الكشف عن وصول خبراء من إيران و«حزب الله» إلى صنعاء لتدريب مليشيا الحوثي

عدن24-متابعات

كشفت مصادر أمنية وسياسية يمنية عن وصول خبراء إيرانيين ومن ميليشيات «حزب الله» الإرهابية إلى صنعاء برفقة سفير إيران لدى ميليشيات الحوثي الإرهابية، بينهم خبراء في الاتصالات العسكرية واستهداف السفن.
وأكدت المصادر وفق ما ذكره موقع «العربية نت» نقلاً عن مواقع إخبارية يمنية أن السفير الإيراني حسن إيرلو وصل إلى صنعاء مع عدد من الخبراء المختصين في مجالات الاتصالات العسكرية، وخبراء في مجال القرصنة واستهداف السفن والبوارج. وأوضحت أن إيرلو وصل صنعاء برفقة 8 أشخاص بعضهم يحملون الجنسية الإيرانية وآخرون من لبنان، مشيرةً إلى أن من بينهم خبيرين في مجال الاستخبارات العسكرية مهمتهما تتمثل في تدريب وتوجيه العناصر الحوثية لتفادي الخسائر التي لحقتهم مؤخراً في الجبهات. ويتنقل الخبراء الإيرانيون واللبنانيون بين محافظتي صنعاء والحديدة منذ وصولهم إلى اليمن.
وبحسب مصادر، فإن الخبراء لا يتواجدون جميعاً بنفس المكان وإنما يتنقلون بشكل فردي برفقة عدد من عناصر الميليشيات الحوثية التي تعمل في جهاز الأمن والمخابرات التابعة لها.
وبحسب المصادر، تتمثل أبرز مهام الخبراء في تقديم الدعم اللوجيستي وتدريب الميليشيات الحوثية على وسائل الاتصالات والتحكم بالطيران المسير، وصناعة الألغام والمتفجرات المموهة والحديثة التي تعمل بنظام آلي كالألغام الفردية التي يتم ربطها بكاميرات حرارية.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت منتصف الشهر الماضي عن وصول حسن إيرلو، الذي وصفته بـ«سفيرها الجديد» إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في خطوة اعتبرتها الحكومة اليمنية «مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار رقم 2216».
ولم يعمل حسن إيرلو في السلك الدبلوماسي قط، وهو مدرب مختص على الأسلحة المضادة للطيران، قام سابقاً بتدريب ميليشيات «حزب الله» اللبناني.
أمنياً، قتل مواطنٌ يمني، أمس، في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، نتيجة تعرضه لانفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي.
وقالت مصادر محلية، إن المواطن صدام يحيى، قتل بانفجار لغم أرضي من مخلفات الميليشيات كان مزروعاً بجوار منزله بمنطقة «بني بارق» في مديرية نهم شرقي صنعاء. وأوضحت المصادر أن الضحية كان قد عاد مع أسرته الى منزلهم قبل نحو شهر، بعد سنوات من النزوح، ولم يكن يعرف أن المنطقة موبوءة بألغام الميليشيات الحوثية.
ونشرت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أكثر من مليوني لغم في عموم البلاد، ولا تزال تزرع ألغاماً إضافية، متسببة بسقوط عشرات الضحايا الأبرياء، بين قتيل وجريح، ومعاق.
وفي سياق آخر، أكدت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، تزايد أعداد النازحين في اليمن، منذ بداية العام الجاري بشكل قياسي، نتيجة التصعيد الحوثي في عدة محافظات، على رأسها مأرب والجوف. وقالت المنظمة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إنه نزح 158 ألفاً و200 شخص في اليمن منذ مطلع العام الجاري 2020، معظمهم بسبب الصراع الدائر في البلاد. وهنالك نازحون آخرون تشردوا نتيجة الحالة المدارية التي شهدها اليمن وما أنتجته من منخفضات جوية تسببت في هطول أمطار غزيرة وسيول، جرفت المساكن ومخيمات النزوح.
وطبقاً للمنظمة، فإن محافظة مأرب، تعد المحافظة التي شهدت أعلى نسبة نزوح باليمن، حيث انتقل أكثر من 100 ألف شخص إلى مواقع النزوح المزدحمة في المدينة والمناطق المحيطة بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى