سفير #إيران لدى الحوثيين يظهر علنا في #صنعاء لأول مرة.. هل بدأ عمله بتصفية القيادات التقليدية؟

أثار سياسيون يمنيون تساؤلات عن دلالات تزامن اغتيال ما يسمى بوزير الشباب والرياضة، حسن زيد، في حكومة ميليشيات الحوثي، غير المعترف بها دولياً، الثلاثاء، في صنعاء اليمنية مع تسليم سفير إيران لدى الحوثيين، حسن إيرلو، أوراق اعتماده.وطرح السياسي والناشط اليمني، منه الدكتور معن دماج، عدة احتمالات عن هذا الاغتيال، منها أن الحاكم العسكري مطلق الصلاحية المعين من الحرس الثوري الإيراني يريد مسح الطاولة من السياسيين التقليديين بحساباتهم الشخصية والعائلية وحتى السلالية والطائفية لمصلحة عناصر الحرس الثوري الملتزمين والطائعين.وقال في منشور على صفحته في “فيسبوك”، “من يعرف كيف صفى الحرس الثوري الإيراني عناصر وقيادات حركة أمل الشيعية لإفراغ الساحة لأداة الحرس حزب الله وعناصره سيعرف طبيعة شغل هذا الجهاز الإرهابي”.وبحسب دماج فإن ما سيرجح أيا من الاحتمالات هو الطريقة الحوثية في التعامل مع الاغتيال. وأضاف: “بقى أن ذلك سيدل على المستوى الذي انتقلت إليه أجندة الحرس الثوري التي تدرك أن الإمكانيات التي يوفرها اليمن هي عشرات أضعاف ما يوفره لبنان!!”.وظهر سفير إيران لدى ميليشيات الحوثي والقيادي في الحرس الثوري الإيراني، المثير للجدل، إيرلو، الثلاثاء، للمرة الأولى علنا في صنعاء خلال تسليم أوراق اعتماده لما يسمى وزير الخارجية في حكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها دولياً، هشام شرف.وسارعت ميليشيات الحوثي بعد ساعات قليلة وعبر بيان لوزارة داخليتها إلى تحميل “عناصر إجرامية مسؤولية الاغتيال، وهو ما اعتبره المحلل السياسي اليمني، الدكتور محمد جميح، “حكما سريعا لم يصدر من جهة قضائية، وبالتالي فهو حكم “سياسي”يراد منه إبعاد الأنظار عن القاتل الحقيقي”، وفق تعبيره.ولم يعمل إيرلو في السلك الدبلوماسي قط، وهو مدرب مختص على الأسلحة المضادة للطيران، وقام سابقاً بتدريب ميليشيات حزب الله اللبناني.وعلق أحد الناشطين اليمنيين بأن تصفية الشخصيات السياسية الموالية لميليشيات الحوثي تأتي ضمن سياسة الحاكم الفعلي لصنعاء، إيرلو، لإفساح المجال أمام العناصر القادمة من صعدة باعتبارها جناح الحرس الثوري، وذلك لضمان حكم إيران بشكل تام لصنعاء.فيما يرى مراقبون أن اغتيال “زيد” يأتي في ظل موجة التصفيات الداخلية بين أجنحة الميليشيات نتيجة الخلافات على المنهوبات والنفوذ، خاصة وأن العملية تمت في ظل إجراءات أمنية مشددة قبيل احتفالات الميليشيات بالمولد النبوي.- العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى