تعزيزات حوثية لمهاجمة البيضاء

 

عدن24- الشرق الاوسط
أكدت مصادر محلية في محافظة البيضاء قيام الميليشيات الحوثية باستقدام حشود ضخمة من مقاتليها إلى محيط مديرية ردمان المتاخمة لمحافظة مأرب من جهة الشمال، وهو ما يرجح – بحسب المصادر – أن الجماعة اتخذت قرارا بمهاجمة قبائل آل عواض التي يتزعمها القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» بعد أن كان دعا إلى طرد الميليشيات من المحافظة على خلفية قتلهم امرأة تدعى جهاد الأصبحي.

وكانت وساطة عمانية نجحت قبل ثلاثة أسابيع في إرجاء المواجهة بين الجماعة الحوثية ورجال القبائل الذين احتشدوا بالمئات إلى منطقة آل عواض تلبية لدعوة الزعيم القبلي ياسر العواضي للاستنفار لإرغام الجماعة على تسليم قتلة الأصبحي وطرد المشرفين الحوثيين المنتمين إلى محافظة صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

ومنذ التهدئة العمانية بعثت الجماعة الحوثية أكثر من وساطة قبلية شارك فيها زعماء قبليون خاضعون لها من صنعاء وذمار والبيضاء في مسعى للتوصل إلى تسوية مع قبائل البيضاء لتمتص غضبهم دون أن تقوم بتسليم قتلة المرأة أو سحب مشرفيها من المحافظة. وأفادت المصادر بأن الجماعة استقدمت تعزيزات ضخمة تضم عربات عسكرية ومدرعات إلى المناطق المحاذية لـ«آل عواض» في مديرية السوادية المجاورة لمديرية آل ردمان وبخاصة في مناطق «آل الطاهري ووادي ابن مسعد وجبحان الحماطة».

وفي حين يتمركز رجال القبائل على حدود مناطق آل عواض كانوا نجحوا خلال الأسابيع الماضية في التصدي لمحاولات تسلل حوثية وإجبار الجماعة على اللجوء لورقة التفاوض القبلي التي يبدو أنها استنفدت جميع الفرص أمامها. وبدأ التوتر بعد أن قام مشرف حوثي ينتمي إلى محافظة صعدة حيث معقل الجماعة الرئيسي يدعى حمود شتان أواخر الشهر الماضي بقيادة حملة مسلحة على قرية «أصبح» في مديرية الطفة وقتل امرأة تدعى جهاد الأصبحي بعد اقتحام منزلها عنوة.

وذكرت المصادر حينها أن المسلحين الحوثيين كانوا يسعون لاعتقال والد المرأة وزوجها بعد أن داهموا المنزل غير أنهما تمكنا من الإفلات في الوقت الذي حملت فيه هي سلاح زوجها وأردت ثلاثة مسلحين قبل أن تسقط برصاص المهاجمين. واستبعد الزعيم القبلي والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» ياسر العواضي نجاح الوساطة العمانية ودعا في وقت سابق رجال القبائل من أتباعه إلى التأهب للمعركة والحذر من غدر الميليشيات الحوثية التي تحتشد في محافظة البيضاء لاقتحام مديرية ردمان حيث مناطق قبائل آل عواض.

ويؤكد رجال القبائل في المحافظة أن الجماعة الحوثية ارتكبت مئات الجرائم في حق السكان قتلا وتفجيرا للمنازل وتفخيخا للطرقات وهدما للمساجد، فضلا عن الزج بآلاف المواطنين في سجونها في مديريات رداع وقيفة والسوادية والبيضاء وذي ناعم والزاهر والصومعة ومكيراس والملاجم وغيرها من المديريات.

واتهم الشيخ العواضي الجماعة للحوثية بالطغيان في تغريداته، ودعا الحوثي لتسليم المتهمين بقتل المرأة إلى القضاء، وطرد المشرفين من البيضاء، غير أن الجماعة حاولت خلال الأسابيع الماضية اللعب على عامل الوقت لتقليل حماس القبائل المتأهبة للمواجهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى