تقرير خاص | تنمية بن عديو المزعومة.. الأزمات تتفاقم في شبوة

عدن 24| تقرير خاص

تنمية مزعومة تعيشها محافظة شبوة في ضل حكم جماعة الإخوان، يرافقها تضليل إعلامي كبير محسوب على الجماعة، يصوّر للعالم بأن شبوة تعيش أفضل مراحلها، والتنمية فيها والمشاريع قد وصلت اطراف المحافظة من كل جهاتها الأربع، إلا أن تلك التنمية لا تتعدى سفلتت شارعين وبمواصفات غير مطابقة لمواصفات سفلتت الطرق، ووضع حجر الأساس لكم مشروع لم يرى النور بعد.

إنتهاكات مستمرة للحقوق

لا يحتاج المواطن إلى تنمية وحقوقه منتهكة ومسلوبة، مع أن التنمية غير موجودة على الأرض بالصورة التي يروج لها إعلام وأبواق حزب الإصلاح الإخواني، فمسمى التنمية لا يُطلق على سفلتت شارعين وطرح حجر أساس كم مشروع.

فمنذ أن أحكم حزب الإصلاح الإخواني قبضته على محافظة شبوة، قَتَل أكثر من 15 مواطن رمياً بالرصاص، وهذا غير المواطنين الذين لقوا حتفهم في سجون قواتهم لشدة التعيب الذي تمارسة عليهم جحافل الجماعة، وهذا العدد لا يشمل جنود النخبة والقيادات الجنوبية الذين تمت تصفيتهم.

أما عمليات خطف المواطنين واعتقالهم بدواعي واهية وحجج غير قانونية فقد بلغت ذروتها، حيث بلغ عدد المعتقلين والمختطفين أكثر من 300 مواطن شبواني، وهذا العدد ايضاً لا يشمل جنود النخبة والقيادات الجنوبية التي تم اعتقالهم.

وعن مداهمة القرى والمنازل حدث ولا حرج، حيث داهمة قوات حزب الإصلاح الإخواني أكثر من 15 قرية، وأكثر من 20 منزل، دون وضع أي إعتبار لحرمة المنازل واحترام النساء والأطفال.

وما ذُكر ليس إلا مدخل للتنمية المزعومة التي يعزف على موالها إعلام حزب الإصلاح الإخواني، وسنخوض في الآتي عن تلك التنمية التي تصم الآذان وتزكم الأنوف.

تنمية بن عديو لم تصل رضوم

مديرية رضوم التي تحتضن أكبر مشروع في الشرق الأوسط، والذي تحاول قوات الإخوان السيطرة عليه بحجة أن دولة الإمارات التي قامت بحمايته بتدريب جنود من أبناء المنطقة، دولة محتلة.

إلا أن مديرية رضوم لم تصلها تنمية محافظ شبوة الإصلاحي، فلم يُسفلت فيها شارع، ولم يفتتح مشروع ولم يشق طريق، وكل ما تفضلت به تلك التنمية المزعومة على مديرية رضوم منتج لم يرى النور، وهو في الظاهر منتجع ولكن في الباطن ماذاك المنتجع إلا للسيطرة على أهم مرسى بحري في المحافظة ومنه يسهل على الجماعة تهريب الممنوعات واستلام الأسلحة والتموينات القطرية التركية.

بئر علي أرتوت وعود

تقع منطقة بئر علي الساحلية بجانب منشآة بالحاف في مديرية رضوم، إلا أن تنمية بن عديو المزعومة لم تصل إليهم، حيث تعيش المنطقة حالة من الجفاف وشحة في المياه، ويصل سعر البوزة الماء فيها ما يزيد عن 14 ألف، ولهم على هذا الحال سنوات، ولم تنقذهم تنمية بن عديو من هذه المعاناة، ولا زال أهالي بئر علي إلى اليوم يعانون من شحة المياه وانعدامها، مما اضطر بعض المواطنين لاستخدام مياه البحر في الاستخدامات المنزلية كالغسيل وغيرها، وذلك بسبب الظروف المادية الصعبة التي يعيشونها.

Wp Image 203683828
ابنا بئر علي يستقبلون المحافظ بحوافظ المياه

12 يوم بلا ماء

وفي السياق ذاته تعيش مختلف أنحاء مديرية ميفعة، أزمة في مياه الشرب، وتدخل يومها الثاني عشر دون أي تحرك ملموس من مؤسسة المياه في المديرية.

وقال المواطنين لـ”عدن 24″، انهم تقدموا بشكاوى إلى مؤسسة المياه في المديرية، جراء انقطاع المياه، ولكن مسؤولي المؤسسة تجاهلوا شكاويهم، ولم يبحثوا في الأمر ليتم حله، وتساءل المواطنين هناك عن التنمية التي يرونها في الإعلام، بقولهم، إذا كانت تلك التنمية لا تستطيع أن توفر لنا مياه الشرب التي يُعد أساس الحياة، فهل ستوفر لنا اشياء ليست أساسية للحياة؟.

وعلى الصعيد ذاته، تعاني العاصمة عتق من أزمة خانقة جراء انقطاع المياه منذ أكثر من ستة أشهر، وسط أهمال سلطة الإخوان في المحافظة.

وضاعفت أزمة انقطاع المياه، التي اشتدت حدتها خلال الاشهر الماضية من معاناة ابناء المحافظة النفطية، في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها محافظتهم.

الصعيد تشق طريريقها

وفي مديرية الصعيد جنوب محافظة شبوة قام المواطنين بجمع التبرعات من أصحاب الخير في المديرية لشق طريق المسحاء ثمدة أحد الطرق المهمة في المديرية وذلك كون تنمية الإخوان لم تصلهم ولم تلقي لهم بال.

وتعاني محافظة شبوة التي تسيطر عليها قوات الإخوان، من إهدار عائداتها النفطية على مشاريع تنظيم الإخوان الإرهابي في المحافظة، بدلًا من توجيهها إلى خدمة الأهالي.

وقد أعتمد حزب الإصلاح الإخواني منذُ تعيين المحافظ المنتمي إليه، على شماعة كاذبة شعارها “التنمية”، إلا أن معظم مديريات شبوة لم تر تلك التنمية التي يختبئ خلف كواليسها فساد كبير، من أرباح وغسيل أموال غير مبررة في مشاريع على الورق و شبه وهمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى