بعزيمة وإصرار.. غادة تشقُ حلمها في عالم الأزياء

عدن24| وئام وليد

المرأة تحدي إصرار ، وعزيمة لا تعرف الإنكسار ولا تعرف المستحيل من هنا كانت الإنطلاقة لفتاة تطمع لأن تحقق ذاتها وأحلامها في بلد يشبه البحر الكبير يُلتهم فيه الصغير ، لم تجدلها مكاناً علىشط هذا البحر الواسع لتعبر إلى بر الأمان تنتشي الفرحة وترسم حلم المستحيل ، لم تكن تعلم غادة أنها ستصبح مصممة أزياء في يوم ما ..

غادة علي محمد من سكان العاصمة عدن تبلغ من العمر 34عام متزوجة ،وأم لطفلين تعمل حالياً في مجال التصميمفيالعاصمة المصرية القاهرة.

بدأت(غادة) العمل 2016م في مشروعها الخاص  بمجال بيع العبايات في القاهرة ، الذي استمر لمدة عام ثم تطوَّر المشروع  إلى تصميم وانتاج عبايات خاصة بها.

وفي حديث خاص”لعدن24″  قالت غادة :  بدأت عملي وإطلاق ((Brand))الخاص  بي حيث يعتبر أول( Brand) يمني خاص بالعبايات يصمم ، وينتج القطعة وهو 3abaya.GO  بـ 2016م.

وأضافت” في حديثها أن هذا المشروع يناسب بيئة اليمن لكونه لباس تقليدي متعارف عليه مشيرة إلى أن بيع العباية كان في البداية مشروع لتحسين الدخل المعيشي خصوصاً وأن الحرب أثرت على ظروفنا بشكل عام.

 

الهروب من الموت

لم يكون مغادرتنا أرض الوطن لغرض النزهة وإنما كان فراراً من ويلات الحرب التي اكتوى بنيرانها الكثيرين من المواطنين ، هذا ما روته مصممة الأزياء( غادة علي) عن خروجها من عدن حيث قالت” : كان سبب سفرنا إلى لبنان حيث تقطن عائلة زوجي اجباري لنا ، وعند خروجنا أثناء الحرب من عدن لم تمكن من أخذ شيء سوى شنطة الأوراق الشخصية ، وبالملابس التي نرتديها هاربين لإنقاذ أرواحنا من قذائف الموت المرعبة ،سفرنا كان يحمل لنا رحلة بناء الذات ، وبناء أنفسنا من تحت الصفر

وتابعت حديثها بالقول” بدأنا نفكر بمشاريع بإمكانيات بسيطة ووصلنا لمشروعي3abaya.GO الذي تحقق  بتوفيق من الله ثم وقوف أهلي وزوجي  خطوة بخطوة بجانبي،  بالإضافة إلى دعم زوجي لي بسفر إلى جمهورية مصر العربية ، وإكمال دراسة الفاشين تصميم الأزياء ،هو من ساند عملي وبدأت بإنتاج قطعتي بنفسي والحمدلله وكما يقولوا المعاناة تولد الإبداع هذا ما يمثلني حرفياً ولله الحمد.

عالم الأزياء

لم تتوقف غادة في التصميم التقليدي فحسب بل طوَّرت عملها  وارتقت في عام الأزياء ، ليكون عنواناً بارزاً وحاضراً في كل الحفلات ، وقالت”: بتصاميمي خرجت عن الشكل التقليدي لمفهوم العباية ودخلت معنى كلمة عباية بالتصميم لو يكون لبس العبايات شارع بل أصبحت موجودة في الحفلات والأعراس والجلسات فعملناها بالألوان والأشكال العصرية تناسب جميع الأذواق  منها الأجنبية وهذا تميز وكما أنه يلاقي هجوم أحياناً وإنتقاد سلبي رغم أنه لو حررنا تفكيرنا وبحثنا عن المعاني الأصلية للكلمات وحررنا تفكيرنا ونظرنا أنه ليس كل ما يُعرض يُلبس في الشارع لما أضطررنا للتفكير بهذا المعتقدات. ”

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى