برعاية إخوانية.. القاعدة وداعش تعاود نشاطها في شبوة

عدن24-نيوز يمن


لم تعلن الأطراف الرسمية أي موقف أو حتى “رأي” من العملية الانتحارية التي استهدفت موكباً لقوات التحالف العربي، وتحديداً، رتلاً من القوات الإماراتية والبحرينية وقوات النخبة الشبوانية، في محافظة شبوة، يوم الرابع عشر من نوفمبر الجاري.
العملية توجت حملات إعلامية وتعبئة وتحريضاً للثارات القبلية من قبل سلطات “الإخوان” التي سيطرت على “القرار الرسمي” في محافظة شبوة بعد تحريرها من قبل النخبة الشبوانية من تنظيمات القاعدة، قبل أن يتدخل جيش الإخوان قادما من مارب وتتحول سلطات المحافظة إلى عدو للنخبة وحليف للقاعدة.

ووفق مراقبين في شبوة فإن “إخوان اليمن وسلطة شبوة الموالية للجماعة، كانت صاحب الدور الأول، في الحملة ضد قوات التحالف بالمحافظة، وتولى القاعدة الدور الثاني ليكمل المهمة”. واستغرب مصدر بشرطة شبوة، كيف يسير الانتحاري مستقلاً مركبته الملغومة بكل حرية، على خط دولي وفي نقاط تفتيش ومئات الجنود التابعين لميليشيا الإخوان بالمحافظة”.

وقال: “أكثر من أربع نقاط تفتيش تتواجد في مديرية ميفعة، التي فجر الانتحاري نفسه فيها، ولم تتحرك حتى بعد التفجير”، لافتا إلى “أن لدى القاعدة علما مسبقا بتحركات قوات التحالف الاعتيادية في شبوة”.

وعشية التفجير الإرهابي، قال مدير مكتب الثقافة في شبوة، الإخواني محمد الأحمدي، إنهم في سلطة شبوة قادرون على ما أسماه تحرير بلحاف من قوات التحالف لكنهم لا يريدون تدميرها.

واعتبر نشطاء أن حديثاً كهذا من مسؤول محلي بالمحافظة يكشف لجوئهم للعمليات الإرهابية، علما بأن “بلحاف” منشأة ضمن الموارد السيادية التي تتبع الحكومة بالتشارك مع المؤسسات العالمية المالكة لها، ولا تتبع محافظ المحافظة في الوضع الطبيعي فضلاً عن وضع استثنائي كالذي تمر به اليمن التي يتولى التحالف إدارة مهمة عسكرية فيها لمواجهة الإرهاب الحوثي والقاعدة والإخوان.

لم يتبن تنظيم القاعدة أو داعش العملية حتى يوم الاثنين، فيما التزمت سلطة شبوة الإخوانية الصمت، وهو ما يشبه الوضع في وادي حضرموت، التي تنتشر فيها وحدات من ذات الجيش الموالي للاخوان كما تنتشر عمليات الاغتيالات تقيد جميعها ضد مجهول ولا يعلن احد مسئوليته ولا تعلق سلطات النقاط.

وكانت قد غابت التفجيرات الإرهابية عن شبوة إبان تواجد النخبة الشبوانية عامي 2017-2018.

ويتهم البعض الإخوان بأنهم يحركون القاعدة وأن مناطقهم باتت بيئة آمنة للتنظيم الإرهابي.

واتهم المحامي محمد علي علاو، الإخوان المسلمين برعاية القاعدة.

وقال علاو ، إن القاعدة تنظيم إرهابي مسلح يتبع الإخوان المسلمين، معتبرًا أن الإخوان يريدون الجنوب لتنفيذ مشروعهم ومشروع تركيا القادم، وأنهم أيضاً يريدون تسليم الشمال للحوثي.

وأضاف المحامي اليمني: التحركات الإرهابية هي ترجمة اتفاق خلية اسطنبول بين الاخوان والحرس الثوري الإيراني في 2014.

من جانبه، قال الناشط محمد حبتور، إن هناك من يدفع لإدخال الجماعات الإرهابية إلى شبوة مرّة أخرى، والسيناريو الأكثر رعباً، هو سيناريو أبين ما بين عامي 2011 – 2012.

وأضاف: بعد خروج النخبة الشبوانية، لم يعد أحد يلاحق هذه الجماعات، فتنفَّست الصعداء، وهي اليوم تدشن عملياتها، وتعلن تواجدها في المنطقة مرّة أخرى.

وتساءل حبتور: لمصلحة من يتم التحريض على التحالف في المساجد وفي المعسكرات وعبر قنواته وإعلامه؟

يذكر أن عناصر التنظيمات الإرهابية، من القاعدة وداعش، عادوا إلى محافظة شبوة في الآونة الأخيرة، ما يدل على وجود تنسيق على مستوى رفيع بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى