بسبب خروقات مليشيا الإخوان المستمرة.. المجلس الانتقالي الجنوبي يحذر من حرب باتت وشيكة

 

حذر المجلس الانتقالي الجنوبي، الجمعة، من أن الحرب باتت وشيكة، بسبب الخروقات التي تقوم بها مليشيا الإخوان في محافظة أبين.

وقالت الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس في رسالة موجهة إلى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن: “بتنا نبتعد بشكل حقيقي عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي مستدام بسبب هذه التحركات والخروقات التي تقوم بها الحكومة اليمنية”.

وشرحت الإدارة العامة في رسالتها التي أرسلت أيضا إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، “طبيعة التحركات الأخيرة التي تقوم بها الحكومة اليمنية بالتنسيق مع قوى داعمة للإرهاب في المنطقة، لاستهداف المحافظات الجنوبية المحررة، وسعيها لإعادة الفوضى والإرهاب إليها”.

ووفقا لما نشره الموقع الرسمي للانتقالي الجنوبي، فإن الرسالة أكدت “أن هذه التحركات تمثّل تهديدا علنيا للهدنة، وجهود السلام والاستقرار التي تقودها الأمم المتحدة في المنطقة، وتضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي مارستها الحكومة اليمنية والتي حالت دون تنفيذ اتفاق الرياض”.

وقالت الرسالة إن المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزم بشكل كامل “تجاه حماية شعبنا الجنوبي من كافة التهديدات والمخاطر وكذا مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله”.

وتتواصل حالة التوتر العسكري القائمة في محافظة أبين، شرقي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بين مليشيا الإخوان والمجلس الانتقالي الجنوبي، على الرغم من محاولات التهدئة التي تقوم بها لجان عسكرية لوقف أي تقدم للقوات التابعة للحكومة باتجاه عاصمة محافظة أبين، زنجبار، الخاضعة لسيطرة الانتقالي الجنوبي.

وتشير المعطيات إلى فشل المحاولات التي قامت بها لجان التهدئة لاحتواء التوتر المتصاعد بين الجانبين، على الرغم من الاجتماع الذي كان انعقاده مقررا للطرفين الجمعة، في مقر قوات التحالف العربي بعدن.

وقالت مصادر مطلعة فإن ممثلين عن الحكومة لم يحضروا الاجتماع الذي كان يهدف، لإزالة أسباب التوتر المتصاعد في محافظة أبين بين الجانبين.

وبحسب المصادر، فإن ممثلي الحكومة تحججوا بمشاكل تتعلق بالترتيبات لهذا الاجتماع، لم تكشف المصادر عنها، لتبرير عدم حضورهم ومشاركتهم في اللقاء.

وواصلت مليشيا الإخوان حتى مساء الجمعة، إرسال التعزيزات العسكرية من محافظة شبوة، شرقي أبين، إلى آخر المواقع التي تسيطر عليها في منطقة “قرن الكلاسي”، بمدينة شقرة، جنوبي المحافظة.

وفي المقابل، أرسلت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، قوات عسكرية متعددة، من العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المجاورة، إلى محافظة أبين، للتصدي لأي محاولة تقدم لمليشيا الإخوان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى