الخُبجي ينعي اللواء صالح السيد

بعث الدكتور ناصر الخُبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات برقية عزاء ومواساة لوفاة اللواء صالح السيد أركان القوات البرية الجنوبية، مدير أمن محافظة لحج.
عبر فيها عن حزنه وأسفه البالغين لوفاة اللواء صالح السيد.
جاء فيها:

بأسى بالغ وحزن عميق، فجعنا بنبأ وفاة القائد المناضل صالح السيد مدير اركان القوات البرية الجنوبية ومدير أمن محافظة لحج.

واننا إذ نعزي انفسنا وشعبنا الجنوبي وأسرة الفقيد بمصابنا الجلل، مبتهلين إلى الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وينزله منزلة الشهداء والصديقين.
فاننا أصبنا بخسارة واحد من أبرز قيادات الثورة الجنوبية وقواتنا المسلحة.

لقد كان الفقيد صالح السيد قائدا ملهما ووطنيا جسورا، حمل روحه على أكفه، في سبيل الجنوب وتحقيق هدفه، وتأمين شعبنا الجنوبي من الجماعات الارهابية التي كانت تعبث في لحج وبعض المحافظات بالفساد والقتل والتفجير والارهاب.

لقد عرفنا اللواء صالح السيد مبكرا كثائرا وطنيا، وقائدا لا يكل ولا يمل عن العمل الوطني الدؤوب، على مختلف المستويات، وابرزها العمل الامني ومكافحة الارهاب وملاحقة عناصره إلى اوكارهم، حتى تحقق لمحافظة لحج الأمن والأمان والاستقرار بعد تطهيرها من تلك الجماعات الارهابية.

لقد جمعتني بالفقيد البطل كثير من المحطات والمنعطفات خلال مراحل نضالات شعبنا الجنوبي، فمنذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي، كان الفقيد إلى جانب شعبه، وعند تحرير عدن من مليشيات الحوثي كان قائدا لرفاقه لتحرير العاصمة عدن، ثم لحج ومعسكر العند من تلك المليشيات.

وعند تولينا مهام محافظ محافظة لحج عام 2016 م، كان الفقيد إلى جانبنا مديرا لأمن المحافظة، وتولينا المهام معا في أصعب الظروف وأحلك الاوقات، حيث كانت لحج مرتعا لجماعات وعصابات الارهاب، بعدما تُرك أبناء لحج يواجهون مصيرهم مع الارهاب، عندها عزمنا الامر والعهد معاً واتخذنا القرار برفقة الشهيد القائد منير ابو اليمامة وآخرين، لدخول الحوطة عاصمة محافظة لحج وتطهيرها من الارهاب واعادة الأمن والسلم لها، فكان ذلك فعلا.
تولى مهام مدير أمن محافظة لحج بجدارة، فكان نعم القائد المقدام، واستمر في مطاردة عصابات الارهاب إلى جحورهم، واستطاع أن يطهر لحج من الارهاب، تعرض للعديد من محاولات الأغتيال بالمفخخات والعبوات الناسفة، وخرج منها منتصرا رافعا راية الجنوب وشعبه، حافظ على العهد، ونال ثقة القيادة السياسية وأسندت أليه مهام أركان القوات البرية الجنوبية إلى جانب مهامه مديرا لأمن محافظة لحج، حتى أتاه القدر الذي لا يُرد، عاش منتصرا ومات منتصرا في أعظم شهور الله.

برحيل القائد الصنديد صالح السيد يحزن الجنوب كله، لفقدان هامة من هامات شعبنا وقائدا وطنيا سخر حياته للنضال من أجل تحقيق هدف شعبنا في تحرير أرضه واستعادة أستقلال دولته.

لا يسعنا هنا إلا أن نرضى بقضاء الله وقدره، سائلينه تعالى أن يسكن فقيدنا جنته ورضوانه، ويرحمه بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه وشعب الجنوب الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى