مخطط قطري لبعث “إخوان السودان” في جبهة جديدة

عدن24 ـ متابعات

كشفت مصادر سودانية مطلعة، أن نظام الحمدين الحاكم في قطر يخطط لتشكيل «جبهة إخوانية» جديدة في السودان، لتحل مكان ما تسمى الحركة الإسلامية التي عزلها السودانيون بانتفاضة شعبية أيدتها القوات المسلحة.

ويقضي المخطط القطري بدمج الأحزاب السودانية ذات الخلفية الإخوانية في جبهة عريضة، على أن تحمل اسماً ليست له أي دلالات «إسلامية»، بغرض تمويه الرأي العام المحلي، والحصول على تأييده.

والأحزاب التي تقود هذا المخطط هي «المؤتمر الشعبي» الذي أسسه الراحل حسن الترابي مؤسس الحركة الإسلامية وحزب «حركة الإصلاح الآن» الذي يتزعمه الإخواني غازي صلاح الدين، و«منبر السلام العادل» الذي يقوده الطيب مصطفى خال الرئيس المعزول عمر البشير.

كما يشمل المخطط ما يسمى «تيار الشريعة ودولة القانون» الذي يقوده الإخواني المؤيد لتنظيم داعش محمد علي الجزولي، والمتطرف عبدالحي يوسف، وقوى سياسية أخرى كانت متحالفة مع نظام البشير.

وأشارت المصادر إلى أن المخطط القطري الذي بدأ منذ عزل البشير في 11 إبريل/ نيسان الماضي شارف على نهايته، وأن الجبهة الإخوانية سيتم الإعلان عنها قريباً.

وطبقاً لمعلومات حصلت عليها «العين الإخبارية» فإن اجتماعاً عقد قبل أسبوعين في إحدى البنايات التابعة لما تسمى الحركة الإسلامية بالخرطوم ضم نحو 1500 من منسوبي نظام المؤتمر الوطني المعزول، وتوافقوا على تغيير اسم حزبهم ضمن التوجه الجديد، كما ناقشوا مخطط الاندماج القطري.

ومع استئناف الدراسة في الجامعات بعد توقف دام نحو 6 أشهر نفذ طلاب تنظيم الإخوان أول نشاط علني لهم منذ عزل البشير بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.

وضم النشاط طلاباً ينتمون إلى المؤتمر الوطني والشعبي، ملوحين بأن «تيارا إسلاميا عريضا» على الطريق، وهو ما يعكس حقيقة مخططات الدوحة الخبيثة.

ووفق المعلومات فإن المخطط القطري يسانده صحفيون سودانيون تابعون ل«الإخوان»، بعضهم مرابط في الدوحة لأشهر، وآخرون موجودون بالداخل، ويعملون حالياً على تبييض صورة قطر داخل الخرطوم من خلال كتابات مسمومة في الصحف المحلية.

ويرى مراقبون أن التحالف الإخواني الذي تسعى إليه قطر سيكون على غرار ما حدث في تونس، بإعطائه اسماً ليس ذا صلة بالحركة الإسلامية، بغرض التمويه وخداع الرأي العام والحصول على مؤيدين.

لكن هذا الشيء عصي على التحقق، حيث يشدد مهتمون بالشأن السوداني على أن الذاكرة السودانية تحفظ تماماً رموز الإخوان ومعاونيهم في الحكم خلال 3 عقود ماضية، ولا يمكن أن تنطلي عليهم أي خدعة جديدة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى