وزير هولندي يؤكد امتلاك أدلة تثبت تورط إيران في عمليتي اغتيال ببلاده

قال وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، في رسالة إلى البرلمان إن جهاز المخابرات في بلاده “لديه دلائل قوية على ضلوع إيران في اغتيال مواطنين هولنديين من أصل إيراني في ألميرا عام 2015 وفي لاهاي عام 2017”.
واتهم الوزير الهولندي إيران بالضلوع في عمليتي اغتيال في بلاده عامي 2015 و2017 مما دفع الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة عليها.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر عقوبات على جهاز المخابرات الإيراني، بسبب مؤامرات اغتيال معارضين في أوروبا، حسب ما أعلنه، الثلاثاء، وزير الخارجية الدنماركي، أندرسن سامويلسون.
وأضاف على “تويتر”: “اتفق الاتحاد الأوروبي لتوه على فرض عقوبات على جهاز المخابرات الإيراني لتخطيطه لاغتيالات على الأراضي الأوروبية. هذه إشارة قوية من الاتحاد الأوروبي إلى أننا لن نقبل مثل هذا السلوك في أوروبا”.
وأوضح سامويلسون أن الاتحاد الأوروبي وافق على إدراج جهاز استخباراتي إيراني واثنين من موظفيه على قائمته للإرهاب بعد أن أكدت الدنمارك وفرنسا أنه خطط لقتل نشطاء معارضين في أراض أوروبية.
ويشمل القرار تجميد الأصول المالية للجهاز وموظفيه الاثنين في دول الاتحاد.
وأكد الوزير أن لدى الاستخبارات الهولندية “مؤشرات قاطعة” على أن إيران متورطة في اغتيال هولنديين من أصول إيرانية بين عامي 2015 و2017.
وأوضح أن عملية الاغتيال الأولى تمت في مدينة أليمرا وسط البلاد عام 2015، فيما تمت العملية الثانية في لاهاي، مقر الحكومة الهولندية.
وتحدث بلوك عن اغتيال المعارض الإيراني وعضو منظمة مجاهدي، علي معتمد، في ديسمبر عام 2015، بعد أن أطلق مجهولون النار عليه أمام منزله في مدينة أليمرا وسط البلاد.
كما تطرق إلى عملية الاغتيال التي وقعت في نوفمبر 2017، إذ تكرر بصورة شبه متطابقة سيناريو اغتيال القيادي الأحوازي، أحمد مولى، في مدينة لاهاي، حيث أطلق مسلحون مجهولون أطلقوا 3 رصاصات على القيادي الأحوازي أصابت إحداها رأسه واثنتين قلبه.
وأسس مولى (52 عاما) حركة النضال العربي لتحرير الأهواز، التي تسعى لتأسيس دولة مستقلة في جنوب غرب إيران الغني بالنفط.
وكان معارضون من عرب الأحواز في إيران، دعوا البلدان الغربية والإقليمية إلى دعم المقاطعة التي تفرضها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على نظام طهران.
وأكد معارضون في مؤتمر عقدوه بلندن، نوفمبر العام المنصرم على ضرورة “تشديد الحصار الاقتصادي والعسكري والأمني” على الحكومة الإيرانية، إلى أن “تتوقف عن دعم ميليشياتها الإرهابية ووضع حد للاغتيالات التي تنفذها بحق المعارضين في الداخل وعلى أراضي دول أخرى”.
ونظم المؤتمر تحت شعار “سبل مواجهة إرهاب الدولة الإيرانية العابر للحدود”.
واستحضر المشاركون ذكرى أحمد مولى، زعيم المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية، الذي اغتيل العام الماضي في هولندا بنيران من يعتقد أنهم عملاء للنظام الإيراني.
وطالب المشاركون في المؤتمر المجتمع الدولي “بالعمل على دعم كفاح الشعوب المحتلة والمضطهدة في جغرافية إيران السياسية”، ومن بينها عرب الأحواز والبلوش والتركمان والأذربيجانيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى