العرب اللندنية: قيادة التحالف أوصلت رسائل حاسمة لمليشيا الإخوان المحتشدة في شقرة

 

ذكرت صحيفة العرب اللندنية في تقرير لها اليوم أن التحالف العربي تمكن من نزع فتيل المواجهات بين مليشيا الاخوان المحتشدة في شقرة وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشارت إلى أن اللقاء الذي جمع قادة عسكريين من الشرعية وآخرين من المجلس الانتقالي في مقر التحالف بعدن بحضور لجنة التهدئة نجح في وقف التصعيد العسكري، لكنه لم يحسم الخلاف حول القضايا الأساسية المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض.

ولفتت إلى أن التيار النافذ والمؤثر في الحكومة اليمنية، والذي بيده اتخاذ قرار تنفيذ بنود اتفاق الرياض، ما زال يعارض أي حلول سياسية ويدفع باتجاه اجتياح مليشيا الإخوان العاصمةَ المؤقتةَ عدن.

وكشفت الصحيفة أن قيادة التحالف العربي أوصلت رسائل حاسمة إلى حكومة الشرعية يفيد مضمونها بأنها ترفض أي مساع لتفجير الوضع العسكري والتقدم نحو عدن، وهو الموقف الذي أجبر القيادات العسكرية التي تتولى عملية التحشيد في منطقة شقرة على وقف التصعيد والمشاركة في حوار في مقر التحالف بعدن.

وبحسب الصحيفة فإن حالة الارتباك في إدارة الملفات السياسية والعسكرية في الشرعية اليمنية تفاقمت نتيجة تعدد الأجندات التي تتبناها مراكز قوى داخل الحكومة اليمنية، الأمر الذي ألقى بظلاله على قائمة الأولويات والتخبط السياسي في التعاطي مع ملفات هامة، مثل العلاقة مع الشرعية وطريقة حل الخلافات مع القوى والمكونات المناوئة للحوثي، إضافة إلى حالة الارتباك الفاضحة في التعامل مع الاتفاقات، كما هو الحال مع اتفاق الرياض الذي يرفضه التيار الإخواني الموالي لقطر في الحكومة وقيادات قريبة من الرئاسة.

ورجحت الصحيفة أن يلجئ التيار المعرقل لاتفاق الرياض إلى تجزئة وترحيل الحلول بهدف امتصاص غضب التحالف العربي، في الوقت الذي يستمر فيه التحشيد العسكري في منطقة شقرة شرق عدن، وفي منطقة طور الباحة شمال عدن حيث يتم تجميع ميليشيات تابعة للقيادي الإخواني المدعوم من قطر حمود المخلافي في معسكر اللواء الرابع مشاة جبلي التابع للإخوان والذي تحول إلى نقطة ارتكاز جديدة للنشاط العسكري المدعوم من الدوحة.

وأكدت أن التدخل القطري، الذي كشف عنه القيادي الحوثي محمد البخيتي، لوقف المواجهات في مأرب ربما يكون هدفهُ منحَ جماعة الإخوان فرصة مهاجمة عدن وفتح بؤر توتر جديدة ضد التحالف في شبوة وسقطرى، في إطار تفاهمات رعتها تركيا وإيران وقطر لتمكين الحوثيين من الشمال كوكلاء لطهران، ودعم التوجهات الإخوانية لإحكام السيطرة على جنوب اليمن بدعم قطري وتركي مباشر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى