تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح الإخواني.. وجهان لعملة واحدة

عدن 24| تقرير: خاص

صحف وصفت علي محسن الأحمر بـ(بابا القاعدة) في اليمن

جامعة الإيمان وكر إرهابي يتعلم فيه معظم الشباب التطرف ويتم استقطابهم للانظمام في القاعدة

القيادي في تنظيم القاعدة أبو البراء البيضاني هو من كان يقود مليشيات الإخوان في شبوة

شواهد كثيرة تدل على ارتباط حزب الإصلاح الإخواني بتنظيم القاعدة كان آخرها مصرع القيادي القسمة في جبهات أبين

يصنف تنظيم الإخوان في اليمن كأحد أخطر فروع تنظيم الإخوان في العالم ويحظى باهتمام وتمويل كبير باعتباره الذراع العسكري الاقوى للتنظيم في المنطقة وتم دمجه مؤخراً مع جناح التنظيم في الصومال والقرن الافريقي كما كشفت ذلك الوثيقة السرية لتقارير قيادات الإخوان الأخيرة في تركيا، وفيما يقف الجميع إلى جانب الحملات الأمنية على معاقل أنصار الشريعة «القاعدة»، فيما تناهض جهات محسوبة على الفرع اليمني للـ«الإخوان المسلمون».

جامعة الأيمان وكر الإرهاب

وقد يتعجب كثيرون من ذكر حزب الإصلاح الإخواني في التقارير الصحفية التي تتحدث عن نشاط الإخوان والارهابيين، إلا أن الحقيقة الاي لا غبار عليها، أن أغلب العناصر الإرهابية في اليمن خريجو من جامعة الإيمان التابعة للشيخ عبد المجيد الزنداني، أحد أبر ز قيادات جماعة الإخوان في اليمن.

فهذه المراكز هي من تغذي  الجماعات المتشددة بالعناصر الشابة حيث إن أغلبية القيادات الإخوانية في اليمن خريجة من تلك المدارس.

وأشارت تقارير اعلامية إلى أن تنظيم القاعدة هو الجناح العسكري لجماعة الإخوان، لافته إلى منح قطر جماعة الإخوان في الـيـمن وجناحها العسكري تنظيم القاعدة بمبالغَ مالية ضخمة تزيدُ عن مليار دولار بشكل مباشر وغير مباشر خلال الأعوام الثلاثة الماضية (2011-2012-2013م)، بهدف إيصال الإخوان إلى السلطة عبر أعمال الفوضى والعُنف والتخريب وإذكاء الصراعات والأزمات. 

كما قال القاضي عبد الوهاب قطران، رئيس لجنة القضاء والعدل في جبهة إنقاذ الثورة باليمن:” أنشط فترة لتنظيم القاعدة باليمن الآن، وهو في الحقيقة الجناح العسكري لجماعة الإخوان، وهو يعتبر أحد الأدوات التي يستخدمها الإخوان في سياسية الاغتيالات التي تستهدف ضباط الجيش والسياسيين المعارضين للإخوان، وهناك محافظات يحكمها أعضاء في تنظيم القاعدة وأدينوا قبل ذلك في اغتيال شخصيات سياسية يمنية في وقت سابق.

شواهد تثبت ذلك

في تاريخ 25 من شهر 4 من هذا العام، شنت طائرات بدون طيار أمريكية، غارة جوية على عناصر تنظيم “القاعدة” الإرهابي في مديرية بيحان، بمحافظة شبوة، في المنطقة الواقعة بين مطقتي الخدرة والنبيق بعين بيحان شمال المحافظة.

وتزامنت الغارة مع عودة عناصر تنظيم “القاعدة” الإرهابية إلى محافظة شبوة، عقب سيطرة مليشيا الإخوان على المحافظة.

وقبل أن تسيطر قوات حزب الإصلاح الإخواني على محافظة شبوة لم تكن هناك غارات امريكية في المحافظة، وهذا يعني أن هناك علاقة بين تلك الجماعات الإرهابية وبدون أي شكوك.

وفي شبوة أيضاً عاد تنظيم القاعدة الإرهابي إلى معقله السابق في مديرية الروضة، بعد عامين من طرده على يد قوات النخبة الشبوانية، التي خرجت من المحافظة بعد معركة مع ميليشيات الإخوان الإرهابية، ليعيد إعلان قيام إمارة له في شبوة.

وقال مواطنون ومصادر أمنية غير رسمية لـ24 إنهم شاهدوا عناصر “من تنظيم القاعدة تقود مركبات دفع رباعي وعليها أعلام التنظيم تدخل معسكر قوات النخبة، التي انسحبت منها، ورفع راية التنظيم على المقر الذي كان يعد المعقل السابق للتنظيم في شبوة، ليقيم أول إمارة”.

استعانة الإخوان بعناصر القاعدة

دفعت الهزيمة التي تلقتها قوات حزب الإصلاح الإخواني مؤخراً من القوات الجنوبية في العاصمة  عدن، إلى الجنون، و تعاونت مع وجهها الآخر “تنظيم القاعدة” في مواجهة أبناء الجنوب في محافظة  شبوة، بل أنها جاهرت بهذا التحالف بعد تدويته لأحد مستشاري الرئيس.

وكتب حينها المسؤول الإعلامي في الرئاسة ياسر الحسني، زعم فيها أن ما يسمى بقوات الجيش، قامت بقطع خطوط إمداد القوات الجنوبية من أبين إلى شبوة، فيما جاءت ردود جميع المتابعين بأن تلك العملية نفذها عناصر تنظيم القاعدة.

وتشارك عناصر القاعدة الإرهابية  بكثافة الى جانب مليشيات حزب الإصلاح في عتق وبيحان، حيث أظهرت صور عناصر وقيادات إرهابية وهي تقاتل مع مليشيات حزب الإصلاح في شبوة .

حيث كشفت مصادر عسكرية عن استعانة مليشيات الإخوان، بأفراد تنظيم القاعدة الإرهابي في مقاومتها للقوات الجنوبية في محافظة شبوة، مشيرة إلى أن مليشيات الإخوان قامت بالدفع بعناصر إرهابية قدمت من البيضاء ومأرب، فيما تمكنت القوات الجنوبية من دحرهم وطردهم خارج العاصمة عتق.

وقد فسر عدد من الخبراء العسكريين، ظهور أحد الإرهابيين في صورة داخل معسكر يتبع حزب الإصلاح في شبوة، مشيرين إلى أن القيادي في تنظيم القاعدة والمطلوب للولايات المتحدة الأمريكية “أبو البراء البيضاني” هو من انتشرت صورته على الانترنت وهو يقود مليشيات الإخوان في شبوة.

وهناك معلومات تشير إلى أن البيضاني ظهر في كلية النفط بشبوة وهو يقود مليشيات الإخوان، فيما وصل عدد من فرق القناصة التابعة للإخوان إلى مدينة عتق قادمة من مأرب وصنعاء، للمشاركة في معارك شبوة ضد القوات الجنوبية.

وبحسب ورقة بحثية نشرها “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى فإن علاقة علي محسن مع الجماعات المتطرفة تنبع من فترته الدراسية في القاهرة في الثمانينيات.

فقد حافظ على صلاته مع تلك التنظيمات بعد عودته إلى اليمن، حيث أقام علاقة وثيقة مع أحد كبار مؤسسي جماعة جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، هو عبد المجيد الزنداني، الذي أدرجته الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب في عام 2004.

كثيرة هي الشواهد على علاقة حزب الإصلاح الإخواني بتنظيم القاعدة، ولعل اخرها ما حصل في معارك أبين بين القوات الجنوبية المسلحة وقوات الإخوان، التي سقط فيها عناصر ينتمون لتنظيم القاعدة واخرين تم اسرهم.

وقد لقي المدعو علي القمسة حتفه وهو يقاتل في صفوف قوات الإخوان في أبين، والقسمة ارتبط بتنظيم القاعدة بعد عودة الإرهابي جميل العنبري وتتلمذ على يديه، وبعد سيطرة التنظيم على ابين مطلع 2011، وقع في الأسر في نقطة من نقاط اللجان الشعبية وتم تسليمه من قبل وزارة الدفاع لجهاز الأمن. السياسي وتم اطلاق سراحة في عام 2015م.

وقد نُشرت تقارير صحافية عديدة تحدث عن العلاقة الوطيدة بين قيادات الإخوان وتنظيمي القاعدة وداعش، حيث اشارة إلى تلقي عناصر التنظيمات الإرهابية في البيضاء وأبين ومأرب دعماً مالياً ولوجستياً وسلاح من قيادات في الجيش بتوجيهات من علي محسن الأحمر، الذي يوصف بـ(بابا القاعدة) في اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى