي سواء عندما كان رئيس هيئة الأركان العامة او فيما بعد مستشارا للرئيس او الآن وزيراً للدفاع.
    ومن هذه الاحداث والخيانات التي يتورط فيها المقدشي الاتي:
    – تورطه في الهجوم على معسكر مأرب الخاص بالقوات الإماراتية واستشهاد ما يزيد على 54 ضابطاً وجندياً اماراتياً .
    – تورط المقدشي في إعطاء احداثيات خاطئة لطيران التحالف تسبب بمقتل مدنيين بينها صالة العزاء في صنعاء.
    – تورط المقدشي في إعطاء احداثيات للحوثيين لاستهداف نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن احمد سيف اليافعي في الساحل الغربي. وكذا تورط المقدشي بقتل الشدادي الذي كان مؤهلاً لأن يكون القائد الأول في مأرب.
    – تورط المقدشي في محاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة السابق العقيلي بزرع عبوة ناسفة في طريقه. وقبل ذلك اغتيال محمد محمد الأحمر بعملية تفجير غامضة.
    – تورط المقدشي في اسقاط طائرة سعودية بمأرب وقتل 4 طيارين سعوديين كانوا على متنها رغم معرفة كل معسكرات مأرب ان المليشيا الحوثية لا تمتلك طيراناً عمودياً او هيلوكوبتر.
    وهناك الكثير من الاعمال والخيانات التي تورط بها المقدشي وقيادات عسكرية أخرى ينتمون لإخوان اليمن ويوالون علي محسن الأحمر الذي يدير اعمال خيانات كبيرة ضد التحالف العربي وقيادات موالية للرئيس هادي آخرها القيادات العسكرية التي كانت حاضرة في حفل تدشين العام التدريبي بمعسكر العند.

استهداف منصة العند.. الأبعاد والدلالات

أولاً، ردود الفعل:
تباينت ردود الفعل على حادث قاعدة العند ، ويمكن تناولها في ثلاثة مستويات:
مستوى الداخل الجنوبي:
المجلس الانتقالي :
أدان المجلس الانتقالي الجنوبي، بشدة العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت عدداً من القيادات العسكرية الجنوبية، الخميس الماضي ، أثناء حضورها فعالية تدشين العام التدريبي الجديد في قاعدة العند الجوية.
حيث وجّه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بتعليق مراسم الحفل الفني الساهر الذي كان مقررة إقامته مساء الخميس الماضي في ساحة العروض بمدينة خور مكسر بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح، وذلك احتراماً وتقديراً لأرواح الشهداء والجرحى وللدماء الجنوبية الزكية التي نزفت في حادثة العند الإجرامية. كما ترحم الرئيس الزبيدي على أرواح شهداء حادثة العند، وتمنى الشفاء العاجل الجرحى، داعيا أبناء الجنوب الى مزيد من التلاحم والتآخي ورص الصفوف حتى تحقيق أهداف شعبنا الجنوبي الأبي.
ومن جانبه اطمأن نائب رئيس المجلس الانتقالي الشيخ هاني بن بريك، على صحة وسلامة القيادات العسكرية الجنوبية لدى سماعه بنجاتهم من الحادث الذي استهدفهم في العند، أثناء حضورهم حفل تدشين العام التدريبي لهذا العام الجديد. وقال بن بريك” في تغريدة له على” تويتر” نحمد الله على سلامة القيادات العسكرية الجنوبية التي تم استهدافها (الخميس ) في العند ( رب ضارة نافعة ) فقد يستفيق بعض هذه القيادات التي لازالت تربط نفسها بحلفاء الحوثي الإخوانجية.
وتساءل” فكم من عرض عسكري تم في تعز وفي مأرب وبينهم وبين الحوثي مسافة مدفع هوزر أو كاتوشا. الخيارات مفتوحة الآن”.
فيما قام الأمين العام للمجلس، الأستاذ أحمد حامد لملس، بمعية د. عبدالناصر الوالي رئيس القيادة المحلية للمجلس بالعاصمة عدن، بزيارة للواء صالح الزنداني، نائب رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء محمد صالح طماح، رئيس جهاز الاستخبارات والاستطلاع، للاطمئنان على صحتهما . كما قام لملس، والوالي بزيارة أخرى للعميد علي صالح اليافعي، وعدد من القيادات العسكرية والضباط والجنود الذين أصيبوا جراء الحادث الاجرامي، الذين يتلقون العلاج في عدد من مستشفيات العاصمة عدن
فيما اعلنت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في اجتماعها الاستثنائي السبت الماضي ،عن التضامن المطلق مع هذه الكوكبة من خيرة أبناء القوات المسلحة الجنوبية ومن الكوادر العليا التي عملت وتعمل على بناء جيش جنوبي حديث وتأمين الوطن في الماضي والحاضر، معبرة في ذات الوقت عن مواساتها الصادقة لكل أسر الشهداء من القيادات العسكرية المهنية المحترفة من ضباط وصف، وتمنياتها للمصابين بالشفاء. وأكدت أن استهدافهم يمثل استمراراً لاستهداف كوادر الجنوب وقياداته بغض النظر عن مواقفهم السياسية.
وكان الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، الخميس الماضي ، قد نقل تعازي قيادة المجلس الانتقالي الصادقة إلى أسر الشهداء الأبرار، ودعا العولقي كل أبناء شعبنا الجنوبي إلى تعزيز عرى التماسك والتلاحم، فيما بينهم لقطع دابر التهديدات الحوثية والإرهابية، التي تستهدف الجنوب وشعبه.
قيادات الانتقالي ايضا عبرت عن هذا الحادث حيث كتب امين عام الانتقالي الاستاذ احمد حامد لملس على صفحته الرسمية بتويتر ” ما أشبه الليلة بالبارحة : حادثة العند واستهداف القيادات العسكرية الجنوبية يذكرنا بطائرة الدبلوماسيين الجنوبيين (طائرة الموت) لذا يتحتم على النخب السياسية مد جسور الثقة حتى لاتتكرر احداث الماضي الأليم وهذه المرة بالتقنية الرقمية”.
وبدوره قال ،رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي ، الدكتور عيدروس النقيب : السؤال هو كيف مرت هذه العملية على أجهزة الاستطلاع العسكري والدفاع الجوي، وكيف حامت الطائرة المسيرة فوق رؤوس المحتفلين دون أن يتساءل أحدُ: من أين أتت أو ماذا تستهدف مع أن عشرات الألوية والعمداء والعقداء كانوا موجودين على منصة الاحتفال؟..
ويضيف النقيب ” الحادثة بينت أن الرتب العسكرية والنجوم والتيجان والسيوف المعلقة على الأكتاف لا تعني سوى أداة من أدوات الزينة، بينما يستطيع بعض الصبية أن يحدثوا هذه الاختراق الذي ربما تكون قيمته الإعلامية مزلزلة ناهيك عن الأضرار البشرية والمادية التي لا يمكن التستر عليها، والتي ستكشف نتائجها النهائية الأيام وربما الساعات القادمة”.
وبدوره وصف عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة حادث العند الذي تم صباح الخميس الماضي بانه ارهابي .
وقال شطارة في تغريدة له على تويتر :حادث العند الإرهابي دليل واضح بأن الجنوب المحرر منذ حرب 2015 أضحى مخترقاً من قبل أطراف محسوبة على الشرعية مكنتهم من ذلك”.
وأضاف “الشرعية ابتزت التحالف وتريد إعادة من اخرجهم الجنوبيون من الباب لتعيدهم من النافذة .. مؤكداً أن الجنوب مخترق ولابد من صحوة حقيقية قبل فوات الاوان”.
فيما قال الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي حسين بن لقور بن عيدان ان تفرغ جهات الشرعية العسكرية والمخابراتية والاعلامية للحرب على الجنوب والنخب والاسناد الجنوبية ادى الى وصول الحوثي الى العند.
واضاف بن عيدان في تغريده له على “تويتر” : عندما تتعرض الاجراءات الامنية التي تقوم قوات الامن في مواجهة تسلل الحوثيين الى الجنوب وعدن خاصة بالتأكيد لم يكونوا بعيدا من حيث المسافة من موقع الحدث.
واعتبر القيادي الجنوبي وعضو خارجية المجلس الانتقالي وممثله في اوربا احمد عمر بن فريد ان قاعدة العند التي كانت تعد احدى اهم القواعد العسكرية في الجزيرة العربية تحولت الآن إلى “ملطشة” لما يسمى بطائرات مسيرة بتقنية بدائية جدا .
وفي منشور نشره على صفحته على تويتر قال بن فريد : كانت قاعدة العند واحدة من أكبر وأهم القواعد العسكرية في جزيرة العرب والشرق الأوسط قبل الوحدة، وتحولت الآن إلى “ملطشة” لما يسمى بطائرات مسيرة بتقنية بدائية جدا .
واضاف: لا نستغرب ما حدث اليوم بسبب أن هذه القيادات العسكرية قد استرخت ٤ سنوات في الفنادق فكان من الطبيعي أن يرتخي الحس الأمني إلى هذا الحد .

المستوى اليمني :

الرئاسة اليمنية : أوعز الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القوات الحكومية بتفعيل جبهات القتال في مختلف المناطق ،ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تبثُ من الرياض ، أكد الرئيس هادي “أهمية تفعيل الجبهات والمقاومة في محافظات صنعاء وصعدة وإب وتضييق الخناق على المليشيا الحوثية واستكمال التحرير لتطهير الوطن من شرور المليشيا الحوثية الانقلابية”
الحكومة اليمنية :اتهمت الحكومة اليمنية مليشيات الحوثي بتكرار انتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة.
وقالت الحكومة اليمنية، في بيان صحافي الخميس الماضي ، إن “تصعيد مليشيات الحوثي الانقلابية، باستهداف قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، وتكرار انتهاكاتها لوقف إطلاق النار في الحديدة، والتنصل عن تطبيق ما تم الاتفاق عليه في السويد برعاية الأمم المتحدة، رسائل تحدٍّ سافرة للمجتمع الدولي وقراراته الملزمة، ومؤشر واضح على رفضها الصريح لجهود السلام، والمضي في تنفيذ أجندة داعميها في طهران”.
وقال البيان إن “تزامن تكثيف إطلاق الطائرات الإيرانية المسيرة والمفخخة منذ اتفاق السويد عمل “مخطط وممنهج” يهدف إلى إفشال جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، وتشير بوضوح إلى تورط طهران في توجيه أفعال الحوثيين بما يخدم مصالحها”.
وأضاف “أن الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها لن تقف مكتوفة الأيدي في حالة استمرار هذا التمادي والمساعي الحوثية لإطالة أمد الحرب”.
سفير اليمن في لندن : فيما علق سفير اليمن في بريطانيا الدكتور ياسين سعيد نعمان على حادثة قاعدة العند، وقال نعمان في منشور له عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: انما قامت به المليشيات الحوثية من تفجير في قاعدة العند ليس عملاً خارقاً يستحق كل هذا التهويل الاعلامي.. فمن ناحية لا توجد معجزات في تسيير هذه الدرونات التي أصبحت صناعتها وتسييرها عملية لا تتطلب تلك التقنية العالية ويمارسها هواة في أكثر من مكان في العالم، وكلنا تابعنا منذ أيام كيف أن مثل هذه الطائرات ( طبعاً من غير متفجرات) عطلت مطار جات ويك في لندن وكان وراءها زوجان من الهواة ، وحدث نفس الشيء في مطار هيثرو .. وسيحدث مثل هذا في أكثر من مكان ، إذا لا توجد معجزة تستحق هذا التهويل .أما النقطة الاخرى التي تستحق فعلاً الاهتمام فهي أن الحرب مستمرة وكلنا يعرف ذلك ، وهذا يعني أن للحرب شروطها وظروفها ومناخاتها التي لا بد من مراعاتها في كل لحظة وفي كل حركة وفي كل سكون .نحن أمام مليشيات لا تهتم باتفاقات ولا تعطي قيمة للسلام ولديها السلاح الايراني والخبراء ، وفوق هذا تعرف مسبقاً رخاوة الموقف الدولي مما ستقدم عليه ، وتعرف أن أمامها خصماً يحترم تعهداته ، فما الذي يجعلها تتردد في أن تضرب في أي وقت تتاح لها فيه الفرصة .
تكمن المشكلة في أن الحرب مستمرة وهناك من يعتقد أنها قد انتهت وأن السلام يتحرك مع السيد جريفتش أينما حل أسوة بعطايا عيد الميلاد التي يحملها سانتا كروز نيابة عن السيد المسيح.

المستوى الإقليمي:
التحالف العربي : أصدر التحالف العربي يوم الجمعة بيانا يعلن فيه عن تدمير مركزا لتوجيه الطائرات المسيرة تابعا لمليشيات الحوثي .
الامارات: انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، هجوم مليشيات الحوثي على قاعدة العند في مدينة لحج ما أسفر عنه مقتل وإصابة عشرات الجنود اليمنيين.
وقال قرقاش، في تغريدة على “تويتر” يوم الخميس، إن “هجوم الطائرة المسيرة اليوم يكشف كل شيء عن الحوثيين. مفاوضات السلام تكتيك بالنسبة لهم وليس التزام”.
المستوى الدولي:
الأمم المتحدة :
وعقب الحادث بساعات ،أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه من تصعيد العنف في اليمن.
وحث غريفيث في تغريدتين على “تويتر”، “كل أطراف الصراع على ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن المزيد من التصعيد”.
‏وناشد المبعوث الأممي أطراف الصراع “بالعمل على خلق مناخ موات للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات السويد وعن استئناف عملية السلام اليمنية”.

وبقراءة لردود الفعل الداخلية والإقليمية والدولية، يمكن الإشارة لعدة نقاط:

أولاً، ردود الفعل في الداخل الجنوبي، والتي لم تقتصر فقط على بيان الادانة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي بل شملت الطيف الجنوبي ، وتعتبر ماحصل مؤامرة لتصفية بقية القيادات الجنوبية ، ويمثل استمراراً لاستهداف كوادر الجنوب وقياداته بغض النظر عن مواقفهم السياسية.

ثانياً: حادث العند جاء بعد بضعة أيام من أحداث مرخة في محافظة شبوة، وهي احداث مترابطة وتنم عن تخطيط وتنسيق بين ما تسمى الشرعية بقيادة علي محسن ومليشيات الحوثي والهدف تفجير الأوضاع بالجنوب ويرافقه اجتياح عسكري من الحدود، لتؤكد أن هناك تماهيا حوثيا مع أطراف في الشرعية التي أثبت حقائق الأمور التي تطفو على سطح الأحداث في اليمن.
ثالثا: استرخاء قيادات الشرعية في الفنادق أدى بالحس الأمني إلى ما شاهدناه في العند، حيث عرت وكشفت قصوراً واضحاً في اداء الشرعية العسكري والامني والاستخباراتي واسترخاء وتسيب الى حد غير منطقي ولا مبرر يعطي انطباعاً عاماً انه لا يوجد لديها قيادة عسكرية محنكة ومقتدرة فطائرة بهذاء الحجم وهذا الاداء تجتاز قاعدة بحجم العند وتصل الى منتصفه وتتموضع للانقضاض دون علم قيادات المعسكر انها دخيلة امر في غاية الغرابة.
رابعاً : هذه العملية اثبتت ان الحرب جنوبية شمالية والا لماذا لا تبصر صواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيرة قادة الهضبة اليمنية العسكريين الكبار والصغار في جبهة مأرب ولماذا تصويب الحوثيين لسلاحهم يرى وبدقة عالية أهدافهم من الجنوبيين والتمكن منهم وقتلهم .

ثانيا : أبعاد الهجوم على العند .
جاءت عملية الهجوم على قاعدة العند في وقت يشهد فيه الجنوب احداثا امنية متصاعدة ، من وادي حضرموت إلى شبوة وأبين ، يترافق معها تصاعد عملية تهريب الاسلحة والمتفجرات إلى عدن وفي وقت تشهد فيه عدن ظواهر خطيرة لا تختلف عن تلك التي حصلت قبل عدوان 2015 ، وأن كانت اشد وأكثر خطورة منها .. الهجوم على العند يتطلب قراءة معمقة وشاملة وصولا إلى استخلاصات ودروس ، والأهم ادراك ما ينبغي عمله وتبنيه .. هجوم العند سيكون له ما بعده ، ولا يمكن اعتباره حادثا عرضيا او معزولا عن الصراع الجاري بكل دوائره ، عن الصراع حول مستقبل الجنوب ..

فالهجوم الذي نفذ صباح الخميس الماضي واستهدف :
1 قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية
2 مناسبة عسكرية بامتياز ( تدشين العام التدريبي
3 كوكبة من القيادات العسكرية الجنوبية الرفيعة ..
له دلالات وابعاد عديدة عسكرية وسياسية وأمنية ، آنية ومحددة وأخرى بعيدة عامة وبعيدة المدى ، وارسل رسائل بتوقيته والوسيلة المستخدمة فيه ( طائرة مسيرة ) لأكثر من طرف :
1) للإخوة الجنوبيين المخدوعين بالشرعية والثقة بقوى شمالية ، والواقعين تحت تضليلها ، ثم للقوى الجنوبية دون استثناء تقول أن الحرب على الجنوب مستمرة ولن تتوقف الا بإخضاع الجنوب وشعبه.
2) رسالة للتحالف العربي ولكل من يعارض مشروع الانقلاب المدعوم من ايران ومن غير ايران تقول ألا تراجع عن المشروع الانقلابي بأهدافه البعيدة ، وان ذراعه الطويلة ستطال الجميع .
3) هي للمجتمع الدولي وللأطراف الراعية للعملية السياسية مفادها أن قوى الانقلاب لن تكتفي بما قدم لها من هبات وامتيازات ومكاسب ، وأن انخراطها في العملية السياسية ليس سوى عنصر من عناصر الحرب ، وأدوات تحقيق مشروعها ..
وهذه الدلالات صرح بها المتحدث باسم القوات الجوية لمليشيات الحوثي الانقلابية لوكالة سبوتنيك الروسية حين قال: أن الهدف من هذه العملية كان تحقيق أهداف في مسارين، المسار العسكري والمسار السياسي، فمن الناحية العسكرية الاستراتيجية، أن هذه العملية استطاعت الوصول إلى العمق الداخلي الاستراتيجي للتحالف دون أن تكتشف من وسائل الرادار التابعة لهم وإسقاطها قبل أن تصل إلى الهدف المنشود.
وأردف، “كانت العملية ضربة استباقية نوعية استطاعت إرباك الجميع وبثت بينهم الخوف بأنهم لن يكونوا في مأمن بعد اليوم، ومن الناحية السياسية فإن العملية تحمل رسالة للمجتمع الدولي بأن الجيش واللجان الشعبية لن يكونوا في موقف الضعف”.
واختتم “رسالتنا للتحالف أننا أقوياء ومازلنا نمتلك الكثير من أسلحة الردع، والتي يمكنها تغيير الموازين على أرض المعركة من خلال الانتقال من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم، وبات العمق الاستراتيجي للتحالف هو هدفنا في الرياض وأبو ظبي أو دبي، وتلك كانت أهم الرسائل السياسية لتلك العملية”.

تماهي الشرعية مع قطر والحوثي الإيراني

بعد حادثة الهجوم الأخير الذي استهدف العند والتي جاءت بعد بضعة أيام من أحداث مرخة في محافظة شبوة اتسعت مساحة الادراك وازدادت الصورة أكثر جلاء لا تقبل الشك مطلقا بأن هناك تماهيا حوثيا مع أطراف في الشرعية التي أثبتت حقائق الامور التي تطفو على سطح الأحداث في اليمن الارتباط الوثيق بين الشيعة وقطر كراعية للإرهاب وخاصة في الجنوب الذي شهد فيما مضى من الأوقات مسلسل الدم والذي مازال يتواصل حتى يومنا هذا ولكن بطرق وأساليب مختلفة من خلال الأحدث الدموية والمأساوية التي شهدها العند بمحافظة لحج ومرخة في محافظة شبوة.
فقد وجه كل من مدير أمن محافظة لحج، العميد صالح السيد، وقائد قوات النخبة الشبوانية، محمد سالم البوحر، اتهامات واضحة وصريحة إلى قطر والشرعية بدعم ورعاية الإرهاب والأعمال الإرهابية في المحافظات الجنوبية ومنها محافظتا لحج وشبوة.
وقال صالح السيد، في مداخلة له في برنامج “اليمن في اسبوع” الذي تبثه قناة أبوظبي ظهر كل جمعة، “ان مليشيا الحوثي الإنقلابية تستخدم تنظيم القاعدة الإرهابي لتنفيذ عمليات في المحافظة بدعم من دولة قطر وقوى في المنطقة” .. مؤكداً ان قواته تمكنت من تطهير المحافظة من الإرهاب وتجفيف منابعه وأن لحج باتت اليوم آمنة .
من جانبه، أشار المقدم محمد سالم البوحر، بشكل صريح إلى أن الشرعية تقوم برعاية الإرهاب في محافظة شبوة من خلال مد تنظيم القاعدة بالسلاح عبر ألويتها المتواجدة في المحافظة .. لافتاً إلى أن اللجنة الرئاسية المشكلة عرقلت عملية تطهير مديرية مرخة من العناصر الإرهابية .
وأوضح البوحر أن العملية العسكرية التي نفذتها قوات النخبة مؤخراً في مرخة هي امتداد لخطة تطهير المحافظة من الإرهاب .. مشيراً إلى أن العناصر الإرهابية في مرخة تم تعزيزها بعناصر من مأرب وبيحان والبيضاء.
اليوم وقد اتضحت الصورة جليا ، وتبين للعالم حجم الدور القطري في دعم الإرهاب باليمن وخاصة في الجنوب الذي يدرك أهله الدور المشين لقطر ودعمها الحثيث للإرهاب الاخوانجي والقاعدة والحوثيين وتماهي الشيعة مع رعاة الارهاب وعلى رأسها قطر، ومن ذا الذي لا يدرك هذه الحقيقة العارية لكل شعب الجنوب ولشعوب المنطقة والعالم فدور قطر واضح وجلي سواء من خلال دعم تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان الإرهابيين أو من خلال الغدر بالتحالف العربي لفائدة المليشيات الحوثية الإرهابية.
المسؤولون القطريون قد أفصحوا عن نياتهم الخبيثة والمتمثلة بدعم الارهاب وعدم رغبتهم في التحالف العربي وفي مقابلات اعلامية سابقة ادعى واحد من أرباب السلطة القطرية انهم مجبرون على الانخراط في اطار التحالف العربي.
جاء ذلك على لسان وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية الذي ادعى ، في مقابلة مع قناة «تي ري تي وورلد» التركية فيما مضى من الأوقات اجبارهم على الانضمام للتحالف .
ونشرت تفاصيل المقابلة وكالة الأنباء القطرية الرسمية وقال فيها إن بلاده أجبرت على الانضمام إلى التحالف العربي في اليمن، والقوات القطرية لم تشارك في العمليات داخل اليمن، بل اقتصر وجودها على الحدود السعودية اليمنية.

قد كانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أكدت في تقرير لها في وقت سابق أن قطر كان لها دور مهم في عرقلة منجزات «عاصفة الحزم» التي ينفذها التحالف الغربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وبحسب محللين سياسيين فإن الدور القطري في التحالف العربي كان مشبوهاً منذ البداية، حيث إنه كان دوراً استخباراتياً لطعن التحالف العربي اذ أن الإخوان استغلوا الحرب في اليمن وبدعم قطري للتخلص من الكثير من القيادات العسكرية الوطنية من خلال عمليات اغتيال متعددة أيضاً.
الى ذلك حذر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، تحذيراً مهماً للتحالف العربي من مؤامرة تقف خلفها جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية وأطراف خبيثة في حكومة الشرعية تستهدف التحالف في الجنوب.
وقال شطارة في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إنه على التحالف العربي أن يرفع من يقظته وقبضته واستعداده الكبير، ومعه كل شعب الجنوب الذي لن يتردد في ذلك لحظة.

وأضاف أن الحوثة وأطراف خبيثة في الشرعية متحالفة مع الانقلابيين تعمل للانقلاب على التحالف في الجنوب، وأن الهجمة على الجنوب من حضرموت وشبوة ولحج وعدن وراءها مخطط واحد وواضح.
وجاء تحذير عضو رئاسة الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، عقب تحركات وهجمات تحمل بصمات متشابهة تستهدف التحالف العربي في الجنوب وتشمل أحداث مرخة بمحافظة شبوة، مؤخراً، والحادث الإجرامي الحوثي في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، الخميس الماضي، وآخرها مساء الجمعة الماضي، من سماع دوي انفجار أعقبه اندلاع حريق بأحد خزانات الوقود في شركة مصافي عدن – لم تُكشف أسبابه الحقيقية حتى الآن.
دور قطر في دعم وتمويل مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية
من ناحية أخرى كشفت مصادر رسمية يمنية، عن دور قطر في دعم وتمويل مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى، في عمليات التخريب والهجمات بالمناطق المحررة وبوجه خاص في الجنوب.
وقالت المصادر إن “قطر تعمل بشكل متعمد على تقويض جهود حكومة معين عبدالملك من خلال زعزعة الأمن والاستقرار”.
وأوضحت أن “الهجمات الأخيرة في المناطق المحررة تحمل بصمات الدعم القطري التخريبي في اليمن”، مشيرة إلى أن قطر تدعم وتمول خلايا تعمل على التخريب والعمل استخباراتيا لصالح مليشيات الحوثي.
وأشارت هذه المصادر إلى تكثيف قطر للحرب الإعلامية والتحريضية ضد اليمنيين، عبر استهداف قوات الشرعية التي تخوض حربا ضد الإرهاب.
كما لفتت إلى أن الحملات الإعلامية القطرية تنفذ بطريقة ممنهجة وتشكل دعما مباشرا للحوثيين وباقي التنظيمات الإرهابية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى