تقرير: هل أعدمت مليشيات الحوثي اللواء فيصل رجب؟

أوحت تصريحات لمليشيات الحوثي الموالية لإيران في اليمن بإعدام معتقلين واسرى في سجونها بصنعاء ومحافظات يمنية أخرى، جراء محاولتها التنصل من اتفاق صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين. وزعمت مليشيات الحوثي ان حكومة الشرعية قدمت قائمة بأسماء عناصر إرهابية، الامر الذي يفسر عزم المليشيات الحوثي على إتمام صفقة التبادل التي بوجبها تطلق المليشيات الحوثي سراع المئات من المدنيين المختطفين في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى.
وقالت مصادر يمنية لـ(اليوم الثامن):” إن موقف الحوثيين وتصريحاتهم بشأن قائمة الحكومة الشرعية يوحي بان المليشيات قد ارتكبت جرائم بحق بعض المختطفين الذين ربما جرى إعدامهم داخل سجون المليشات في صنعاء.
وأكدت المصادر ان المليشيات ترفض الكشف عن مصير القائد العسكري البارز اللواء فيصل رجب، الذي لا يعرف أي شيء عن مصيره على الرغم من انه تعرض للأسر في بداية اجتياح المليشيات الحوثية لمدينة عدن في أواخر مارس من العام 2015م.
وسمح الحوثيون للواء محمود الصبيحي وزير الدفاع بالتواصل مع أهله، حين لم يتمكن ذوي اللواء فيصل رجب من التواصل مع ذويه، فيما تفيد بعض المعلومات بنفي الحوثيين ان يكون معتقلا لديهم، الأمر الذي فتح باب التأويل حول مصير القائد العسكري الذي خاض ستة حروب ضد الحوثيين في صعدة معقل حلفاء ايران. ويعرف عن رجب بأنه من ابرز القيادات العسكرية الجنوبية التي قادت حروبا عدة ضد التمرد الحوثي في جبال صعدة، وهو ما يرجح قيام الحوثيين بإعدامه انتقاما من دوره في تلك الحروب التي خسر الحوثيون فيها زعيمهم المؤسس حسين بدر الدين الحوثي.
وقال مصدر عسكري في أبين لـ(اليوم الثامن) “إن هناك معلومات حصل عليها قبل نحو عامين تفيد بان فيصل رجب يعاني من عدة امراض من بينها الضغط والسكر”. من جهتها، حذرت الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي الانقلابية من التنصل عن اتفاق تبادل الأسرى والكف عن محاولات إفشاله بدءً بتقديم إفادات كاذبة وغير صحيحة.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ عن مصدر حكومي قوله “إن مليشيا الحوثي أنكرت وجود 2946 معتقلاً في سجونها من أصل 8576 اسمًا تضمنها الكشف الذي قدمه الوفد الحكومي في مشاورات السويد.
وأكد المصدر أن المعتقلين الذين تحاول المليشيا اخفائهم لأسباب غير معلومة موجدين بالفعل في معتقلات وسجون المليشيا وأن بعضهم كانوا قد ظهروا في السابق على القنوات التلفزيونية التابعة للحوثيين.
كما أوضح إن مليشيا الحوثي الانقلابية لم تقدم أي إفادات عن اعتقال وخطف البهائيين وأنها ترفض الإفراج عنهم، كما تلفق تهم جنائية لآخرين معتقلين لديها.
وأشار إلى أن الكشوفات لم توضح حالة اثنين من الذين شملتهم قرارات مجلس الأمن، لا إيجابًا ولا نفيًا، وهم محمد قحطان (القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح )، واللواء فيصل رجب (قائد عسكري)، ومعهم 232 اسماً يعلم الجميع أنهم في سجونهم.
وحول الكشوف المقدمة من الميليشيات الحوثية، قال المصدر “إن العدد الكبير الذي قدمه الانقلابيون يوضح أنهم لم يسجلوا أسراهم الحقيقيين، بل سجلوا كل الذين فقدوا في شعاب الجبال والمدن التي دفعوهم إليها للقتال، وانتهى بهم المطاف قتلى على أيدي المواطنين الذين دافعوا عن أنفسهم ومدنهم وممتلكاتهم، مؤكدًا أن عدد 2612 من الأسماء المقدمة لا وجود لهم”.
وأضاف المصدر “جريمة الحوثيين تتضاعف في حق ضحاياهم مرة بالتغرير عليهم، أو استغلال فقرهم، أو صغر سنهم، أو إكراههم، على القتال، ومرة بسوقهم إلى المعارك دون أي تدريب، ومرة ثالثة بإهمال جثثهم وتركها في الجبال، وأخيراً بتسجيلهم في كشوفات الأسرى وخداع أهاليهم بالأمل الكذوب”.
وطالب المصدر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفت، بالضغط على مليشيا الحوثي وإلزامها بتنفيذ الاتفاق الذي وقعت عليه في مشاورات السلام في ستوكهولم بالسويد.

– اليوم الثامن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى