العرب اللندنية: هجوم مليشيا الإخوان على عدن طيّ لصفحة اتفاق الرياض إلى الأبد

قالت صحيفة العرب اللندنية في تقرير خاص لها اليوم الأجد أن التوتر بين مليشيا الإخوان والمجلس الانتقالي الجنوبي بلغ مستوى خطيرا، بعد فشل جهود التحالف العربي ولجنة التهدئة لكبح جماح التصعيد العسكري في منطقة “شقرة” شرق محافظة عدن، وأن العاصمة المؤقتة تستعد لمواجهة الاجتياح الرابع.

وأشارت إلى أن قوات حكومية تابعة لما يسمى “الحماية الرئاسية” وعناصر قبلية مازالت تحتشد بشكل لافت مع وصول المزيد من التعزيزات من محافظتي شبوة ومأرب، لتنفيذ عملية عسكرية باتجاه أبين وعدن أطلق عليها ناشطون وإعلاميون من حزب الإصلاح “الفجر الجديد”.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي إن القوات التابعة للمجلس مستعدة لأسوأ الاحتمالات في حال نجح التيار الموالي لقطر في الحكومة اليمنية والجيش في تفجير الوضع عسكريا، وتجاوز منطقة “شقرة” نحو مدينتي زنجبار وجعار في محافظة أبين.

مشيرة إلى أن قيادة المجلس مازالت تراقب التطورات عن كثب، وتأمل في نجاح جهود التحالف العربي لإقناع القوات التابعة للشرعية بالعودة إلى مواقعها السابقة والشروع في تنفيذ بنود اتفاق الرياض من دون محاولات للالتفاف على جوهر الاتفاق وتوظيفها لخدمة أجندة جماعة الإخوان المسلمين التي أكد المصدر أنها تقف خلف التصعيد الحاصل بدعم مالي وإعلامي من قطر وتركيا.

وحذر الصحيفة من أن اندلاع المواجهات سيكون بمثابة إعلان لطيّ صفحة اتفاق الرياض إلى الأبد، وأن هذا الاتفاق لن يكون مقبولا في حال هاجمت قوات الإخوان محافظتي أبين وعدن.

وكشفت عن حالة استنفار شهدتها محافظات عدن ولحج وأبين من قبل القوات التابعة للمجلس الانتقالي التي انتشرت في شوارع المدن تحسبا لأيّ دور قد تقوم بها “خلايا نائمة” تابعة للإخوان كما حدث في مواجهات أغسطس 2019.