مديرية صيرة 2018 .. ما الذي تحقق..؟

 

 

سيدو لـ: عدن24

–      أنجزنا عدداً من المشاريع وفقاً لإمكانياتنا المتاحة.

–      السلطة المحلية هي سلطة إشرافيه وليست تنفيذية.

–      مشكلة المياه الرئيسة في المديرية سببها المواطن نفسه ، ونأمل حلها في العام الجديد.

–      المنظمات كانت لها إسهامات في إنجاز عددٍ من المشاريع بالمديرية

 

عدن24 | حنان يحيى

مع نهاية كل عام يتم كشف وجرد حساب ما تمَّ إنجازه، وما الذي تحقق؟ وما الذي لم يتحقق أو تمَّ ترحيله إلى العام التالي ، ويأتي هذا في سلسلة حلقات متتابعة تفتح صحيفة “عدن24” كشف حساب السلطات المحلية في مديريات العاصمة عدن وما تحقق من مشاريع تنموية وإصلاحات خلال عام كامل.                                              في هذا التقرير نفتح ملف مديرية صيرة “كريتر” لمعرفة ما الذي تم تحقيقه خلال العام 2018م.

مدير عام المديرية الأستاذ خالد سيدو بدأ حديثه عن البرنامج الاستثماري لعام2018 قائلاً : في البرنامج الاستثماري لـ2018م كانت هناك بعض المواقع التي أُدرجت ضمن المشروعات بإعادة تأهيلها منها(مكتب المالية في المديرية-مجمع القطيع بصيرة-مكتب التخطيط في المديرية) وكذلك إعادة تأهيل المباني التابعة للمكتب التنفيذي في مديرية صيرة، والمشاريع المهمة التي تمَّ تنفيذها هي إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي وهي على وشك الإنتهاء وقيمة العقد 36 مليون، طبعاً هذا المشروع تدخلنا فيه ويفترض أنه ينفذ من قبل المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي ، ولكن نظراً للعجز المالي التي تعانيه هذه المؤسسة اضطررنا في المديرية للتدخل في هذا المشروع وتصديره في برنامجنا في المديرية بعد أن أخذنا الموافقة من المحافظة.

وهناك بعض المشاريع التي نُفذت عبر الصناديق المركزية مثل صندوق التنمية الاجتماعية ومكتب الأشغال العامة الذي قام بتأهيل الممرات الخلفية حوالي واحد وتسعين ممراً خلفياً على مستوى المديرية من خلال إعادة صيانة الشبكة وتغيير الأنابيب وترميم الممرات الخلفية وهي أيضاً على وشك الإنتهاء.

وأشار “سيدو” إلى أنه يوجد هناك بعض المشاريع التي قامت بها الصناديق المركزية ومنها الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي قام برصف بعض المواقع في المديرية من أجل تغيير البنية التحتية ، ومنها في منطقة الخساف ، وجبل الشهداء  ، وفيصل مشعبة والزريبة، وكذلك أيضاً مشروع آخر قمنا فيه نحن من ميزانية المديرية وهو إعادة رصف منطقة الخساف ، والمسمى بالبناجد أضف إلى ذلك هناك بعض المشاريع التي تمت عبر الوبس والتي بدأنا فيه مؤخراً وهي عملية رصف الدامر لبعض المواقع منها شارع أروى من مجسم باب عدن حتى ميركيور، وكذلك إعادة تأهيل بعض المواقع التي تعرضت للأضرار وهي ترقيع وليست قشع كامل، هذه هي أهم المشاريع التي نفذت خلال هذا العام، مؤكداً أنه لا يوجد أي مشاريع لم تنفذ وفق للبرنامج الاستثماري، كل المشاريع المدرجة ضمن خطتنا للعام نفذت.

 

*طفح المجاري*

وحول طفح المجاري في المديرية رجح “سيدو” أسباب طفح المجاري إلى تهالك شبكة الصرف الصحي بسبب قدمها، مشيراً إلى أنه لا يوجد طفح دائم وإنما هناك طفح مؤقت ويتم معالجته، وكما أسلفت في بداية حديثي لدينا مشروع لايزال قيد التنفيذ لتغير بعض المواقع التي تطفح فيه المجاري في بعض الأحيان واضطررنا للتدخل بالرغم من أنه ليس من اختصاصنا بل من اختصاص المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي ولكن نظراً للظروف المالية التي تعيشه المؤسسة تدخلنا في مشروع لمعالجة هذه المشكلة بقيمة 36 مليون، حيث أن المواطن لا يفرق بين اختصاصيات السلطة المحلية والمؤسسات في المحافظة لهذا كلما يوجد خلل أو قصور يُحمِّل المواطنون المسؤولية للسلطة المحلية في الوقت الذي فيه السلطة المحلية هي سلطة إشرافية وليست تنفيذية ولكننا نضطر أحيانا للتدخل بعد أخذ الإذن أو المشورة من الإخوان في السلطة المحلية في المحافظة.

 

*مشكلة المياه*

وحول مشكلة المياه في المديرية قال “سيدو” : مشكلة المياه ليست مشكلة جديدة والسبب الرئيس  لهذه المشكلة هو المواطن أساساً وأكثر مشكلة كبيرة وعصية هي مشكلة العيدروس ، وشعب العيدروس والمواطن للأسف الشديد قام بالبناء في مناطق مرتفعة ومن المعروف أن منطقة كريتر تتغذى من شبكة مياه تعتمد على خزانات موجودة في أعلى جبل وللأسف الشديد المواطن قام بالبناء في مواقع أعلى من مواقع الخزان مما يجد صعوبة في إيصال المياه، المواطن لا يهمه أين يبني بقدر ما يهمه وصول المياه لهذا سبب لنا مشكلة، ولكن بإذن الله لدينا حلول مع بداية العام القادم حيث لدينا مشاريع بالتنسيق مع بعض المنظمات المانحة ووعدنا خلال الفصل الأول من 2019م بحل هذه الإشكالية ومن ثم ستنتهي المشكلة إن شاء الله.

كما أوضح أن هناك بعض المشاريع لم نستطع البدء بها وخاصة في عملية الرصف ، وذلك بسبب قصور من قبل المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي لعدم تغيير البنى التحتية لبعض الشوارع وهذا يسبب إرباك لبعض المشاريع ، وخاصة أن هذه المشاريع أغلبها ممولة.

 

*النظافة المديرية*

وحول المظهر العام والجمالي للمديرية قال: نحن نمر بظروف صعبة كنا نعمل قبل الحرب ب17 آلية الآن نشتغل بـ 6 آليات، وتكمن الصعوبة بأن منطقة كريتر منطقة تجارية أغلبها مطاعم ومحلات ومخرجاتها من أكثر المديريات في إخراج النفايات والسبب الرئيس هو قلة الآليات  والسبب الآخر هو المواطن إذا أصبح لا يعي ولا يتفهم أن هناك أماكن مخصصة لرمي القمامة فيها، حيث أصبح المواطن يرمي القمامة في أي مكان أنا مسؤول على كلامي، وهذا يسبب ضياع الوقت لعمال النظافة من خلال التنقل من موقع إلى موقع أضف إلى ذلك بعد المسافات التي تأخذ منها القمامات من منطقة كريتر إلى منطقة الشعب وقدم الآليات المستخدمة وقد وعدنا من الإخوة في المحافظة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي بأن يمدونا في بداية العام بآليات وستتحسن النظافة ولكن هذا لا يعني أن هناك قصور ولكن هناك قلة الإمكانيات.

وحيّا “سيدو”  عمَّال النظافة على الجهد المبذول من قبلهم وهو مجهود كبير  وفوق طاقتهمونقول لهم :  نحن قريبين منكم ..

وأشار إلى أن المواطن لا يعي إن كانت هناك آليات أو عدم وجود آليات، هو فقط يريد أن يرى الشوارع نظيفة وهذا من حقه ولكن يجب أن يتفهم الجميع بأن الإمكانيات فوق طاقتنا ومع هذا عمّال النظافة يبذلون جهود كبيرة وفق الإمكانيات الموجودة لديهم.

 

*دور المنظمات*

وعن دور المنظمات خلال العام المنصرم قال “سيدو” : تلعب المنظمات دوراً كبيراً في مساعدتنا في إنتشال وضعية المديرية والسبب في ذلك لا توجد لدينا سيولة أو ميزانية رئيسة من المحافظة أو من الحكومة، لذا نحن  نعتمد على ما يتمَّ تحصيله من إرادات في المديرية  وهذا بالكاد  يفي بالجانب الخدماتي الذي نعمل فيه بالمديرية، مضيفاً أن ضعف السيولة أسبابها كثيرة ومنها عزوف بعض المحلات أو كبار التجار في سداد ما عليهم من ديون أو ضرائب أو واجبات للدولة والتي تدخل في ميزانية المحافظة وهي تساعدنا في الإستمرار والعمل في المشاريع، ولكن هناك تحسن ملموس خلال عام 2018م مقارنة بالأعوام السابقة ونأمل أن تتحسن أكثر في العام الجديد.

*دور المواطن*

وعند دور المواطن، قال:  المواطن ليس عاملاً معرقلاً ولكن هناك قلة وعي لدى بعض المواطنين ، وذلك من خلال عدم التجاوب مع السلطة المحلية في تسهيل أمورها لأن المواطن يريد أن يكون كل شيء منجز مائة بالمائة ولا يعي أننا نعاني من قلة الإمكانيات ، وعدم توفر السيولة الكافية، لهذا أحياناً يعرقل المواطن عملنا وأبسط مثال على ذلك عزوف المواطن عن تسديد ما عليه من مديونية للمياه والكهرباء وهذه تعتبر من أكبر المشاكل إذ سبب معاناة لهذه المؤسستين وعجزهما عن تقديم الخدمة للمواطن.

ووجه “سيدو”  رسالة للمواطن قائلاً : نتمنى أن يكون المواطن أكثر إيجابية في التعامل مع السلطة المحلية وتسهيل كل الأعمال التي تقوم بها وفق الإمكانيات المتاحة ولا يطالبنا بما لا نستطع ان نقدمه ويجب أن يعوا أننا لن نتوانا في تقديم كلما هو متاح أمامنا من خدمات نستطيع أن نقدمها لهم وهذا يتطلب أيضا منهم مساعدتنا وأن يساهم ولو بالجزء البسيط في تزيين مدينته وخاصة فيما يختص بالكهرباء والمياه.

كما وجَّه رسالة شكر للمنظمات التي قدمت العون والمساعدة للمديرية، ونقول لهم ما قدمتموه تشكرون عليه ونأمل المزيد منكم من تقديم الدعم والعون.

ويختتم المدير حديثه معنا  قائلاً :  نأمل أن يكون عام2019م، عام خير وتفاؤل و أن يعم السلام فيه في ربوع الوطن وأيضاً يكون عام تنعكس إيجابياته على المواطن الذي عانى خلال الأعوام الثلاثة الماضية بسبب الحرب الظالمة والتي فرضت علينا من قبل ميليشيا الحوثي، نحن متفائلون بطبعنا ولذى سنعمل وفق كافة الإمكانيات الموجودة لدينا ولن نتوانا  في تقديم كلما يحتاجه المواطن حسب قدرتنا المالية وأيضاً نتمنى أن يكون عام 2019م عام تنفيذ المشاريع الجديدة المدرجة ضمن خطتنا الاستثمارية لعام 2019م بالتنسيق مع مكتب الإخوة في المحافظة ومكتب التخطيط والتعاون الدولي في المحافظة أيضاً.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى