العرب اللندنية: معين عبدالملك يطلق سجالا بين قطر والحكومة اليمنية

عدن24-متابعات

قالت صحيفة العرب اللندنية في تقرير لها اليوم الأربعاء أن رئيس الحكومة اليمنية أطلق سجالا بين قطر والحكومة اليمنية.
ونقلت الصحيفة اتهام رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، للدوحة بدعم جماعة الحوثي ضد القوات الموالية للحكومة في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام.

وشمل موقف رئيس الحكومة اليمنية أيضا تركيا وهي إحدى ألدّ خصوم مصر في الوقت الحالي، ليس فقط بسبب موقف أنقرة من نظام الرئيس السيسي، ولكن أيضا بسبب الصراع الشديد بالوكالة في الساحة الليبية والذي دخل مؤخرا منعطفا جديدا بتهديد تركيا بدعم عملية عسكرية لحكومة الوفاق في منطقة سرت والجفرة التي قالت القاهرة إنها خطّ أحمر ملوّحة باستخدام القوة العسكرية لمنع دخول قوات الوفاق المدعومة تركيا إليها.

وقال معين عبدالملك ردا على تقارير تحدثت عن قواعد عسكرية تركية في اليمن إنه لا يمكن القبول بوجود مثل تلك القواعد. وأوضح في ذات التصريحات الصحافية أن الأحاديث التي أثيرت أخيرا حول قواعد عسكرية تركية في اليمن “ليست محل نقاش أو بحث، ولا يمكن القبول بها”.

وشدد على أن “هذه الدعوات صدرت من أصوات مرتهنة بلا وزن، وأنها تأتي ضمن محاولات بائسة، تستهدف التشويش على مواقف الحكومة الواضحة، والتأثير على علاقتنا مع دول تحالف دعم الشرعية”.

كما اعتبر رئيس الوزراء اليمني أن “موقف إيران من اليمن جزء من مخطط توسعي، يستهدف الدول والهوية العربية”، قائلا إن “طهران تسعى من وجودها في اليمن، إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الخليج العربي، والبحر الأحمر وباب المندب”.

وأضاف أن هذا المخطط “يضع دول التحالف العربي لدعم الشرعية في جبهة واحدة، لمواجهة المشروع الإيراني العدائي والتخريبي، ضد الدول الوطنية العربية، وحماية الأمن القومي العربي”. وعن قطر قال إنّ “الدعم القطري للميليشيا الحوثية صار علنيا”.

وقالت الخارجية القطرية ردّا عليه “كان أحرى برئيس الوزراء (اليمني) أن يوفر هذا الجهد الكبير الذي بذله في كيل الاتهامات المضحكة لقطر، وأن يوجه هذه الجهود ويركزها لوقف مأساة اليمن الشقيق، وإيجاد صيغة للم شتات الشعب اليمني وتوفير احتياجاته الملحة”.

كما أكدت “تضامن قطر حكومة وشعبا مع الشعب اليمني، الذي يعاني الأمرين منذ سنوات، ولن تألو جهدا في دعم الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل مستدام لهذه الحرب العبثية”.

ودعت الخارجية القطرية “المسؤولين اليمنيين للنأي بأنفسهم بعيدا عن الصراعات البينية، التي ربما يراد لهم الدخول فيها، وتوظيف مأساة شعبهم لصالح صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل”.

ومنذ 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة المملكة العربية السعودية عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على عدّة محافظات بينها صنعاء منذ 2014.

وخلفت الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات 80 في المئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة. ودخلت تأثيرات جائحة كورونا بقوّة كعامل تأزيم إضافي للأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن، حتى أن الوباء تحوّل إلى دافع جديد من دوافع حركة النزوح النشطة في البلد منذ سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى