بعد انتشال مدفعي قلعة صيرة .. مركز تراث عدن يكرم إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن

عــدن24 – خـــاص

منح مركز تراث عدن ممثلًا بمديره وديع علي أمان، صباح اليوم درع تكريمي، للرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن د. محمد علوي امزربه، نظير التعاون وتسخير الجهود والإمكانيات البحرية التابعة للمؤسسة في عملية انتشال مدفعين لقلعة صيرة التاريخية من مياه خليج صيرة في العاصمة عدن.

على هامش التكريم أوضح د. امزربه أن عملية انتشال المدفعين التاريخيين جاءت ببادرة من طاقم عمل الدائرة الفنية التابعة لميناء عدن، ومرت بمراحل وأحاطت بها عوامل خطيرة، مشيدًا بالجهود الذاتية الجبارة التي بُذلت رغم الإمكانيات المتواضعة، مشيرًا أنه تم الانتهاء من سحب المدفع الثاني وقاعدته الأسبوع الماضي.

منوهًا أن المؤسسة ستقوم بترميم أولي للمدفعين التاريخين، ولكنهما من القطع التاريخية التي تحتاج لعملية صيانة خاصة، حيث طلبت الهيئة العامة للآثار والمتاحف، الإشراف المباشر على الصيانة، التي تُجرى الترتيبات لها حاليًا مع جهة متخصصة، استعدادًا لاستلام المدفعين وفق توجيهات محافظ عدن.

من جانب آخر أوضح مدير إدارة المسح البحري في ميناء عدن علي عبده صالح، أن عملية انتشال وسحب المدفعين وقاعدة أحدهما كانت شاقة، واستمرت على مدى أيام، وتطلبت الكثير من الجهد والوقت، وتخللتها صعوبات عدة، متوجهًا بالشكر إلى العمال عن التعاون الكبير في انجاح المهمة، مبديًا تقديرًا عاليًا لإدارة المؤسسة ممثلةً بالدكتور امزربه، عن المتابعة المستمرة وتوفير الإمكانات اللازمة والدعم اللوجيستي.

في ذات السياق أشار “أمان” إلى أن المدفعين تابعين لقلعة صيرة التاريخية، ومضى على سقوط أحدهما وبقائه في قعر مياه خليج صيرة قرابة خمسون عامًا، وتم انتشاله مطلع شهر مارس الماضي، بينما الآخر ما يزيد عن عشرة أعوام، وتم انتشاله في منتصف شهر إبريل الجاري، منوهًا أن المركز أول جهة سلطت الضوء على وضع المدفعين وتابع عملية انتشالهما منذ عامين، بمخاطبة الجهات المعنية في المحافظة، وكذا المحافظ الذي وجه إدارة المؤسسة.

كما نوه إلى أن عملية انتشال وسحب المدفعين التاريخيين تواصلت على مدى شهر تقريبًا، وتم الاتفاق مع المحافظ وإدارتي المؤسسة والهيئة على نقل المدفعين بعد الانتهاء من عملية الصيانة، إلى موقعهما الطبيعي الصحيح في أعلى جبل قلعة صيرة، داعيًا كافة الجهات المعنية والمهتمة إلى التعاون وبذل الجهود في سبيل الحفاظ على المعالم والقطع الأثرية، وترميم وصيانة المتضرر منها، كونها جزء من هوية وتاريخ مدينة عدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى