مساعٍ للسيطرة على عدن.. هل يطيح الإخوان بأخر رجال هادي الأقوياء؟

عدن24 | متابعات

قالت وسائل إعلام محلية في عدن إن حكومة معين عبدالملك جمدت عمل وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري وكلفت نائبه اللواء علي ناصر لخشع بالقيام بهام وزير الداخلية إلى ان يتم تعيين وزيرا جديدا للوزارة؛ دون ان يتم اعلان ذلك بشكل رسمي.

وأكدت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية ان الحكومة اليمنية قررت الإطاحة بوزير الداخلية المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يعد أبر رجال هادي الأقوياء وتعيين بديلا عنه وزير داخلية شمالي محسوب على حزب الإصلاح.

وألمح مصدر في الوزارة بعدن لـ(اليوم الثامن) “إلى ان الحكومة اليمنية تعتزم إقالة الميسري وتعيين بديلا عنه وزيرا جديدا”.. نافيا ان يكون اللواء لخشع المرشح الأبرز لخلافة الميسري”.

وقال “اعتقد ان لخشع لن يكون وزيرا للداخلية، هناك انباء عن عودة الفريق حسين بن عرب لحقيبة وزارة الداخلية، بالإضافة الى مرشحين أخرين ابرزهم رشاد العليمي.

ولفت المصدر الى ان هناك مخطط إخواني للسيطرة على عدن من خلال استصدار قرار بضم قوات الأمن الجنوبية على وزارة الداخلية التي من المتوقع ان تكون في مأرب بدلا من عدن.

ويعد الميسري أخر الرجال الأقوياء الموالين للرئيس هادي، وكان مرشحا لرئاسة الحكومة اليمنية، قبل ان يفرض مسؤولون سعوديون ابرزهم سفير الرياض محمد آل الجابر وزير الاشغال العامة معين عبدالملك الذين تم تعيينه رئيسا للحكومة خلفا لأحمد بن دغر الذي احيل للتحقيق.

واعترض الإخوان والمؤتمريون على تعيين محمد علي الشدادي رئيسا للبرلمان، الأمر الذي يوحي بانه هناك توجه للانقلاب على هادي والاطاحة به من الحكم.

وسبق وتحدثت وسائل إعلام يمنية عن عزم الإخوان الانقلاب على هادي، على ضوء التقارب بين حلفاء الدوحة وطهران في اليمن.

وقال مسؤولون في الحكومة إن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر توعد بإقالة أي مسؤول يخالف توجهاته، وربما ان تحركات الميسري لإعادة لملمة حزب المؤتمر الشعبي العام، تكون سببا في الإطاحة به من الوزارة.

ويرفض الإخوان أي مساعي لإعادة ترتيب حزب المؤتمر الشعبي العام الذي تفكك في اعقاب مقتل رئيسه علي عبدالله صالح على يد الحوثيين أواخر العام 2017م.

وسيطر الإخوان بشكل فعلي على مدينة تعز لتصبح ثاني مدينة يمنية تخضع للتنظيم الممول قطريا، بعد مأرب لكن يتقاسم الحوثيون مع التنظيم أجزاء من المحافظتين، لكن على ما يبدو ان هناك توجه للإخوان للسيطرة على الجنوب مجددا، وهو ما يتضح مع الهجمة الإعلامية والسياسية على الجنوب.

وسيطر الإخوان على الجنوب لأكثر من ربع قرن في اعقاب تحالفهم مع نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بل انهم أصحاب الفتوى التكفيرية التي اجازت قتال الجنوبيين ونهب ممتلكاتهم بدعوى انهم ماركسيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى