رسالة فيروس كورونا زادت من إيماني كثيرا

كتب: مأرب قايد أحمد

قال تعالى : (حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
الأنسان من طبعه الغرور والعجب والكبر حتى يظن بأنه المتحكم المطلق و القادر على فعل ما يريد ،في القديم والحديث.
فقد بلغ فرعون من كبره حتى أدعى الألوهية وكان لا بد من الرد الذي يعيده إلى حجمه الطبيعي وإلى مكانه الصحيح ،فيشعر بأنه عاجز ضعيف لا حول له ولا قوة لقد ظن فرعون نفسه قادرا قويا لن ولم يصل أحد لقوته ولم يدرك بأن هناك دول في الأرض أقوة منه في زمانه و زمان سيأتي لا مجال بالسلب للمقارنة في القوة .
واليوم وصل الغربيون وبعدهم الشرقيون إلى مدى بعيد فظنوا أنهم قادرون على التحدي والمواجهة فصنعوا القنابل الانشطارية والاندماجية والثيرمونووية ضخمة التدمير
وما الاسلحة النووية بالشمس – وغزو المجموعة الشمسية، وغاصوا في البحار وطاروا في الجو.
تقدموا في مختلف العلوم ،والصناعات وقفزوا قفزات كبيرة ومذهلة فظنوا بحمقهم أنهم قادرون على أن يهبوا الحياة والموت ونسوا بأن سيطرتهم في حدود صغيرة لا تكاد أن تتجاوز الأرض فما بالك بالمجموعة الشمسية والكون ثم الأكون المحتملة بعده
وهذا ينطبق على الدول كما ينطبق على الأشخاص فمنهم من يأخذه العجب والغرور بنفسه سواء تولى منصب أو وظيفة أو أصبح تاجرا فيأخذه الزهو ليصل إلى حد أن يأنف من الخضوع والاستسلام لله
وقد شاهدت مقطع فيديو لسياسي يمني مشهور يلحد ويتكلم بكلام يدل على الغرور والكبر فيضرب مثلا للقوة والجبروت بالصين “فهل يعقل أن يأخذ الله هذا الشعب كله إلى النار ”
فما شعب الصين وما العالم إلا عباره ضعفاء واهنين تمتلأ قلوبهم رعبا أمام فايروس لا يُرى يهزم أسلحتهم وتقنياتهم وجيوشهم ومخابراتهم فيجبرهم على إغلاق المطارات والموانئ والمدارس….
فالله يضرب المثل لقوته بأضعف الأشياء وأوهنها حتى يثبت قدرته وعجز كل شيئ أمامه .
ولقد زاد من وضوح هذه الرسالة أن هذا الفيروس اجتاح الدول المتقدمة بشكل لافت والقوى الأقليمية والدولية وقل في مناطق لا توجد فيها دولة
فهي رسالة فيها الكثير من العبر والعضات تزيد من الإيمان لمن يتدبرها ويتولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى