لارا الظراسي

بقلم: محمد صالح العماري

لارا الظراسي آلة إعلامية متكاملة الإركان، هي أيقونة الفن، هي شعلة متقدة من النشاط والإبداع والتألق.
المتابع لبرامجها الشيقة ذات المعاني الرفيعة يجدها لا تقدم إلا الوجه المشرق لليمن، يجدها تغوص في أعماق بحار اليمن وجبالها ووديانها وصحاريها والفيافي. يجدها تغوص في أعماق الناس ونفوسهم ومشاعرهم لتترجم كل هذا في مادة دسمة لذيذة تقدمها للعالم على طبق من ذهب معجونة بعسل الكلام.
أسلوب راق سهل في الإعداد والتقديم، فبمجرد بداية مشاهدتك لأي حلقة من برامجها يصعب عليك الإنفلات بل يظل عامل الجاذبية للمتابعة غير قابل للمقاومة.
أجد هذه الشابة الجميلة، الأنيقة التي ولعت بالقراءة وكتابة القصة والشعر في عمر مبكر وبتشجيع والدتها، أجدها موسوعة تحفظ كل ماهو جميل ومشرق ومشرف في بلدنا العريق.
تقف لارا وحدها بمقام وزارة إعلام ووزارة ثقافة ووزارة سياحة، وبدون إمكانيات حتى قسم من أقسام تلك الوزارات. تقف شامخة وقادرة، ومتمكنة لسبب واحد فقط، هو حبها لبلدها وإخلاصها له. وهذا هو وحده هو ما يمكن أن يصف بالوطنية.
حب الوطن عند لارا الظراسي ليس شعارات، بل عمل مبهر يكلل بالنجاح.
كل ما قارنت بين جيش الإعلاميين في القنوات التلفزيونية لبلدنا ولارا، أجدهم جميعاً أو غالبيتهم يؤصلون فيني كمشاهد وكمواطن إحساس كراهية الوطن والوطنية. أجدهم منافقون، متناقضون، فيما أجد نفسي بعد كل حلقة من حلقات برامج لارا ملتصقاً بالوطن، فخوراً به بتاريخه، بعاداته، وتقاليده، بإبداعات ناسه وتنوع الحياة فيه.
لارا ببرامجها تصنع لنا لوحة زاهية للتفاؤل بأن البلد الذي تضرب جذوره في أعماق التاريخ لا يمكن أن يهزم بل سينهض من تحت الغيمة السوداء العابرة وسيعود أكثر أشراقاً وقوة وصلابة، سنظل وأجيالنا القادمة نفخر ببلدنا العريق الجميل الذي لا يضاهي جماله بقعة على هذه الأرض.
بأبتسامة لارا أرى إشراقة الوطن وبمشاعرها الرهفة ألمس طيبة الإنسان في بلدي وروحة المتسامحة وحبه للحياة والإنسانية.
لارى تستحق منا نحن المواطونون البسطاء أن نرفع لها القبعات وأن نقول لها كلمات الثناء والشكر والتقدير والعرفان.
تمنياتنا لك لارا الراقية المبدعة كل النجاح والتوفيق والتميز، ولوالدتك الكريمة فيض من المحبة والإحترام والتمنيات لها بموفور الصحة والسعادة.

ورمضان كريم !!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى